==========>أليس هذا عجيبــــــا ً
==========>من يشتري نجمة في السماء!؟<========
السلطات الصينية أغلقت قبل أيام شركة عقارات كبيرة بتهمة (بيع أراض على القمر). وكانت هذه الشركة - التي تدعى لونا فيليج - قد باعت على المواطنين الصينيين أكثر من مليون هكتار في مواقع مختلفة على سطح القمر. وكانت تعطي لكل مشتر خريطة نموذجية توضح أملاكه هناك و«شهادة» بانتقال ملكيتها إليه!!
الطريف أن السلطات الصينية أغلقت الشركة ليس بسبب الغش والخداع بل لقفل الباب أمام سيل القضايا والشكاوى التي بدأت تتوالى من شركات أجنبية تدعي امتلاك القمر واحتكار حقوق البيع فوقه!
ففي أوروبا والأمريكتين توجد شركات أكثر عراقة في هذا المجال بلغت مكاسبها - في عام 2004 وحده - 25 مليون دولار.. ففي بريطانيا مثلاً هناك شركة لونالاند التي نجحت في اقناع 15٪ من مجمل الشعب الانجليزي بشراء أراض على القمر بأسعار زهيدة (لا تزيد على ثمانين ريال لكل عشرة قطع). وفي امريكا وحدها توجد 2345 جهة مخولة ببيع وشراء الأراضي فوق القمر والمريخ وكواكب المجموعة الشمسية الأخرى!!!
والغريب أن معظم هذه الشركات اشترت حق البيع من شخص (أو أشخاص) قبلها ادعوا أسبقيتهم في الملكية. ففي أمريكا مثلاً أشترت معظم الشركات حق البيع من محام أمريكي يدعى دينس هوب ادعى ملكيته للقمر عام 1962 وسجله باسمه. أما في بريطانيا واستراليا فتم شراء حقوق البيع من فرقة موسيقية مغمورة تدعى «ضوء البدر» سجلت ملكيتها للقمر في دائرة عقارات لندن في نفس العام تقريباً..
ولكن - حسب معلوماتي المتواضعة - فإن أول معتوه سجل القمر باسمه كان الشاعر التشيلي الراحل «جينارو كاجاردو» عام 1953 (واشتهر حول العالم بهذه المبادرة لدرجة أن ناسا استأذنته من اجل إنزال مركبتها ابولو في ستينات القرن الماضي). ففي ذلك العام تساءل كاجاردو عن المانع في امتلاك القمر بحكم «اسبقية وضع اليد» فخرج ببيجامة النوم (خشية ان يسبقه احد) وسجله باسمه في بلدية تالكا. ويعد هذا الإجراء سليماً من الناحية القانونية لعدم وجود مالك سابق للقمر - باستثناء ملايين العشاق طبعاً - في حين لم يخسر كاجاردو سوى 42 بيزوس دفعها لموظف البلدية!!!
... وطالما أن «الشيء بالشيء يذكر» لا ننسى مسألة بيع النجوم التي تتولاها منظمة (انترناشيونال ستار ريجستري). فهذه المنظمة تملك سجلاً دولياً يوثق ملكية أي نجمة تختارها مقابل 200 دولار فقط. وحتى الآن امتلك 455 ألف شخص نجوماً معروفة - أو سموها بأنفسهم - في امريكا وحدها.. واذكر ان جريدة البيان الإماراتية أجرت (في نوفمبر 2004) لقاء مع مندوبة المنظمة في الشرق الأوسط «رانيا القاسم». ومن الأشياء التي ذكرتها في اللقاء أن بيع النجوم عمل معترف به في السجلات العقارية الأمريكية والسويسرية والبريطانية وأن مواقع النجوم موثقة وفق خرائط فلكية أصدرتها وكالة ناسا.. كما أشارت أيضاً إلى وجود 750 ألف شخص اشتروا نجوماً معروفة بينهم ولي عهد بريطانيا والممثل توم كروز ومقدمة البرامج أوبرا وينفري واللاعب المعروف زين الدين زيدان. ومن بين المشترين العالميين يوجد 900 مواطن عربي يملكون نجمة أو اثنتين - في حين يأتي السعوديون في مقدمة المشترين العرب بحوالي 150 نجمة (حتى ذلك الوقت)!!
.. على أي حال؛ طالما دخل «ربعنا» في هذا المجال أرغب بتقديم نصيحة صغيرة لكل من يفكر بشراء نجمة في السماء:
- أرجو أن تتأكد أولاً من موقعها في السماء (فعدد النجوم هناك يفوق عدد حبات الرمل في الصحراء الكبرى). أما إن كنت من خبراء العقارات فأنصحك بشراء (مجرة كاملة) وتحويلها إلى «شركة مساهمة» وسأضمن لك شخصياً لقب «أول هامور فضائي»!
تقبلوا تحيات اخوكم
جـــــــــــراح الــــــــبدر
العرض الشجري
