تمر الايام سريعا بيننا . لا نعلم الى اين وصلنا واين كنا؟ لاكن تبقى الذكريات معمرة في قلوبنا
بحلوها ومرها بفرحها وحزنها بحضكاتها وبكائها
هكذا كانت دائما تقول "روان" اللتي انهت مرحلتها الثانوية وبدأت تفكر في مستقبلها الجامعي
فقد كانت من عائلة لا تملك منها الا امها واختها اللتي تصغرها سنا
بدأت روان تلملم ملابسها للإنتقال للمدينة حيث الجامعة هناك ولسان حالها يرثي لفقد امها اللتي ابت ان تنزل دمعة كانت غارقة في عينها خوفا على مشاعر روان .......واختها اللتي ودعتها بابتسامة بريئة ...........ذهبت روان برفقة صديقتها رهف اللي انتسبت الى نفس الجامعة .......
انتقلت روان ورهف الى سكن الجامعة الجديد وبينما كانت رهف مهتمة في ترتيب اغراضها كانت روان تقف عند الشباك تتذكر بأنها وحيده ويجب عليها الاعتماد على نفسها ونفسها فقط لإن رهف كانت غير مبالية
خرجت روان ورهف الى الاسواق القريبة لشراء بعض ما ينقصهم كانت رهف شغوفة بكل ما تشاهد حولها وكانت نبرات صوتها تعلوا من الحين والاخر بينما روان كان طابعها الخجل ........ دخلتا الى محل الزينة واخذن يتفقدن ما يمكن شرائه
وقعت عين روان على تحفه تذكرها بقريتها وبينما كانت تتأمل طويلا في التحفه التفت بسرعه وقالت : مارأيك.......... حلوه؟
تغير وجه روان وبدأت تنظر يمينا ويسارا بحثا عن رهف ثم ارجعت النظر امامها مرة اخرى وسمعت شخصا يقول : لقد ذهبت من هناك!
لم ينتهي حديث الرجل الا وقد ذهبت حيث قال وخطواتها تتسابق....... كانت تسترق النظر خلفها خوفا وبينما كانت تنظر خلفها اصدمت برهف وقد ملاء وجهها الجميل سيل من الدموع وقالت : اين ذهبتي؟ لقد....... وقاطعتها رهف بضحكة باردة ….. وقالت : تعالي اريك ماذا اعجبني !!
ذهبتا الى مسكنهما دون ان تشتري روان تحفتها اللتي اعجبت بها فقد كان همها كيف تعود الى مسكنها
وصلت وبدأت ترتب رهف ماشرته وروان تتذكر ما حصل لها والرجل اللذي دلها الى صديقتها ……. وهي تفكر واذا برهف تضحك بصوت عالي قائله : كدتي ان تضيعي في اول مشوار !!!!!!!
ذهبت روان لتنام وقد كتبت ما حصل لها في ذلك اليوم.
في اليوم التالي ذهبتا الى الجامعة لإخذ جدول المحاضرات وعندما استلمتا الجدول تبين ان هناك اختلاف بين جدولها وجدول رهف من حيث القاعات اللتي لا تكاد تتلقي فيها روان برهف الا في وقت الراحة فقط…… اصاب روان شئ من القلق والحزن لعدم وجودها مع رهف دائما بينما كانت رهف غير مبالية بما حصل فقد كان تفكير رهف منصبا" على الا تكون محاضراتها في الصباح الباكر ولكن جاءت عكس ما ارادت تماما"……. تناقشت روان ورهف في جدولهما وهممن بالخروج من الجامعة
وفي طريق خروجهن مروا بمطعم الجامعة وقالت رهف : انتظري هنا وانا سوف آتي لنا بقهوة قبل ان نخرج….
ما كان من روان الا وأن رضخت لأمرها وقبلت بالأمر عندها ذهبت رهف لتحضر القهوة…….
كانت روان تتفقد ما حولها بحياء وتنظر في حديقة الجامعة وفي لحظة تفكير ليست بالقصيرة رأت في الحديقة شخصا مألوفا لديها وأرجعت بذاكرتها الى الوراء …….. انه الشاب اللذي قابلته في محل الزينة عندما ضاعت……. انتابها شعور لم تعرفه من قبل …ارادت ان تذهب لتشكره على ما فعل لكن خجلها منعها من ذلك…….. راودها عدة اسئلة …….. ماذا اتى به للجامعة ؟؟ هل يكون طالب هنا ؟؟؟ ام وظيفته تحتم عليه القدوم؟؟؟ عدة اسئلة راودتها في لحظة لم تجد لها حلا" يشفي فضولها!!!!!!!! جلست رهف امامها وهي تقول : لقد رأيت شابا" اعجبني!!!!
لم تلقي روان لها بالا"….. اعادتها رهف للمرة الثانية …… عندها فقط ادركت روان ان احدا يكلمها…… ردت عليها روان : ماذا كنتي تقولين؟؟
ضحكت عليها رهف قائله : لم نغادر القرية الا من يومين فقط واشتقتي الى اهلك!!!!!!! سكتت روان واخذت في شرب القهوة وهي تنظر الى الشاب وهو يتناول فطيرة قد اشتراها من المطعم نفسه……
غدا بداية العام الدراسي الجديد في الجامعة…… تأهبت روان لذلك اليوم بينما رهف لا تريد ان تذهب في بداية ذلك الاسبوع قائله : انه يوم تعارف ولن اذهب !!!
الحت عليها روان مرارا وتكرارا لكن دون جدوى….ذهبت روان لوحدها وهي خائفة ولكنها قالت : ان رهف لن تدوم لها وعليها الاعتماد على نفسها من الان…….. وصلت روان للجامعة وذهبت الى القاعة رأسا وجلست في الصف الاول وكانت من أول الحضور ……… كانت تترقب حضور الشاب وتتمنى ذلك لو كان طالبا……. دخلوا الطلاب بعدها بقليل ولم يكن من بينهم عندها أجزمت انه لن يأتي وانه ربما مر بطريق الصدفه او انه يعمل هنا …….. دخل الاستاذ وبدا كل طالب يعرف عن نفسه…….. بدأ من الصف الاخير وعندما بدأ الدور بالتعريف يقترب لروان وباب القاعة يطرق…… أمر الاستاذ بالدخول …….. روان لم تصدق مارأت انه الشاب نفسه اللتي ارادت ان يكون موجودا معها ………. فرحت روان بما رأت وجاء دورها بالتعريف عن نفسها…….. ذهبت روان لمسكنها بعد الجامعة وهي متحمسة لتقول القصة لرهف من ضياعها في محل الزينة والشاب اللذي دلها الى الصدفة اللتي جمعتهما في نفس القاعة....... لكنها صدمت بنوم رهف اللتي لم تستيقظ من البارح!!!!!!!!!
مضى اكثر من أسبوعين عليها بالجامعة ولم يجد بالامر جديد حيث كانت روان تكتفي بالنظر خلسة للشاب وترجع لمذكرتها لتكتب ما حصل له ولها.......... وكانت رهف تقول لها عن الشاب اللذي اعجبت به لكن لم تعرف اسمه حتى الان!!!!!!
وفي يوم من الايام وبينما كانت رهف ترافق روان لقاعتها مررن بالشاب عندها طأطأت روان برأسها للارض لكي لا تلاحظ رهف شيئا .......... امسكت رهف بيد روان بقوة قائلة : هذا هو الشاب اللذي كنت احدثك عنه!!!!!!!! لم تصدق روان ما سمعت ........تمعنت في وجه رهف طويلا من هول صدمتها بما سمعت........ لم تكن تتوقع بأن حبيب صديقتها هو نفسه من تحب!!!!!!! ماذا تقول أو كيف تتصرف هذا ما جاء في فكر روان .......... سكتت ولم تعلق على الموضوع ودخلت الى القاعة.........
عندما التقت روان برهف في سكنهما طلبت رهف بإيصال هذه الورقة الى الشاب قائلة : انكما في قاعة واحدة فارجوا ان تسلمي هذه الورقة.................... يتبع
العرض الشجري
