سيدي عيناي تدمع استحياء منك ..
ويضيق صدري بذنوبي فأنتحب إليك ..
وأظلم من خلقك فالتجأ إليك ..
حينما لا أجد من يسمعني تكن أنت صاغيا ..
وحينما تموج بي البحار وتتلاطمني الأمواج لا أجد غير شاطئك ارتمى فوقه ..
الوحدة تقتلوني , فأبحث عنك .. أجدك وكلي خجل منك ..
الطفلة المدللة .. كانت تسأل ذويها عنك .. فيجيبونها ..
الله فوق في السماء الله في كل مكان .. أرفعي رأسك وخاطبيه أنه يسمعك ويجيبك ..
لا أحتاج رفع صوتي فأنت تسمعني تقرأ ما في صدري .. تحفظ سري وتستر أمري وتنشر قولا يرفع قدري ..
أنا من قيد وكبل روحه بسلاسل ثقيلة ..
أنا من لون قلبه بالسواد .. أنا يا خالقي عبدك المغرور ..
أنا من أوجدت وصنعت هذان الحرفان ( أنا ) ..
كنت دائما تصفح عني .. ومازلت لذنوبي غافرا ..
الهي من أنا ومن أنت !!
أنت العلي وأنا الجاهل الغبي ..
لما .. لما يا جسدي الفاني لما ؟؟
تتطبع من تكره وتعصي من تعشق !!
لما تحمّل وزرك بما ينقض ظهرك !!
لما هذا الغرور والجحود لما ؟؟
هل لأنك فوق السراط أم لأنك لن تموت ؟؟
الهي ما زلت اقسم بك و أقر بحبك ..
مازلت أنت المعشوق الخالد وأنا العاشقة الهائمة ..
أغفر لي يا رحمان يا منان .. و أنر طريق الهداية إليك .. شدني نحوك ولا تكلني لشهواتي ..
|