العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-04-2006, 06:27 PM   رقم المشاركة : 1
(كيووت )
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية (كيووت )
 





(كيووت ) غير متصل

Icon1 سمات المرأة المسلمة المعاصرة , والتحديات التي تواجهها

بسم الله الرحمن الرحيم

وكتـبـه أخوكم :
الدكتور/ أحمد بن سعد بن غرم الغامدي

رئيس قسم الدراسات القرآنية والإسلامية في كلية المعلمين بالباحة
أستاذ العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة المتعاون في كلية التربية للبنات بالباحة
رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة بلجرشي






محاضرة بعنوان : ( سمات المرأة المسلمة المعاصرة , والتحديات التي تواجهها )
أولاً: المقدمة :
الحمد لله ما أشرق صباح , وما غرد بلبل صداح , الحمد لله ما انساب نهر , وما أورق شجر , وما تلألأ نجم وقمر , والصلاة والسلام على الخليل المجتبى , والرسول المصطفى محمد وعلى آله وصحبة أجمعين . أما بعد :
فإن هذه محاضرة بعنوان : (سمات المرأة المسلمة المعاصرة , والتحديات التي تواجهها ) . ألقيت على مسامع أخواتنا الفاضلات في كلية التربية للبنات بالباحة الأقسام الأدبية يوم الاثنين الموافق : 13/2/1427هـ وحيث إنها لاقت استحسان ثلة من المستمعات عمدت إلى كتابة أطرافها رجاء أن ينفع بها من تراها من أخواتي المسلمات .
أهمية المحاضرة :
إن هذه محاضرة بعنوانها الكريم تأخذ أهمية قصوى تبرز عبر الآتي :
1. إن المستهدف بها هو النصف الآخر من المجتمع والذي يلد النصف الآخر ، تمثله النخبة المتعلمة من أخواتنا الموفقات .
2. إنها تعالج محورين شموليين كل واحد منهما حري بالبحث والدراسة العلمية والتربوية والاجتماعية الرصينة .
3. تركيز المؤسسات التغريبية بقيادة الصهيونية العالمية , ومؤسسات الاحتلال وعملاؤهم على عنصر المرأة الآن باعتبارها كما يزعمون صيداً سهلاً فاعلاً في الحياة سلباً غفل عنه مخططو الحروب الصليبية السابقة .
4. إن سمات المرأة المعاصرة أخذت بعض أبعاد هي بحاجة ماسة إلى مراجعات في ضوء ثوابتها الشرعية .
5. إن بعض أوساط نسوية قلة في مجتمعنا تجاوبت وبشدة مع دعوات تحريرية علمانية لبرالية وجودية ذرائعية نفعية مادية شهوانية .
ثانياً : محاور المحاضرة :
المحور الأول : المرأة المسلمة المعاصرة والثوابت :
مما لا يشك فيه عند كل مسلمة أن هناك ثوابت شرعية ترسم حياة الناس عموماً ومن ذلك حياة المرأة على الخصوص وهي كالآتي :
1. اليقين التام بأن المرأة مخلوقة لله تعالى مكلفة مأمورة بعبادته وحده دون سواه كما أراد هو جل وعلا لا كما أرادت هي قال تعالى : { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ }الأعراف54 وقال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
2. اليقين التام بأن القرآن الكريم والثابت من السنة النبوية والإجماع الصادق والقياس المنضبط بشروطه هي مصادر التشريع في حياة المرأة المسلمة المعاصرة وأنها الدالة على الخير والسعادة في الدنيا والآخرة والتي يجب التسليم والانقياد لها محبة ورغبة وإجلالاً كما قال تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 .
3. اليقين التام بأن هذا الدين هو الخاتم الذي لا دين بعده , وأنه الحق الذي لا يسع أحد غيره , وأنه صالح لكل زمان ومكان في الاعتقاد والتشريع وشؤون الحياة النسويه بعامة . وأن ما سواه جاهلية مقيتة كما قال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 .
4. اليقين التام بأن الصورة التطبيقية لحياة المرأة المثالية هي ما كان علية أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن . وعلية فإن المرأة المسلمة المعاصرة في اعتقادها وعباداتها ومعاملاتها وسلوكياتها بين أمرين :
الأول : إمكانية أتباع أمهات المؤمنين في ذلك كله أم لا, فإن أمكنها ذلك فلا يخلو إما أن يكون المقتدى فيه واجب أم مستحب أم مباح فإن كان واجباً فالإقتداء فيه واجب وإن كان مستحباً فالاقتداء فيه مستحب وإن كان مباحاً مما لم يرد فيه أمر ولا نهي فإنها تفعل ما تراه أقرب إلى سمات الصحابيات رضي الله عنهن جميعاً.
ثانياً : إن كان مما لا يمكن الاقتداء فيه بالصحابيات مما هو محدث من المخترعات والوسائل الحديثة التي لم تكن في عهد الصحابيات والصالحات من بعدهن فإن المرأة المسلمة المعاصرة تقدم درء المفاسد على جلب المصالح , وتستفتي العلماء الراسخين في العلم المشهود لهم بالعدالة والصيانة والديانة , فإن لم يكن ذلك استفتت قلبها فما حز في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الآخرون تدعه . ففي الصحيح قال صلى الله علية وسلم : (( ... من اتقى الشبهات فقد استبراء لدينه وعرضه )) .
5. اليقين التام بأن جميع المناهج الوضعية مهما زينها أصحابها بالشهوات والشبهات هي مزاحمة للشريعة الربانية لا يجتمع في قلب مسلمة حبها وحب الشريعة أبداً , وأن تلك المناهج قاصرة جائرة متناقضة كما قال تعالى : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية