خرج لنا في العصر الحديث بعض الدعاة على أبواب جهنم .. يرددون شعارات رنانة وعبارات براقة تم تلقيها من المستعمر والتي للأسف وقع في شباكها وأنخدع بها جمهور عريض من المسلمين .. فقد غلف هؤلاء الدعاة الجنس والدعارة وشرب الخمور وفعل المجون والاستهزاء بل وحتى الكفر تحت مسميات كثيرة .. ولعل من أبرز تلك المسميات هو " الفن " !! فإذا قلت لهم أن هذا كفر بالله العلي العظيم أو أن هذه الموسيقى حرام أو أن النظر للنساء الكاسيات العاريات لا يجوز , ردوا عليك بكل وقاحة قائلين : أن هذا فن يا أخي !!؟ فقد أصبحت هذه الأفعال السالفة مبررة لديهم بحجة الفن , وأن من يقومون بتلك الأعمال هم في الأصل فنانون !! .. وهذا الكلام قريب جداً من الصحّة .. فلا نتصور أن إنساناً فضلاً عن مسلم يقوم بتلك الأفاعيل الرديئة إلا أن يكون قد أصبح فناناً حقيقياً !! ... وبكل بساطة وحتى لا نطيل .. أقول لو رجع أحدنا إلى جذور كلمة " فنان " في قواميس اللغة لوجد أن معناها هو الحمار المخطط أو الوحشي !! يقول الزبيدي : والفنان كشداد الحمار الوحشي الذي له فنون من العدو . تاج العروس من جواهر القاموس جـ 9 ص ( 303 ) وصدق المثل العربي قائل : أن لكل شخص من أسمه نصيب !!