زملائي الكتاب والقراء راح اقولكم كلمتين بالعامية....
انا كنت في غفلة بهالدنيا وكنت اتمنى انه يصير عند قصر وأسواق ومراكز وخدم وحشم وسيارات وعيال وعماير وفلوس وبكل صراحة رغم اني اصلي بس كانت هذي الاشياء شاغلة بالي وودي اسويها وكان اللي يؤيدني واحسه انه يبيني اوصل لهالشيء هو اخوي الكبير نايف رغم انه كان ممرض باحد مستشفيات مدينة الطائف وراتبه طيب بس انه ماكان يفكر بنفس تفكيري يعني كان طفران واستمرن حياتي على هالوضع وكل همي هو كيف اسوي عمارة مثل عمارة بن حمران اللي بشارع التحلية بجدة صدقوني هذا كان اكبر همي وكنت اقول لنايف هالشيء وكان يقول هذا شيء طيب انك تفكر هالتفكير من هالحين وانشاء الله أشوف عندك احسن منها ولكن الأقدار انكتبت ان نايف يحصل عليه حادث مروري مروع بالطائف قبل اسبوعين وكان اسبوع بالعناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وتوفي يوم الجمعة 2/3/1427هـ وعمره ما تجاوز 24 سنة الله يرحمه ويسكنه الجنة ويعوض شبابه الجنة ولا يجعلني ابطي بعده وانه يعجلبي وصدقوني مو اعتراض على حكم ربي ولكن نايف كان قدوتي بكل شيء وهو اللي كنت اشاوره بكل صغية وكبيرة وهو الوحيد اللي كنت اهابه بحياتي والله العظيم لا كنت اهاب ابوي ولا امي ولا مدرس ولا مدير ولا عسكري ولا دكتور وما كنت اهاب احد الا هو وقبل لا يتوفى بشهر تقابلت انا واياه في الطائف وكان يوعدني باشياء كثيرة منها انه راح يتكفل بدراستي خارج المملكة بعد التخرج من الكلية ومنها راح يساعدني بالزواج وغيرها بس شاءت الاقدار انه اكون انا جسد بلا روح بعد وفاة حبيبي نايف والله العظيم رغم اني اصلي ومن امس رجعت للكلية وداومت ورحت وجيت بس خلاص صرت احس الحياة مالها معنى وانه التعب هذا فاني واني فاني واني كنت بغفلة انا والناس ولا همنا الا الدنيا والاسهم والشباب والبنات والسفر بس هالحين ما اقول غير ان الله يعجل بي وهو راضي عني وامي وابوي راضين عني والناس واموت على ذكر الله ولا يكون علي دين وارتاح من هم شيء اسمه دنيا
تركي الناصري الحارثي
العرض الشجري
