بداية نهاية لحياة قلب
أسمع هتافات تتعالى و تدوي في الأجواء
تدعوني إلى أن أطل من خلال نافذني لأرى من!!
أرى جامع القلوب المكسّرة!!
أنزل له و رجلاي ترتجفان خوفاً..!
أذهب نحو تلك العربة البالية
أجد بها صندوق ملأته الخدوش
أطلّ داخل الصندوق لأجد به تلك القلوب النازفة
و أسمع أنينها مما ألم بها من آلام..!
و أرى قطرات الدم النازفة تتجمع في قوارير الحبر
و بجانبها صفيحات الورق و ريشة غراب
أسأل جامع القلوب:
لما هذا؟!
يرد: أخطّ بها قصص الحب التعيسة.!
أخط بها آهات هذه القلوب..!
أخط بها حروف العذاب.!
أخط بها نهايات قلوب شدّت رحالها إلى هناك.!؟
أنزل رأسي للأسفل.!
يشدني صوت أنين تعالى من الصندوق!
أنظر إليه لأسأله:
ماذا ألم بك إيها القلب الضعيف.!؟
فيحكي لي قصته و تتباطأ نبضاتة و يشتّد نزيفه
لتيوقف عن الكلام.!
و أسأله مرة آخرى :
إلى أين الإتجاه!
يقول لي:
لقد بدأت رحلتي إلى النهاية, بعد أن أصبحت بقايا قلب.!
بداية رحلتي إلى منفى القلوب
حيث اللاإحساس ,اللامشاعر حيث النهاية هناك.!
بعد هذا الحوار أنظر نحو جوفي
أضع يدي على قلبي
حيث تباطأت نبضاته.!
لأيقن أنه قد بدأت رحلتة إلى هناك حيث النهاية
يبدأ رحلتة إلى منفى القلوب
حيث يبقى قلب بلاإحساس بلامشاعر
و يبقى هناك إلى أن تأتي النهاية
و أنا أظلّ هنا بلا قلب
جسد بارد
جسد بلاروح
ينتظر رحلتة إلى أن يوضع التراب عليه
فأنا أنتظر.!
اخوكم /دفنت قلبي
العرض الشجري
