كنت بالأمس مجهولة الهوية .. ليست الهوية التي تعرفونها ..
إنها هوية حياتي ..
هوية سعادتي ..
هوية أيام مضت عليّ كانت بدايتها هي نهايتي ونهايتها هي بداية مقالتي ...
ليس الغريب في حياتنا أن نعيش بلا طموح .. ولكن الأغرب منها أن نكون نحن غرباء في وسط أمالنا
أن نحيا بلا اهتمام .. أن نفعل ولا نفكر لما فعلنا ..
أن نتكلم بلغة غير مفهومة .. لماذا ونحن من كنا شامة في وسط الجبال ..
لماذا ... ونحن من رسمنا الحاضر منذ أياما مضت سريعة كالخيال
إن كل خطوة سلكها أولئك الأغراب نحن رسمناها لهم .. إن كل قوة انشأؤها نحن أعطيناها لهم ..
نعم نحن ... نحن من أنشأنا المجد وبنينا العز .. لكن في لحظة من اللحظات سرقوها منا .. ونحن واقفين
ننظر ..سرقوها وخبأ وها حتى أدركوا أنّا لن نطالبهم بها .. وبعدها عمّروها وطوروها حتى زخرت بتطور
هائل .. ..
لن أقول سنسلبها منهم مثلما فعلوا بنا ....
ولكن أقول سنبني غيرها ونجعلها خيرا مما عندهم ونجعلهم يعضون أصابع الندم لأنهم لم ينتظروا حتى نبني
أكثر فيسلبووو...
هذه الحال الغريبة التي نعيشها هذه الاونه من تطور أعدائنا ونحن لم نفعل شيء لماذا ؟؟ أهذا عجز عن التفكير
أم اعتماد على الغير .. لماذا لا نعيد أمجادا دفنوها بأيديهم .. لماذا لم نكن مثل اولئكم الذين استطاعوا أن يبرعوا
في جميع العلوم .. لم يكن لديهم اوقاتا للهزل ولم يكن لديهم اوقاتا للعلب ولو فعلوا ذلك لكان من حقهم ولكنهم أصروا على أن يبنون ولم يعلموا أن من بعدهم سيهدمون بنيانهم ...
إن كل يد في هذا المجتمع يجب عليه عليها أن تعطي وتنجب لكي تتكاتف الجهود وتلد لنا حضارة لــم يشهدها
التاريخ ولــــم يسطرها من قبل الــزمــن ........
العرض الشجري
