أسعـد الله أوقــاتكم بالخـير والمسرات .. وأهـل الخير عليكم مدرارا من غير ما تحتسبون
عذراً على الانقـطاع ( شبه الطويل ) عن كتـابـة المواضـيع الساخنه والباردهـ
والبـركه في أعضاء القـسم ماشالله تبارك الله عليهمـ .. كل يوم نشوف كاتب !!
ندخل في صـلب الموضوع ..
الكل يعـرف أن مقصـد البـشر الآن .. هو السفر والسياحـه
وتغـيير الجـو والترفيه عن النفـس .. في ظل المقدره على أخذ اجازه من مدير العمـل .. وفي ظل نجاح الأبنـاء وبتفـوق وحاجتهم الماسه لتغـيير جو يعتبر من جوهريات الحياه .. الان
وإن ضيقـنا مجال الحـوار . حتى لا يتوه البعـض عن المقـصد
لنتـكلم عن السياحه الداخـليه .. وكيف أن البعض يعتبـر أن المصايف هنا من أجمل المناطق المرجو قصدها .. نظراً لطبيعتها الخلابه وجوها الذي ( يرد الروح )
أيضا ..
هنـاك من الشعب ما يفـضل الذهـاب لجــدهـ .. عروس البحر الأحمـر
ويخطب ود الرطـوبه .. حتى لا تنـكد عليه ليلة الأنـس مع الخلان والاصدقـاء ..
لكن .. المشكـله التـى نواجهـها نحـن سكان جـدهـ .. على مدار الــسنه !!
وتزداد خطورتهـا في الصيف تحديدا !
هي ممن يزورنا من خارج جـدهـ ..
لغـرض الدراسه أو العمل أو السياحه في الصيفـيه !!
ليس لأنهم لب المشكله والمتهم الأساسي في القضيه ..
إنمـا .. لانهم جزء لا يتجـزأ من القضيه..
فكـما للقضية ظالم ومظلوم .. هناك قاض ومحام وشهـود عدل وما إلى ذلك ..
المشكله هنا .. هي بصيغه مبسطه سهلة الفهم ( مـدى تقبل رب البـيت لضيفه .. ومـدى اتساع تفكيرهـ على مراد الضـيف )
فالضيوف هنا هم من يأتي إلى جـدهـ .. وأقصد بالتحـديد في موضوعي ( البـدو .. عز الشهامه )
وأقصد أيضا برب المنـزل .. أهل جدهـ .. المستضيفـين لإخوانهـم البدو .. ( أهل جده .. أهل الرخا والشده )
ظاهريـا .. والذي لا يرى إلا القـشور وما داخل الأرض من تصدعـات لا يعلم عنها
يحسب أن المشكله .. ليس لها وجود .. بحكم أنه تربط بيـننا نحن كعرب وبداوه الدين والوطن واللغه وما إلى ذلك ..
لكن من يتعمق في الجذور .. يـرى عكس ذلك تماما ..
يـرى .. المشاهد على أرض الواقع .. مما يلي
مجموعة من الشباب بلباس ( البنطال والجنز والكاروهات والكـت والبوكسات و و و ) يشاهـدون شابا اتفق مع ذوقه تلك الليله أن يخرج مهندما بـ( الشماغ والعـقال والزي السعودي الكامل الأصيل )
فأول ما يتبادر إلى ألسنتهم قبل أذهانهم ( الحقـوا الصربـي .. يا صربيييي !! )
---
مجموعة من الشباب بالزي السعودي الكامـل ( من شماغ لغتره لشماغ ابيض لغتره حمرا و و و ) .. يحدقـون النـظر في شاب .. أيضا اتفق مع ذوقه ونفسه أن يخرج مجنتَـلا بـ( جنز وقمـيص أي بزي تحضري يتماشى مع العصـر )
فأول ما ترمى به ألسنتهم قبل أن تتمعن فيها أفئدتهم ( انت هيه .. يا طـرش ) !!
---
في محيط الجامعه ( محـيط حياتـنا الأساسي ) ..
نرى تحزبات وتجمعات تكاد تكـون ( طوائف عنصريه ) هنا وهناك ..
مثلا .. عند الحاديه عشره صباحا .. تحذير مهم لكل شخص قدم إلى الجامعه بلباس دعنا نسميه ( عصـري )
والقدوم إلى مبـنى ( ... ) - نحتفظ باسمه - .. !!
لكتي لا يتعـرض إلى وابـل من الشماتة والتهزيئ و ( تقطيعه حتت .. حتت ) فقط لأنه .. طرش !!
في المقابل
إياكمـ وإياكمـ وإياكم .. يا أصحاب الزي السعودي الأصـيل .. المقربـة ولو من على بعد ( باب المبنى .... ) - أيضا نحتفظ باسمه -
حتى لا يواجه بطلقات وعيارات ليست ناريه إنمـا ( استهزائيه وتحششيه ) من ذوي البناطيل والجنزات والكاروهات .. لأنك ببساطه .. صــربي !!
هذهـ النماذج نواجهـها نحن .. تقريبا كل يـومـ ..
ولن أبـالغ في ذلك ..
هذه الآن مجملا أو تفصـيلا سموها كما شئتمـ .. ايضـاح لما هية المشكلة .. وماهو الموضوع المطروح
الأسباب .. ما هي دوافـع كل من الفئـتين لعمل ذلك ..؟
ماهي التبرئات التي يبـرأ بها كل لنفسه عن فعلته .. وتسمية ما فعله بأنه ( حق مشروع ) ؟
نبـدأ بالضيف الكريم .. بني البداوة والأصالة
طبعا بحكم الدراسه الجامعيه .. أتيحت لنا الفرصه للقاء شباب من خارج مدينة جـدهـ .. أتو للدراسه في محيط الجامعه .. وكما يشاركوننا الدراسه في الجامعه . بطبيعة الحال يشاركوننا كامل ما يوجد في مدينة جده .. من مرافئ سياحيه ومن أسواق واماكن تجاريه وترفيهيه وما الى ذلك ..
وعند سوالنا لهم عن ( ليش لما تشوف اي واحد ببنطلون وشعر وهيئه عصريه .. قلتوا له .. يا طرش !!؟ )
كان أغـلب الـرد .. لأنهم مايعـين .. ماسخين .. تافهين .. همهم الأول والاخير .. مظهر وشعر وبس
وما نفعله حق مشـروع لنـا .. ( لماذا ؟ ) لأننا نحن الأصـالة و الأصل والتراث المجيد
وهم ليسوا سـوى حثالة القـوم الشاذون ..! إنتهـى
في المقابل ..
عندما تأتي لتسـأل شباب أهل جدهـ ..
يأتي جوابهم أولا .. ياخويا طفشـونا في كل شي .. طقمهم راحوا ولا جو .. غتره وعقـال وثوب .. يناموا يقوموا على غتره وثوب .. ما يغيروهـ
حياتهم كلها عفن في عفن ..؟
ولماذا تقوم بمهاجمتهم ووصفهم بأقبح الأوصاف ؟ هل لك حق مشروع في ذلك
اكيد لي حق .. هادي مديـنتي جدهـ و _ جده حقنا_ وهو الي جاي رامي نفسه علينا ومطفشنا في مدينتنا .. إنتهى
ملاحـظ في الطرفـين ..
أنهم داروا و داروا و داروا حول محور واحـد .. المظهـر .. المظهر .. المظهر
فالحـلول سهلة الايجـاد .. لكنها صعـبة التطبـيق
ذكرنا الموضوع .. أسباب حدوثه .. الآن .. حلول الموضوع
لكن قبل أن نبدأ بالحـلول ..
نرى أنها لن تجـدي نفعا في شخص ( تأصلت فيه ) كراهية البدو .. أو كراهية الحضران !!
ولا يمكن جعله يتقبل أو حتى يطيل النظر في القضيه وحلولها .. إلا إذا استطعنا أن نعدل من جذوره الخاطئة التوجيه ..
أولا .. من همـ البدو ؟
هم أصل الوطن وهم الذراع الأيـمن للدوله في تحدياتها ضد الآخرين وهم من جهل نفسه فـداء للوطـن تجاه الارهابـيين والاعداء وهم من رفع راية الوطن عاليـا في كل المحافل ..
ثانيا .. من هم الحضـر ؟
همـ القـومـ الذين لا غنى عنهم في تطوير الوطن والسعي في جعل الوطن في أعلى المقامات بين الدول الكبرى .. سواء كان على المجال العلمي أو الاقتصادي أو غيره ..
ثالثا .. من هي جـدهـ ؟
هي عـروس البحـر الأحمر مقصد التائهين ومرسى الحالمـين .. صحـيح أنها الان في وضع مزري لا نستحق أن نذكر لها اسم ( عروسة ) .. إلا أنها مازالت وستـزال هي أرض الجمـيع .. وأجمل مدن مملكتنا الحبـيبه .. إن لم تكن الأجمـل من نحو جوها أو طبيعتها أو حتى شوارعها وطرقاتها
إلا أنها يكفيها أن تكون الأجمل .. لو حتى فقط في اسمها .. جدهـ غــير !!
رابعـا .. من هو الأحـق بجـدهـ ؟
جدهـ حقنا .. عبـارة لكل من أحـب جدهـ .. لكل من عشق جـدهـ .. لكل من أفـدى بروحه لمن يحـب .. وأفـدى بالغالي والنفـيس لـجدهـ
جـدهـ تكرم ضيفهـا حتى لو كان لئيما .. وتـسحر زائرها وتغرقه في بحر كرمها .. فتجده ينتظر الاجازه تلو الاجازه .. كي ياتي مسرعا اليها
فليـست جدهـ حكرا على أحـد .. فجـدهـ .. لمن أحـب جدهـ
لم نسمع البته .. أن الصعايده .. يكرهون المصاريه !!
أن حضر الامارات .. يكرهون بدوها !!
أن أبناء الشام .. يكـرهون بدو الشام !!
فهل نأتي نحن القومـ المطبقين لشريعة الخالق سبحانه ونتعلم من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لتكون النزاعات القبـليه .. هو ظاهـرنا ووجهـنا الغير مشرف !!
ونتـخذ من بنـي البقــر والأمريـكان .. المتناحـرون بين بيضهم وزنوجهم ،، أنموذجاً لنا ؟!
ما أحـلى أن يمتزج الأصـل بالحاضر ..
وما أروع أن نرى التراث الأصيل .. منقـوشاً بالإبداعات العالمـيه ..
وما أجمـل أن يتـعانـق الأصل العريق التليـد مع الجديـد الممتع الشيـق المفـيد
مكونا .. رونقا عذبا من معـاني الحياة .. اسمه ( البدو والحضر )
لكن .. يـؤخذ على الطرفـين ..
أن خصمهما قد يكون محقا في بعض كلامـه ..
مثال ذلـك ..
التفـحيط والتطعيـس والسير في الطرقات كيفما اتفق ومعاكسة الفـتيات من قبل شباب البـدو .. الذين لا يمثـلون نتاج البدو الأصـلي وأبناء الأصالة والتاريخ بالطبع ..
أيضا
المأخذ الكبـير على أبناء جـدهـ في عدم اهتمامهم بمدينتهم الأم جدهـ .. وهم شاهدون على أنفسهم في ( تخريب ) شوارع جدهـ بالـمجاكرات والسباقات التي جعـلتنا كأننا نعـيش وسط حلبة ( فورمولا 1 ) ولسنا في مدينة سكنيه !!
أيضا يوخذ على الحضر .. معاكسة الفتيات وهي النقطه السلبيه المشتركه الثانيه بين الفئتين بعد نقطة التفـحيط .. وكما قال أحد الكتاب الكبار ( الرجاء إبعاد أي شاب ( كائناً من كان ) عن الأسواق .. لم يشاهد في حياته فتاه ) !!
الحـلول الآن ..
بيــدكمـ .. لن أطرحـها هنا لتكـون نقطة للتحاور والتناقـش فيها معـكم إضافة إلى ما مضى ..
ويكـفي ماقد أطلته عليكم .. والعذر
نهايــة الصفــحهـ ،،،
قد يجـد الشخص متـنفـساً عن مـلله في أي مكان .. لكن
أن يتـنفـس على حسـاب غـيرهـ .. فهـذا الإجـرامـ بعـينه !!