العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-05-2003, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1
شامل
( ود جديد )
 





شامل غير متصل

العجوز الاندونيسي

هذه قصة كتبتها واتمنى ان تحوز على استحسانكم


العجوز الاندونيسي
أحكمت إغلاق معطفي الثقيل حالما خرجت من مقر سكني، كان الميل الذي اعتدت قطعه يوميا إلى الشركة التي اعمل بها يتبدى لي مغطى بالثلوج التي هطلت طوال البارحة، غطاء ابيض غطى كل شي وغلف حتى روحي، لفحني الهواء البارد فارتجفت رغم ثقل المعطف الذي ارتديه، وسرت مسرعا كان الطريق خاليا فما كان احد سيخرج في هذا الصباح البارد، وعندما وصلت إلى مبنى الشركة انفتحت الأبواب الزجاجية، ودخلت إلى الدفء الذي توفره مكيفات الشركة العملاقة، توجهت إلى المصعد الذي اقلني إلى مكتبي بالدور السابع، خلعت معطفي وعلقته على المشجب وحركت أطرافي محاولا طرد الملل والكسل الذي يلفني، كان أمامي يوما طويلا مملا هناك اجتماع الإدارة الشهري بعد ساعة ونصف ثم هناك سلسة لا تنتهي من الأعمال المكتبية التي يجب علي إنجازها، طلبت كوبا من القهوة ثم بدأت احضر أوراقي استعدادا للاجتماع.
عندما أشارت الساعة إلى التاسعة و الربع غادرت مكتبي متأبطا ملفا عملاقا، كانت قاعة الاجتماعات في الدور الثالث، لذلك اتجهت إلى المصعد والتقيت في الرواق بتيدي لارسون مدير قسم الصيانة بشعره الأشيب وابتسامته الدائمة، صافحته وتبادلنا حديث مجاملات فيما كنا نتخذ طريقنا إلى القاعة، التي كانت تطن كخلية نحل عندما دخلناها، بسرعة اتخذنا مقاعدنا و سرعان ما هدأت الأصوات عندما دخل مدير الشركة بوب داشل الفارع الطول ذو النظرات الصارمة والصوت العميق، الذي اتخذ مقعده وقال:
- أيها السادة !!
وأشار إلى مساعده الذي بدأ بتلاوة جدول الأعمال ومرت ساعة عندما قال بوب:
- أيها السادة تعلمون بأن الشركة تستعد لفتح فرع لها في اندونيسيا.
صمت قليلا وأدار عينيه الصارمتين في الجمع ثم قال:
- والفرع مستعد الآن لبدء العمل ولكن ينقصه المدير وقد ترددنا في البداية من الذي سوف نرشحه لإدارة فرعنا هناك، واستقر رأينا على السيد محمد السالم.
ثم أدار عينيه إلي وقال:
- تهانينا يا سيد محمد.
ذهلت في البداية فلم أتوقع هذه الترقية من مدير قسم إلى مدير فرع، كانت مفاجأة لي لأسباب أولها أني صغير السن لأكون مدير فرع، فقد كنت في الثالثة و الثلاثين من عمري فيما كان اصغر مدير فرع للشركة في الخامسة والأربعين من عمره، ثم إن هناك من هم أكفى مني لتولي هذا المنصب، انتهى الاجتماع وأنا مازلت ذاهلا كانت تنازعني مشاعر الفرح بهذه الترقية ومشاعر القلق من المستقبل المجهول.
عندما غادرنا القاعة ضرب تيد ظهري وقال وهو يضحك:
- تهانينا أيها الشاب.
ثم مال علي وقال هامسا:
- الكل يحسدك أنت أول من يحصل على هذا المنصب في هذه السن.
- لماذا أنا ياتيد؟ لماذا اختاروني أنا؟
- اندونيسيا بلد إسلامي.... وأنت المسلم الوحيد في الشركة المناسب للمنصب..... لهذا اختاروك.
*****
كانت الساعة الخامسة عندما قطعت الميل إيابا، كان الثلج المهروس يصدر حفيفا تحت قدمي، فيما كنت أنا سارحا، كان الفرع سوف يفتتح بعد أسبوعين وهذا يعني أني سوف أنتقل إلى اندونيسيا بعد أسبوع، الحقيقة لم يكن هناك سبب يمنعني من الرحيل، فأنا لم أكن متزوجا وأهلي أو ما تبقى منهم على الأصح في السعودية، فأبي توفي عندما كنت في المرحلة الابتدائية، وأمي فقدتها في المرحلة الثانوية، وكنت بعد وفاتها أعيش كالتائه، رغم أن عمي أخذني للعيش في بيته.
وصلت الآن إلى الشقة الصغيرة التي اقطنها، فتحت الباب وولجت إلى الدفء الذي توفره أجهزة التكييف التي تعمل طوال الوقت، دخلت المطبخ ووضعت ماء في المسخن وذهبت أخلع ملابسي، وعندما عدت للمطبخ صنعت لي شايا وقصدت غرفة النوم، وهناك أشعلت التلفاز وجلست أتفرج على البرامج، ولكن عقلي كان يسرح عائدا إلى ماضي أخاف تذكره وأحاول نسيانه.
عندما انتقلت للعيش ببيت عمي، كان عمي رجلا كبيرا بالسن وليس لديه أبناء فقط ابنة تصغرني بثلاث سنوات أتته على كبر، ففرح بها وأصبحت البنت المدللة، وكنت في صغري أكرهها لأنها كانت مغرورة ومتكبرة، لكن عندما انتقلت للعيش عنده كانت هي قد كبرت وتحجبت عني، كنت في البداية ضائعا أجتر أحزاني وكنت أقضي أغلب الوقت في البيت، كان الوقت عطلة الصيف وكان عمي يحاول جاهدا إخراجي من الحزن ولكن هيهات، كنت لا اهنأ برحلة ولا بزيارة وفي الليل عندما يهدأ الجميع ويلجأ ون إلى فرشهم كنت ألوذ بأحزاني وأضل ابكي حتى الصباح.
وضللت كذلك حتى كانت ليلة كنت فيها راقدا وعيناي تدمعان، عندما طرق باب غرفتي طرقا خافتا مسحت وجهي ونهضت لأفتح، كان الرواق مظلما لكني تبينت على الضوء القادم من غرفتي، جسدا فتيا مغطى بالسواد، كانت سعاد ابنة عمي، دق قلبي فيما قالت هي بصوت خافت:
- كيف حالك يا محمد؟
- الحمد لله.
أشحت بوجهي أحسست بالخجل لمنظري الذي لم أكن أهتم به بعد وفاة أمي، وعيناي الحمراوان من البكاء، قالت عندما رأت حرجي:
- محمد.
- نعم.
- هل تعجبك حالتك هذه.
صمت قليلا ثم قلت:
- لا...ولكني لا أستطيع أن أمنع نفسي من الحزن.
- كلنا حزينين لوفاة أمك.
- لا أحد يحس بالحزن مثلي لقد فقدت بفقدها كل شيء، الحب والحنان والرغبة بالحياة.
- لا لا لا .... يا محمد لا تقول كذا، لا تفقد الأمل في الحياة، توكل على الله يا محمد، ولا تعذب اللي يحبونك، صدقني لولا معزتك عندي ماجيت لك وقلت لك هذا الكلام، محمد أبوي ضايق صدره بحالتك وأنا.
ثم سكتت قليلا وقالت بصوت هامس:
- وأنا بعد أحبك يا محمد ولا أبغى تظن أنك وحيد، أبد أبد.
ثم صمتت وفرت من أمامي فيما وقفت أنا ذاهلا، وعدت الى غرفتي ولم استطع النوم كنت أفكر بكلامها، هل هذه هي الفتاة المدللة المغرورة التي كنت أكرهها في صغري؟ تحبني أنا.
كان كلامها كالدواء لقلبي العليل، وما مضت أيام حتى أحسست أني بدأت أتعافى، وبدأ حب سعاد يتفتح في قلبي، أكبرت لها موقفها معي، ووقوفها بجانبي في ظروفي الصعبة.
ومضت الأيام وحبنا ينمو، واتفقنا على الزواج إذا أنهيت دراستي، وكان عمي يعلم بهذا، ويسعده ذلك وكان يردد على مسمعي:
- سعاد وأنا عمك ماهي لاقية أحسن منك.
وفي السنة الثالثة لي بالكلية، كانت هي بالسنة الأخيرة من الثانوية، ذهبت إلى الكلية الظهر لحضور محاضرة، وعندما عدت ودخلت البيت كانت امرأة عمي تبكي دق قلبي بعنف، وصرخت:
- وش السالفة؟
قالت امرأة عمي من وسط دموعها:
- سعاد.... سعاد بالمستشفى.
- بالمستشفى ؟ ليه وش السالفة؟
- وهي راجعة من المدرسة صدمتها سيارة...يا عمري يا بنيتي.
ركضت إلى سيارتي وانطلقت إلى المستشفى القريب، وأنا أدعو الله أن تكون أصابتها خفيفة، وحالما وصلت هناك، كان عمي هناك وحوله بعض الجيران وبعض الأقرباء، وعمي يبكي بحرقة، وقفت في أخر الرواق وجعلت أنظر أليهم لم أكن أريد أن اسمع الخبر، لا هذا كابوس ليست حقيقة، سعاد الوردة ، سعاد الرقيقة، سعاد الحنونة، أصبحت جسدا ممددا لا يتحرك، كانت عائدة من المدرسة القريبة من المنزل، وجاء شاب مسرع بسيارته، وحاول التفحيط لكنه فقد السيطرة على سيارته، وانطلقت كالرمح لتصدم سعاد وتمزق جسدها الضئيل، وسقطت سعاد على الأرض، وسالت دمائها الطاهرة على الإسفلت، وفيما كان المجرم يهرب، كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ستسألني ما حدث لي بعدها، لتعرف يجب عليك أن تعلم أن هذا حدث من اثني عشر سنة ولازلت ابكي كلما تذكرتها، لم أتزوج ولن أتزوج رغم أن عمي حاول أن يزوجني وخاصة أن كل البنات في دائرة العائلة كن يرغبن بي، لشكلي ومستقبلي الوظيفي الجيد وزيادة شعبيتي بينهن بعد ما عرفن بقصة الحب بيني وسعاد، وبكائي إذا ذكر أسمها أمامي، ولكني رفضت كل الفرص، كنت كل ليلة أوي إلى فراشي تزور سعاد أحلامي، وأنهيت دراستي الجامعية وابتعثت للدراسة في أمريكا، وهناك حصلت على درجة الدكتوراه وحصلت على عمل في شركة ماكلايد في قسم الشبكات والأمن المعلوماتي، وبعد سنوات عينت مديرا للقسم وللحق فقد استحققت المنصب، فقد كنت أعمل يوميا ولا أطالب بالأجازات، كنت أدفن نفسي بالعمل لكي أنسى، و مرت سنوات ولم أستطع النسيان، لقد أصبحت لغزا بهذه الشركة، كنت صامتا أقوم بالعمل وليس لي علاقات اجتماعية، وكنت أنفر من الاجتماعات والحفلات، وأصد كل الفتيات اللواتي حاولن التقرب مني، فقد حرمت على نفسي النساء بعد سعاد، وفي مجتمع مثل المجتمع الأمريكي كان هذا شيئا غريبا، وأصبحت في نظر الجميع غريب أطوار، حتى جاء يوم ودفع تيد باب مكتبي وأشار خلف ظهره وهو يقول:
- محمد الكل يتحدث هنا عنك.
- عما يتحدثون؟
- أنت أعزب وتنفر من النساء لماذا؟ إن هناك فتيات هنا يسعدهن التعرف عليك وقضاء وقت بصحبتك.
- لا...لا أريد.
- لماذا؟
- لأني أحب فتاة واحدة ولا أستطيع خيانتها مع أخرى.
- وأين هذه الفتاة، في بلادك؟
- لا... تحت الأرض، متوفاة منذ سنوات.
صمت تيد قليلا، ثم قال:
- أنا أسف لم أكن أعلم.
- لا عليك. بعدها أقسمت أن لا أقرب امرأة ما حييت.
- ولكنك شاب، لماذا تمنع نفسك ذلك؟ يجب أن تستمتع بحياتك.
- لا أستطيع.
طبعا علم كل من في الشركة بذلك، فتيد لم يطق أن يخرج من مكتبي حتى نشر الخبر وتناقلت الألسن قصتي، وفيما بعد قال تيد لي أنه كان هناك الكثير من الدموع والشهقات من النساء اللواتي سمعن بالقصة، فلم يصدق أحد أن هناك من يستطيع الحب بهذه الطريقة.
عموما بدلا من اجترار الأحزان سوف أنام لأني متعب، وينتظرني عمل ضخم خلال الأيام القادمة.
*****
مضى الأسبوع في اجتماعات وتجهيز لي لتولي المنصب، وفي نهايته كانت الطائرة التي تحملني تحط في مطار جاكرتا، وانتقلت إلى المنزل الذي سوف أقيم فيه والذي وفرته لي الشركة، كانت الشركة قد أعدت لي برنامجا للتعرف بالموظفين الذي سيعملون تحت إمرتي، وهو عبارة عن رحلة في اندونيسيا مع مدراء الأقسام للتعرف على اندونيسيا.
كنا أربعة رجال أنا ومدير الأمن ومدير الصيانة ومدير التسويق وكل واحد منهم معه زوجته، ومعنا مترجم اندونيسي يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، وكنا هو بمثابة المرشد السياحي لنا، ومضينا ننتقل في الريف والمدن الاندونيسية الجميلة، كانت الطبيعة والخضرة في كل مكان كان البلد كأنه غابة كبيرة، استمتعت بالرحلة حتى وصلنا إلى قرية صغيرة، قال المترجم عنها أنها قرية تسكنها قبيلة اندونيسية، اشتهرت ببطولاتها أثناء المقاومة للهولنديين الذين احتلوا اندونيسيا، وبعد الاستقلال تفرغوا للزراعة، وكان من ضمن جدول الرحلة زيارة هؤلاء الفلاحين في بيوتهم، واتجهنا إلى بيت من القصب صغير وطرقه المترجم طرق المعتاد على ذلك، وفتح عجوز شارف من شكله على السبعين دعانا بابتسامة للدخول، دخلنا كان البيت بسيط وليس فيه أثاث، قدم لنا العجوز شرابا باردا لذيذ الطعم، كان هناك في الغرفة الضيقة التي انحشرنا بها بندقية قديمة معلقة على الجدار، اقترب منها جيم( مدير الصيانة ) وقال وهو يتأملها:
- هذه بندقية قديمة جدا؟
التفت المترجم إلى العجوز وترجم له السؤال، ابتسم العجوز وقال كلمات بلغته ترجمها لنا المترجم كالتالي:
- هذه بندقية قتل بها جدي عشرة من الهولنديين، أن عمرها مائتي سنة على الأقل.
أشار جيم للعجوز يستأذنه بتفحصها، أشار العجوز بأنه لا يمانع، جعل جيم يقلب البندقية بين يديه ثم قال:
- أنها بندقية ثمينة، أن لي خبرة في هذه الأمور.
لفت نظري أن العجوز كان يرمقني بنظرات غريبة، أشحت بوجهي فيما تجمع البقية حول جيم الذي قال للمترجم:
- اسأله كم ثمنها؟
- ليست للبيع ( قالها المترجم بعد ما سأل العجوز).
- سوف أعطيه مائة دولار.
كان مبلغا كبيرا بالنسبة لهذا العجوز الذي لا يساوي بيته هذا المبلغ، لكنه رفضه، حك جيم ذقنه ثم قال:
- خمسمائة دولار ما رأيك؟
- لا.
- سبعمائة دولار.
هز العجوز رأسه بالنفي بينما كان يرمقني، هز جيم رأسه ثم قال بتردد:
- ألف دولار ولن أزيد سنتا على ذلك.
هز العجوز رأسه رافضا المبلغ الذي كان ثروة بالنسبة له، كان من العجيب تمسكه بالبندقية العتيقة التي لا تساوي عشر هذا المبلغ، لا ريب أن لها في نظره معنى أكبر من المال، أعاد جيم البندقية مكانها فيما اقترب العجوز من المترجم وسأله سؤالا وهو يشير إلي التفت المترجم إلي وعاد بنظره إلى العجوز وأجاب العجوز فما كان من العجوز إلا أن عمد إلى البندقية وانتزعها من مكانها بسرعة، واتجه إلي.
*****
وتفاجأت بالعجوز يحتضنني ويبكي، ورفعت نظراتي الذاهلة إلى المترجم، الذي قال سألني من أي البلاد أنت فقلت أنك من بلاد الكعبة،
كان العجوز يحضنني بقوة وينشج وهو يقول كلام مكتوما بشهقاته، وزملائي يقولون باستغراب ماذا هناك؟ ماذا يحدث؟ رفع العجوز رأسه ومن وسط عينيه الصغيرتين الدامعتين قال لي كلاما لم أفهمه فرفعت رأسي إلى المترجم، الذي قال:
- يقول لم أصدق أني سأراك.
- يراني؟
سأل المترجم العجوز عن قصده فقال وهو يقدم لي البندقية:
- كنت أظن أني سأموت وأنا لم أرى أحدا من أحفاد الصحابة، هذه البندقية حفظتها ليوم النداء.
- يوم النداء؟
- نعم... اليوم الذي سوف ندعى فيه لتحرير فلسطين، إنا ننتظر اليوم الذي يأتي فيه أحد من بلاد الرسول ليدعونا أن نقوم إلى سلاحنا، إن كل فرد في هذه القرية ينتظر هذه اللحظة.
كان كلامه مثل الصفعة التي حطت على وجهي لتفيقني من سبات، هنا في أقصى الأرض هناك من ينتظر اليوم الذي يقاتل فيه اليهود، ويحرر الأقصى من رجسهم، وأنا الذي يفترض أن تكون هذه هي قضيتي نسيتها، ووجدت نفسي أبكي وأحتضن العجوز الذي بكى بدوره، كان البقية ينظرون إلينا في دهشة وعدم فهم، جرت دموعي كالسيل بكيت في تلك اللحظة كل شيء، نفسي... ضعفي... عجزي...غفلتي، بكيت على
ما أضعته من عمري في لا شيء، عشت منذ فقدت أحبابي بلا هدف، حتى وجدت في أقصى الأرض من يعلمني كيف يكون للحياة معنى، بهذا العجوز وأمثاله يصنع النصر، وتحرر الأرض. الأرض التي نسيناها عندما نسينا أنفسنا.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية