انــــصـرفـوا
لقد ظنّوا أنهم سيفتحون صندوق "باندورا ألاغريقيه" بأفعالهم . ولكن هم ينسون بأن عددهم
ينقص واحد كلما فجّر احدهم نفسه
ومع ذلك لا نريد لهم الموت على الاقل ليس على أرضنا و ترابنا
رغم حبنا لهم و خوفنا عليهم ألا أنّ الوطن أغلى
ولكن عليهم أن يعرفوا أننا لن نضيع وقتنا في حفر قبوراً لهم .
أما أن يساعدونا في تزيين حدائق منازلنا . أو على الأقل لا يلقوا بقطع لحمهم على أزهارنا
" أيها المارون بين الكلمات العابرة أجمعوا أسمائكم و أنصرفوا" قالها محمود درويش في
غزاة وطنه و نحن نقول لغزاة حدائقنا " أيها المارون بين أزهارنا الباسمه أجمعوا أشلائكم
و أنصرفوا" حتى لو طلعت الشمس من مغربها و في يدنا فسيلة فسنغرسها في جسدهم
فأرادة الحياة أقوى من أرادة الموت
فلهم أن ينتحروا على جدران جنتهم المزعومه
و لهم أن يصنعوا أجنحةٍ من نار و يطيروا بعيداً لكن ليس لهم ان يطيروا و في أيديهم أزهارنا
فوالله لن تجتمع وجدان و قاتلها في مكان واحد
لهم أن يكسروا عظامهم حتى النخاع و لكن لن نسمح لهم أن يكسروا أرادة الحياة
و ما عزائنا في ميتتهم ألا في تمزق أجسادهم الى جزيئات و ذرات صغيره مشبعة بالبارود
تتطاير بفعل قوة طرد مركزية لكرة من نار ليتلاشوا في الهواء و ليتلاشوا من ذاكرتنا.
و ليرفعوا الحرج عن أرض الوطن من أن تحتضن جثثهم
هشّموا جماجمكم . مزقّوا أحشائكم , أفقؤا أعينكم ولكن تذكروا أن كل هذا يثير أشمئزازنا
و قرفنا أكثر من خوفنا