العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-12-2002, 02:16 PM   رقم المشاركة : 1
ضيفة
( ود جديد )
 





ضيفة غير متصل

رسـالة مــن القلــب لكل قلـب شــاب وشــابة >> 2 <<



أخي إليك هذه القصة لعلها أن تكون مشجعة لك على التوبة الآن وأنت تقرأ هذه
الأسطر.


فقد روي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في سفينة ومعه
جارية له ، فشرب يوماً و غنته جاريته بعود لها ، وكان معهم في السفينة فقير
صالح ، فقال له: يا فتى ! تحسن مثل هذا ؟ قال : أحسن ما هو أحسن منه . وقرأ
: ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى
وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ
وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) . فرمى الرجل ما بيده من الشراب
في الماء ، وقال : أشهد أن هذا أحسن مما سمعت ، فهل غير هذا ؟ قال : نعم
فتلا عليه : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً
أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ) ، فوقعت من قلبه موقعاً ، ورمى بالشراب في
الماء ، وكسر العود ، ثم قال : يا فتى ! هل هناك فرج ؟ قال نعم : ( قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيم ُ) . فصاح صيحة عظيمة ، فنظروا إليه فإذا هو قد مات
رحمه الله .


يا غافل القلب عن ذكر المنيات عما قليل ستثوي بين أموات

فأذكر محلك من قبل الحلول به وتب إلى الله من لهو و لذات


>أخي لماذا التسويف و الغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت) . >


ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي

ولكـنـا إذا متنا بعـثنـا ونسأل بعده عن كل شيء


يا كثير السيئات غداً ترى عملك ، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك ؟ أما
تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك ؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك ؟
واعجباً لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك !! أين فطنتك و يقظتك وتدبير
عقلك ؟ أما بارزت بالقبيح فأين الحزنُ ؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن
؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن ، وستنتبه من رقادك و يزول هذا الوسن .
>

>قد مضى العمر وفات يا أسير الغــــفلات
>
>حصّل الـــزاد و بادر مسرعاً قبل الفوات
>
>فإلى كـــم ذا التعامي عن أمور واضحات
>
>وإلى كم أنت غـارق في بحـار الظلمات
>
>لم يكن قلبك أصــلا بالزواجر والعظات
>
>بينما الإنسان يسأل عن أخيه قيـل مات
>
>وتـراهــم حـمـلــوه سرعـة لـلفـلــوات
>
>أهـله يبكـوا عــليـه حسرة بالـعـبــرات
>
>أين ما قد كان يفخر بالجياد الصافـنات
>
>ولــه مـــال جـــزيل كالـجبال الراسيات
>
>سار عنها رغم أنف للقبور الموحشات
>
>كم بها من طول مكث من عظام ناخرات
>
>فاغنم العمر و بــــادر بالتقى قبل الممات
>
>وأنب و أرجع وأقــلع من عظيم السيئات
>
>واطلب الغفـران ممن ترتجى منه الهبات

>

>اعلم أخي أن الدال على الشر كفاعله ، فمن منا يستطيع أن يحمل ذنوبه ، فكيف
إذا اجتمعت ذنوب العباد علينا.يوم ننسى أننا كنا سببا في إظلال بعض العباد
أو ساعدناهم على زيادة انحرافهم .
>
>وبعد .. فلقد آن الأوان أن نفيئ جميعاً إلى منهج الله . إذ لا سعادة في
الدنيا والآخرة إلا بالعودة إلى منهج الله بعد أن أحرقنا لفح الهاجرة
>القاتل ، وأرهقنا طول المشي في التيه و الظلام .
>
>فاتق الله يا أخي ، وتوقف عن معصية ربك ، ولا يغرك شبابك وصحتك ، وكن طبيب
نفسك ، وداو قلبك بعبادة ربك وذكره وشكره وتلاوة كتابه ، ولا تبع جنة عرضها
السموات و الأرض بشهوة ساعة ، وعليك بالبعد عن الفتن ، والفرار منها فرارك
من الأسد ، فإن السلامة لا يعدلها شيء ، والسعيد من وُعظ بغيره ، ثم أسأل
ربك التوفيق والإعانة على سلوك سبيل التقوى و الاستقامة .
>
>وأخيراً أردد مع مؤمن آل فرعون ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ
>وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).
>
>والله الموفق وهو نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم .
>
>أخي أنا في انتظار ردك لعله يطفئ ناراً لا زالت مشتعلة في قلبي خوفاً عليكم
وأمل في توبتكم



(منقــــول .. أرجـو نشـــره)



لا تنسوني من دعائكم







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية