عندما يكون الزوج ارملا .. فان قرار زواجه يكون طبيعي ومنطقي , فالرجل
بطبعه يحتاج الى من تمنحه الحنان والاشباع النفسي والعاطفي,وبالتالي
يلقى التشجيع والتأييد ويلقى الدعم لانتشاله من وحدته لايجاد البديل,,,
وتحسب له ايامه التي عاشها بدون زوجة,,فهو عاجز عن الاستمرار بدون
شريكة .....
وعندما تفقد المرأة زوجها وتصبح أرملة....لا تفقد فقط شريك حياتها
وسندها ولكن تفقد معه مشاعرها وحاجاتها..فتصبح مسخرة لاحتياجات
الاخرين ,, وتوصد في وجهها الابواب ,, وتكثر الممنوعات ,, ويطلب منها
ان ترفع شعار الوفاء والتضحية ,, وتعيش بين جدران الذكريات ,, فتسلب
منها حقوقها... وتنهشها الوحدة والفراغ ... ولو فكرت بالارتباط مرة اخرى
تتهم بانها امرأة متصابية ,, وأم فاشلة,, وانها انانية تجري وراء رغباتها..
كل ما عليها ان تجمد عواطفها وحاجاتها النفسيةلارضاء الغير .. وان
فتحت قلبها لرجل اخر .... لن يرحمها الاخرون لانها خالفت التقاليد ...
وليس الشرع ......
يجب علينا ان نعترف ... اننا بذلك نكون قد جنينا على هذه المرأة ...
ولاسباب قد يكون بعضها مفهوم .... واغلبها غير واضح ولا منطقي ..
ولابد ان نقدم الاعتذار علنيا.. حتى لا نضيف الى الشروخ النفسية
شروخا جديدة .........
العرض الشجري
