اقـلامـنــا حين تخط هنا هي - غالبا - تحكي ما يحيك في النفس اوما يدور فيها
وبالتالي هي تعكس بعضا من مبادئـنــا التعاملاتيـة ونظرتنا لما يــدور حولنـا
من هنا يمكن ان نرى بعض - القصور - في المعايير !
حين نكتب ونلوم احبابنا او اصحابنا ، اقربائنا او اصدقائنـا ... الخ .
نكون نمارس انتقائيـة في اختيار الالفاظ ونوظفها في سياق كتاباتنا حتى نصل
بها الى الجمال اولا والا قناع للمتلقي ثانيـا وفي نفس هذة اللحظة نكون نـدعـي
أمـريــن :-
اولهما - اعلان مثاليتنا ! عبر اظهار انفسنا كمجني عليها وانها كانت صاحبة - الطول -
في حسن التعامل وصون الود والوفاء ... الخ . ولكنها كوفئـِـت بالنكران والجحود !
وثانيهما - اعلان اتهامنـا ضد من نكتب عـنـه دون سماع لرأي هذا - لانه غائب -!
قد يكون هناك بعض العذر - كردة فعل عاصفة - تجاه فعل تم قريبا او في التـو .
لكن أن يكون هذا هو ديـدننا في غالب الكتابات فهذا هو ما اثارني لكتابة هذة الكلمات
فكيف نستسهل الاتهامات للغير ونستصعب الاعتراف والبوء بالذنب على انفسنا ؟!
نعم من النادر جدا ان ترى من يكتب ويقر بخطأ قام بارتكابه تجاه الحبيب او الصديق
او احدا من اقاربه على عكس ما نرى من التسابق بكيل التهم من خيانة و غدر ونذالة
وعدم رد للجميــل .. !
اعلم أن هذا الكلام لا ينطبق على الجميع ولكن ارى انه ينطبق على الاغلب ..
* *
وهنا ايضا اود أن انقل الى أمر آخـر وهو احد المبـادئ التي تكاد ان تكون عـامـة
في هذا الزمـان - زمن الحضارة المـاديـة - التي طغت به المصالح الخاصة على العامة
واصبح معيار التعامل قائـم على التبادل - الغير منصف غالبا - فلكي اعطيك لا بد أن تمنحني
اكثر ! وأن لم يكن معك فانت مديون لي وعليك بالرهـن الذي سيقصم ظهرك عاجلا ام آجلا !
قد يصعب توضيح المضامين ولكن ظاهر التعاملات اليومية قد يكون خير ما يبين لنا
ما اتكلم عنه ..
فنرى ومع مرور الوقت أن هناك تفريغ للمبادئ السامية واحلال مبادئ بديلة وبعيدة
عنها .. لذا نرى الانقسامات الكبيرة حين نتعاطى مع ظروف بعضنا البعض !
وهو ما يعكسه الخلل الكبير الحاصل في تغيراتنا و تحولاتنـا في هذة الحيــاة !
...
هذة بعضا من اوراق تلوح امامي من وقت لآخــر احببت أن انثرهـا لارتاح مؤقتا من عناء
ترددهـا امامي كلما عرض لي ما يثيرهـا وهو مايحصل للاسف بشكل يكاد أن يكون يوميا !
...
وهنـا اتوقف على أمـل نثر باقي الاوراق كلما لاحت الفرصة ..
كل ما ارجوهـ الا تكون هذة الوريقات عسيرة - الهـضـم - على من سيتعنى ويقف عندهـا..
...
مع تحيات اخــوكـم / حــانــي الـــود
العرض الشجري
