العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-03-2009, 01:16 AM   رقم المشاركة : 11
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




" أقسمُ بالله العظيم " وبقلبٍ ونيّة سليمة أني أريد أن أحدثكم عن أمرٍ بالغ الأهمية وشأنه عظيم . .

عموما ً أنا أستغرب انجذاب المرأة للحلي سواء كانت ذهبا ً أو فضة أو ألماس ، بالرغم من مرور آلاف السنين على وجودها ، وبالرغم من كوننا نعيش في القرن الواحد و العشرين ! .
هذا السبب وغيره من الأسباب الأخرى جعلت مسألة اقتراني بشريكة للعمر من الأمور المستحيلة ، بل إنني أتهرب من ذلك لمّا اشتد الضغط الاجتماعي ، فاضطررت للانتقال لمنطقة بعيدة عن الأهل والأقارب هربا ً من نظراتهم لي في المناسبات وشعورك الغبي عندما تراهم يتهامسون قائلين ( هذا وراه ما أعرس ، فيه بلا ؟ ) ! ، ناهيك عن الهجمات الشرسة التي تنظمها الوالدة من على مِنصّة العمّات والخالات للإيقاع بي في مأزق الزواج .

أعجبني قول صديق لي جاء فيه ( هماهم يقولون الزواج نصف الدين ، طيّب اللي ياخذ ثنتين يصير كمّل دينه ، بلاش صلاة وصوم وحج .. ) ! ، والحمد لله على نعمة العقل ؛ بل وصلت بي الحال عندما اشتد التضييق والخناق علي أن أقول ( يا جماعة إذا الله كاتب لي يجيني عيال ، فراح يجيني بلا زواج ، هماه مكتوب ! ) ، وهذا من شدّة طمعي في القدر والرضا بالمكتوب ، أليس مجتمعنا ككل يتوكل دونما نظر في الأسباب ؟ ، نحن متوكلون طمّاعون ، لكننا لا نفعل الأسباب ! .

وعلى الجانب الآخر تقف مصاريف الزواج مستعدة ومتحفّزة للوثوب عليك متى ما اتخذت هذا القرار الجريء والخاطئ في هذا الزمن ، فأمامك إيجار الشقّة وأثاثها ومهر وسفر و قصر للأفراح ومصاريف أخرى متقطعة أشد فتكّا ً ، أمّا أمي فهي متوكلة في هذا الجانب كما أسلفت ، فهي تقول دوما ً ( تزوّج و ييسرها ربّك ) ! ، ولا أدري حتّى هذا اليوم ما هو التيسير ! ، هل تقصد تيسير آل نتيف يا ترى !؟ ؛ ألم أقل لكم نحن متوكلون جدا ً .

أما البعض ، فقد وهبه الله تيسيرا ً في الزواج ، فهو يتدين من هذا وذاك ، ويقترض من البنك ، ويبيع ما وراءه و دونه لأجل هذا الزواج ! ، وإنْ سألته يقول ( ياخي أبغى أكمل نصف ديني ) ، وفعلا ً هو يكمل نصف دينه ويخسر نصف حياته في الهمّ والغمّ وملاحقة البنك والناس ، وعيشةٌ متقطعة سوداء غير رضيّة ، و زوجة تلعن يوما ً ابتسمت فيه على سريرها لأمها دلالة على الموافقة بالزواج من هذا الأحمق الأخرق ! .

أقسم بالله العظيم إني أتلمّظ طعم الزواج ، وألهث لأجله ! ، لكنني مع القائل ( اللي ما عندوش .. ما يلزموش ) ، ففي الزواج – بالتأكيد – راحة واستراحة ، وتتذوق من خلاله طعم الحياة ، مرّها ومرّها ، فالحياة لا حلو فيها خلا طاعة الله .

وتطالعنا صحفنا اليوميّة عن أخبار زواج رجل تسعيني ، رأسه كالثِّغامة ، وظهره تغلّف بما يشبه صدفة السلحفاة ، بل إنك لا تستطيع معرفة عمره إلا ببتر رجله وعدّ الحلقات الموجودة فيها كما يفعلون عندما يريدون معرفة عمر الأشجار ، متصحّر جدا ً وشعره أصبح وبرا ً ، وفمه خالٍ من الأسنان واللسان ، بل حتّى الماء يقومون ( بهرسه ) ليستطيع بلعه ! ، يتزوّج هذا الماكر الخدّاع المتصابي بفتاةٍ لم تُكمل ربيعها الثامن عشر بعد ! ، وتُقدم له كأنها ذبيحة ، المسكينة بل كأنها ( صحن بروستد ) فهي صغيرة جدا ً ، اكتشفتُ بأن هذا النوع من المتصحرين يتزوّج لأنه ( جائع للنظر ) فقط ، فهو لا يملك أي قوّة أو استطاعة ، وكثيرا ً ما يتظاهر بالإصابة والتعب ناهيك عمّا فيه في الحقيقة من تعب وسعال وأمراض النباتات الحوليّة التي تصيب هذا النوع من البهائم البشريّة التي تقتات على أرداف البنات الصغيرات ؛ ولو رأيت أحدهم رأي العين لبصقت في وجهه وأنفه وفمه وعينه ، وسأدعو الله ليل نهار بأن يذيقهم نار جهنّم جزاءً مماثلا ً لمن ذقن من الفتيات نار الدنيا على يديهم .

في الحقيقة عندما يصل الرجل سن السبعين أو الثمانين تتمنى أنْ تنقل وصايته على نفسه منه إلى رجل راشد آخر ، فهم عادة يكونوا كالأطفال ، ولكن إنْ كانوا يملكون بعض القوّة فيكونوا كالمراهقين ذوي الخمسة عشر ربيعا ً ، فلا هو رجل كامل ولا هو طفل قاصر ، يؤذيك ويؤذي نفسه ، لا تعرف له طبعا ً ولا تصفُ لهُ مزاجا ً ، مزيج من الماء والأسيد ، كثير الشكوى قليل النوم ، مرتع للأفكار الغربية ويملك من الحكمة ما يملكه رضيع مسروق من الحضانة في مستشفى الأمير سلمان ، كثير الخروج من المنزل ومتطلّب بشكل يدعو للتقزز والتفكر في خلق الله ، له أصدقاء وعادة يكونون في نفس العمر وعلى نفس التردد ، فيكون النتاج سربٌ من الحمقى الذين تصيبك مجالستهم بالتهاب مزمن في مسألة الذوق ، حديثهم كله عن الأعضاء التناسليّة ، حتّى دلّة القهوة يشبهونها بالمرأة الولود ، والإبريق بمؤخرة الفتيات ، ببساطة إنهم مرضٌ يصعب علاجه ! .

فاحذر وحاذر أخي القارئ أنْ تتزوج دون استطاعة رغبة في إكمال الطاعة .

اللهم طوّل أعمارنا في عبادتك ، وأقبض أرواحنا ونحن على دينك ، وأمتنا قبل أنْ نحتاج لأحد ٍ في قضاء شيءٍ من أمورنا ، اللهم آمين .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية