بقي من الكلمات" قطره "
تنسابُ بين الجفن والحزنِ
فأحترقُ
وأهَبُ الرماد لريح الشمال
تلك التي حملت عطر الأنامل من شغاف الذاكرة
ما تبقى من طيبها المحموم فوق اصابعي
لما اشتبكنا صدفة ليل الهوى في الزاوية
وكان بيني وبينك موعدٌ
على غيمة الحلم الجميل
بقي من القصائد "لحظه"
تعلقت بالملح اطراف الورق
من آخر موجة مرت على ارض العيون
اغرقت مراكب القزح الكحيل
دفنت بأعماقها تناهيده الصامتة
وتعطرت بالصيف
فوق صوتك المنساب بين انفاسي
بقي من الشفتين " قبله "
يرد صداها على صداها للأبد
" احبكَ"
هو سرنا المدفون في قبر القصيدة
هو وجهك الذي لا اعرفه
لما مضى خلف الدخان الى المتاهات البعيدة
هو النزيف الذي لملمته بأناملك
ومسحت به اليأس من الحلم
أنا...
قد يئستُ وانت تدري انني باليأس
ادنو للنهايات الاخيرة
هي آخر الأيام لي فوق التراب
وفي غد تحت التراب
سيختفي الجسد المُنسَّجُ بالذهول
ذاك الذي خلب البروق وصاغها
في عطره المغزول فوق قصائدك
ويختفي وجهي رويدا يا حبيبي
يذوي على عزف الكمان المشتكي
شوقا اليك يطوف نارا تلتهب
افنى ...
وتبقى نورس الروح الذي
سافرت به نحو الرجوع الى الوطن
افنى وتبقى مثلما يبقى الوطنْ
وحينما تبقى سأبعثُ في شفاهك
بسمة ً
عصفورة ً
وقصيدهْ
فأنت...
يا مهجة القلب المضاع
أنت...أنت الذاكرة !