جريدة:الشرق الاوسط:الثلاثاء :21 شوال:العدد:9856
الله أكبر يا قرى مكه ويا هل السنه....عرضكم اصبح نقاش لواحدن علماني
بهذه البيت اختتم الشاعر السعودي ياسر التويجري قصيدته عن قيادة المرأه
للسياره والتي من خلالها جرت ردة الفعل من الدكتور وعضو مجلس الشوى:
محمد آلزلفه..وفيما يلي نص الخبر المنشور..
الرياض: عمر العقيلي
طالب الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي الجهات الأمنية بتعقب كل من يهدد شخصا بالقتل، أياً كان، متجاهلاً في الوقت نفسه ما قاله أحد الشعراء الشعبيين في قصيدة بأنه علماني وأكد أنه لن يرفع عليه قضية لأن الأمر لا يستحق.
وكان أحد الشعراء الشعبيين وهو ياسر التويجري في أمسية شعرية بأحد المهرجانات في مدينة بريدة السعودية قد القى قصيدة تحدث فيها عن الدكتور آل زلفة وبدأها بأنه سيقتل كل علماني إذا عرف أن العلماني كافر.
وذكر أحد الحاضرين للأمسية الشعرية أن التويجري قال قصيدته وبعدها مباشرة أستبعد من الأمسية ولم تعرف أسباب أخرى غير أن هذه القصيدة سوف تجعل المسؤولين عن المهرجان في وضع محرج أمام الناس وأعضاء مجلس الشورى.
وقامت بعض المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بنشر هذه القصيدة أخيرا مما أعطاها صدى أكبر وهو ما قال عنه آل زلفة في تعليقه لـ«الشرق الأوسط»: ان هذا الشاعر بدأ (يسترزق) من وراء هذه القصيدة ويقولها عند أناس أصحاب عقليات وفكر محدود ربما لا يفهمون معنى الموضوع.
وأشار الشاعر في قصيدته النبطية الى أن الشباب السعودي هم (مجرمون) وأنهم سوف يهاجمون البنات عندما يقودون السيارت وهذا ما حدا بآل زلفة للقول: ان التويجري وأمثاله هم من الذئاب البشرية المتربصة بالفتيات.
وأستطرد آل زلفة: هؤلاء نتاج ثقافة ظلامية، ثقافة هشة، أفرزت هذا.. هناك من يستغل قضية عامة وقضية مجتمع ليتاجر بها، مضيفاً: هذا الشاعر (...) على حد يشوه سمعة الشباب السعودي بقصيدته ولكن هناك أيضاً من استبشر بالقصيدة وربما رأيت هذا الشاعر غداً أو بعد غد مدعوا في محاضرة دينية.
وكان الشاعر التويجري قد ظهر في برنامج تلفزيوني ونفى أن يكون طُرد من الأمسية بسبب هذه القصيدة الشعرية التي كتبها، وقال إن حراس الأمن خرجوا معه فقط مما يجعل الناس يعتقدون أنه طرد.
وفي اتصال هاتفي بالشاعر ياسر التويجري على هاتفه النقال (الثريا) خلال وجوده على الحدود الشمالية قال «أنا لم اهدد آل زلفة بالقتل ونحن لسنا في غابة، هناك أمن في هذا البلد، ومن المستحيل ان أهدده، الا ان كان عقلي ناقصا».
وأضاف «لكن الشعر منذ الازل فيه رمزية لا يفهمها ولا يفكها الا شاعر، وكل ما في الامر ان هناك رمزية للقصيدة تبين قوتها، فأحيانا يقول الشعراء أو الأدباء ان اقلامهم علينا كالسيوف».
وعن اتهامه لآل زلفة بالعلمانية قال «انا لا اعلم هل هو علماني ام لا؟ ولكني كنت اتساءل في هذه القصيدة، وكنت انتقد مطالبته بقيادة المرأة للسيارة في ظل الظروف التي تعيشها المملكة، وكأنه يصب البنزين على النار».
ويؤكد التويجري «انني كنت فقط اتساءل واقول صححوني هل ما اقول صحيح ام لا وليس المعني انني اقول انه علماني، فانا لا اقصد آل زلفة بنفسه بل اتحدث عن الموضوع».
وأستغل بعض المعارضين لقيادة المرأة في السعودية هذه القصيدة وقاموا بنشرها في مواقع الإنترنت محاولين تأجيج وتضخيم المشكلة ومستغلين ما ذكر فيها عن الدكتور محمد آل زلفة، وطالب عدد من المؤيدين لقيادة المرأة الدكتور آل زلفة بأن يرفع قضية على الشاعر الذي اتهمه بالعلمانية حتى لا تتكرر هذه القصائد مرة أخرى ويصبح كل من أراد الشهرة أن يكتبها.
وذكر موقع الأصولي أن الشاعر طرد من الأمسية بعد أن قام بإلقاء القصيدة كما احتفى الأصوليون في مواقعهم بهذه القصيدة معتبرين أن التويجري شاعر نذر نفسه لمحاربة الفساد.