الأخت الكريمة جورية الود سلام الله عليك
أما بعد:
فقد قرأت تنبيهك ،وهو إن دل على شيء فإنما يدل على حرصكم الكريم على هذا الدين الكريم أنتم وكل من يشرف على هدا المنتدى.
ومع ذلك فلي رأي متواضع أرجو قبوله إدراكا مني لرحابة صدوركم.
حرية الفكر وفكر الحرية (التعبير)،تأسيس معرفي مهم ،وهو ما أعلنه الإسلام كمنعطف مصيري،في تاريخ الفكر الإنساني.عندما سمح للمختلف أن يبقى على قيد الحياة.
لذلك أقترح هذه الإشارات:
*تشجيع الحوار وطرد شبح الخوف منه، وجرأة النقد والنقد المضاد
*إذا اختلفت مع الآخرين ، اتخذت بعين الاعتبار،أن الموضوع لا يتعدى
"خطأ في الفهم" يمكن إصلاحه بالحوار، والصبر عليه،و(قتل الموضوع بحثا)وليس (قتل الإنسان)..
*تأسيس عقلية الارتباط بالله.ومحكامة الأمور إلى ثوابت قطعية خارجة عن مراقبة الناس.ولنصغ إلى لغة النبي - صلى الله عليه وسلم- في خطابه لابن عباس- رضي الله عنهما- في الحديث الذي يرويه ابن عباس:"كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك...."
*تدعيم العناصر الخيرة والممتازة من أجل تهميش العناصر الأخرى
* أن نتيح الفرصة لتدعيم الوازع الداخلي وترقية هذه الملكة وتدريبها ومدها بالخبرة والثقافة التي تساعدها على الصدور عن رؤية راشدة.
*علينا أن نؤسس في العقلية والنفسية خطا الأشياء في ذاتها.
وختاما يمكن القول:
إن الإكثار من الأوامر والنواهي ومحددات الحركة يحول المرء آلة، كون الواجب التزام، تشعر به ذات حرة، وهذا يعني أن الشعور بالحرية يكاد يكون شرطا للشعور بالواجب، وتحمل المسؤولية.
إضاءة:
**الحوار حب، والحب مشاركة، ولذا فهو حياة ونماء
والانغلاق حقد، والحقد عمليا، هو الانكفاء والارتداد على الذات، ولذا فهو مدمر.
**مع كل اختلافي وتناقضي معك في الرأي فأنا مستعد أن أموت ليس من أجل رأيك، ولو كنت أعتقد سخفه، ولكن من أجل تمكينك من التعبير عن رأيك".-- فولتير--
العرض العادي
