اليوم يوم عطلة ..
ولامفر من الاسترسال في النوم الى ماشاء لله ..
هذا ما أردده في نفسي قبل أن أن أسمع الطرق على الباب..
من سيكون الطارق يا ترى في مثل هذا الوقت ؟
فجأة اسنهضت نفسي أجر قدماي نحو الباب ..
ولما فتحته لم أدري بعد ذلك أي البابين فتحت ..
هل فتحت باب قلبي أم فتحت خوخة بابنا ؟
لقد صدمتني طلعتها وهي واقفة تطل علي من خمارها الأسود الذي زادته
فتنة بوجهها الوضاء المليح الذي زادته حمرة الخجل روعة وجمالا تغار
منه شمس ضحى حينا...
وخجلت من منظري ومن منامتي التي لا تناسب مقام الاستقبال المفاجىء
فلم أعرف عند ئذ من أين أو كيف أبدأ كلامي ؟
حتى فاجأتني -هي- بتحيتها الرخيمة : قائلة السلام عليكم.
فقلت : وعليكم السلام - في شبه غيبوبة تامة -.
ثم أخدت تسالني وأنا لم أعي منها كلمة واحدة - من شدة هيامي ، وسحرها
الباهر الامتناهي - إلا كلمة الوداع الثقيلة على سمعي وقلبي ...
رجعت أدراجي ..
ثم خلفت الباب من ورائي ، ولم أدري بعد من أنا...
ولم تطل المدة حتى عادت تسألني في تلعثم العاشقين :
أحبك وانت هل ؟؟..