يفضل عدد كبير من الفتيات الارتباط بزوج يكبرهن سنا
، ليس ذلك فحسب ولكن يكبرهن بسنوات عدة، ويعللن ذلك بأن الرجل الكبير يملك الخبرة في الحياة، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى العقل الراجح والحكمة، ويفضل بعض الفتيات الزوج كبير السن الذي يرعى الزوجة ويدللها على صغير السن الذي يشقيها ولا يصون مشاعرها، تقول سميرة حسن (21 عاما) "أنا من البنات العقلانيات بمعنى أني أقدم العقل على العاطفة، وأفكر في عواقب الأمور ونتائجها وإيجابياتها وسلبياتها وأوازن بين المصالح والمفاسد والمضار والمنافع، والزواج قرار مصيري لا يتكرر في العمر، أو يفترض ألا يتكرر في العمر، وأن ينجح من أول مرة، خاصة ونحن نرى الكثير من الشابات المطلقات، وبعضهن لم تتجاوز فترة زواجها السنة الواحدة، وبعضهن أشهراً أو أقل ثم تنضم إلى قافلة المطلقات الطويلة، والكل يعرف نظرة مجتمعنا للمطلقة".
وتضيف سميرة "من خلال مشاهداتي وتأملاتي في الحياة لاحظت أن الأزواج الشباب لا يقدرون الحياة الزوجية، ولا يعرفون قيمة المرأة، ويستخدمون أبغض الحلال في أتفه الأمور، إن الزواج من شاب صغير مغامرة غير مضمونة العواقب، والزواج من عاقل ناضج جاهز يملك وظيفة ومنزلا وسيارة وحياة مستقرة أفضل، هذا الذي يكبرني بضعف عمري تقريبا يدللني ويحقق لي ما أريد وأجد عنده الحنان الذي فقدته".
سألناها هل هذا تعويض عن حنان الأب قالت "ربما ولكن ليس هو السبب الوحيد، وهناك أسباب أقوى لعل أهمها حال بعض الشباب المخجلة، يتزوج الواحد منهم ويفرح بزوجته في أيام الزواج الأولى أو الأشهر الأولى، ثم إذا مل من لعبته كسرها ورماها، لأنه لم يعرف قيمتها ولم يتعب ويخسر في الحصول عليها، ففرط فيها بكل سهولة".
الممدوح