عادت أيامكِ في خجلٍ
تتسلل في الليل وتبكي ... خلف الجدران ...
الطفل العائدُ أعرفه...
يندفع ويمسكُ في صدري ... يشعل في قلبي النيران ...
هدأت أيامكِ من زمن ٍ ...
ونسيتكِ يوماً لا أدري... طاوعني قلبي في النسيان ...
عطركِ مازال على وجهي ... قد عشت زماناً أذكره ...
وقضيت زماناً أنكره ... والليلة يأتي يحملني يجتاح حصوني كالبركان ...
اشتقتكِ لحظة ...
عطرك قد عاد يحاصرني ... أهرب والعطر يطاردني ...
وأعود إليه أطارده ... يهرب في صمت الطرقات ...
عطرك طاردني أزماناً ... أهرب أو يهرب وكلانا ... يجري مصلوب الخطوات ...
اشتقتكِ لحظة ...
وأنا من زمنٍ ... خاصمني نبض الأشواق ...
أحلامي صارت أشعاراً ... ودماءً تنزف في أوراق ...
قد كنت حزيناً يوم نسيتكِ ... يوم دفنتك في الأعماق ...
قد رحل العمر ... وأنسانا صفح العشاق ...
لا أكذب إن قلت بأني ...
اشتقتكِ لحظة ...
بل أكذب إن قلت بأني
مازلت أحبك مثل الأمس...
فاليأس قطار يلقينا لدروب اليأس ...
والليلة عدت ... ولا أدري لم جئت الآن ...
أحياناً نذكر موتانا ... وأنا كفنتكِ في قلبي في ليلة عرس
لا أكذب إن قلت بأني ...
اشتقتكِ لحظه...
لكني لا أعرف قلبي هل يشتاقكِ بعد الآن ؟!