"هذا شرف عظيم أن يسير المرء حاملا هذه العلامات..."، هكذا وصف أحد القناصة الإسرائيليين علامات الـ (X) التي زين بها سلاحه متفاخراً بأنها تمثل أعداد الفلسطينيين الذين قتلهم خلال حملات عسكرية نفذها بقطاع غزة.
وبث موقع "فلسطينيو 48" الإلكتروني تقريراً لمصادر صحفية إسرائيلية يوضح اعتياد الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة على حفر علامة (X) في بنادقهم الشخصية بعد قيامهم بقتل فلسطينيين، حيث يتباهى بعضهم بوجود عدة علامات (x) على نفس السلاح؛ مما يعني نجاحه في قتل العديد من الفلسطينيين.
وأوضح الموقع الذي يعمل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أكدت مؤخرا أنه منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر 2000 أصبحت هذه العلامات ظاهرة ملموسة يتبناها الجنود في قطاع غزة، وتعتبر العلامة على السلاح رمزا للمهنية في الخدمة العسكرية.
وكلما كانت هناك علامات (X ) أكثر على سلاح الجندي فإنه يحظى بتقدير أكبر من رفاقه.
ونقلت "معاريف" عن أحد القناصة الإسرائيليين الذين خدموا بالقطاع قوله: "هذا شرف عظيم أن يسير المرء حاملا هذه العلامات..."، متفاخرا أنه قتل في سياق خدمته عددا كبيرا من الفلسطينيين.
ويضيف الجندي قائلا: "ليس فقط في الجيش يفهمون معنى هذه العلامات، فحتى عندما أذهب إلى المنزل يعرف الناس أني قتلت مخربين، وأنا فخور بذلك"، على حد قوله.
البداية في لبنان
وأشارت "معاريف" إلى أن عادة العلامة (x) على البنادق بدأت تظهر خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، حيث كان الجنود يحفرون هذه العلامات على أسلحتهم إشارة إلى عدد عناصر حزب الله الذين قتلوهم.
وأوضحت الصحيفة أنه "ليس كل الجنود راضين عن العادة الجديدة (وضع إشارة "x")؛ بل هناك مقاتلون في وحدات تعمل بمناطق الضفة يقولون إن هذه لا تدل على مهنية بل تعمل على إفساد السلاح".
وسجلت العديد من مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية عددا من عمليات التصفية والقتل بدم بارد للعديد من الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات عسكرية بشكل مستمر على الأراضي المحتلة منذ انطلاق انتفاضة الأقصى، يشارك بها المئات من القناصة.
العرض العادي
