الكل يعرف بان اعز ما في حياة الانسان هم فلزات اكباده
و ما دفعني لكتابة هذا المقال هو قصة حدثت عل مرأى و مسمع مني و لكنها اثرت فيني و ادركت اهمية كتابتها لاستخلاص العبرة و الاستفادة منها حتى لا نصل الى مرحلة يشعر فيها الاب او الام او كليهما بانهما خسرا اعز ما لديهما و هما الابن او الابنة!!!!!!!!!!!!!!
في احد التجمعات النسائية و كنت انا حاضرة هناك كان هناك ام لها ابنة تبلغ من العمر 15 عاما و تشتكي هذه الام للمجموعة بان ابنتها مبتعدة عنها و لا تحدثها في امورها الخاصة و انها تتحدث مع صديقاتها هاتفيا اكثر مما تتحدث معها وانها لا تقتنع برأيها مثل اقتناعها براي صديقاتها و تشعر بانها لاتحبها مثل ما تحبهن فقالت لها احداهن: لما لا تاتين اليها و تسالين عن امورها و تفتحين معها اي موضوع و بهذا سوف تقربيها منك
و اخرى انتقدت الفتاة و اشارت بان تقطعها الام من صديقاتها غصبا عنها
و في هذه الاثناء حضرت الفتاة و اخفضت رأسها على امها تحدثها في موضوع بصوت منخفض و لم نسمع الا صوت الام و هي تهزأ بها و تصرخ فيها و تنظر الى ابنتها نظرة قرف و اشمئزاز و نحن لا ندري لماذا؟؟؟؟؟؟
فخجلت البنت و انكسرت نفسها امام الحاضرات و خرجت من المجلس وملامح وجهها تعبر عن امنيتها بالموت و لا ان يحدث ذلك!!!!!!!!
حينها فقط ادركت لم الفتاة مبتعدة عن امها...........................
لان والدتها تعبر عن حبها ليس بالعطاء والفهم بل بحب السيطرة و الامتلاك و ان تكون ابنتها تابعة لها بالفكر و الهوية!!!!!!!!!!!!!!
فلا عطف و لا انصات و لا استماع جيد لمشاكل و قصص الابنة
و للاسف الاغلبية تنظر لهؤلاء الصغار و المراهقين و كانهم بلا مشاعر قصصهم دائما تافهة و امورهم صغيرة ولا تستحق العناء ولا حتى الانصات متناسين بانه حتى و لو كانت قصصهم صغيرة و تافهة فانها بنظرهم كبيرة بل و كبيرة جدا و تحتاج الى من يسمعهم و يشاركهم بها حتى و لو بالاستماع الجيد فقط لا غير...................
و لهذا يلجا هؤلاء الاطفال الى اصدقائهم لانهم يجدون عندهم الانصات و الاستماع لمشاكلهم حتى ولو كانت تافهة و يجدون عندهم التقدير و الاحترام و الشعور بالانسانية الذي فقدوه عند اهلهم و يجدون عندهم الاحتواء والمشاركة في همومهم وان كانت لا تستحق
لذلك نلاحظ في ايامنا هذه اندفاع الشباب و الشابات للاصدقاء و الولاء للاحباء اكثر من الذين تعبوا و انجبوا و ربوا
وووووووو حبوا بصدق ولكن!!!!!!!!!!!!!!
لم يعبروا عن الحب بالشكل المطلوب الذي يجعل هؤلاء الصغار يشعرون بقيمتهم و قيمة وجودهم في حياته و ينمو في داخله الاحساس بالمسؤولية تجاههم وانه بدونهم ضائع.............
و من هنا تحدث الفجوة و كما يقول المثل
((((((((فاقد الشيء لا يعطيه))))))))
منقول