بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الله : هو استحضار عظمة الله تعالى في قلب العبد والإتيان بالأفاظ التي ورد فيها وطلب الإكثار منها .
قال الرازي :" المراد بذكر اللسان الالفاظ الدالة على التسبيح والتحميد والتمجيد ."
والذكر بالقلب والتفكر فيادلة الذات والصفات وفي ادلة التكاليف من الأمر والنهي حتى يطلع على احكامها وفي اسرار مخلوقات الله تعالى والذكر بالجوارح أن تصير مستغرقه في الطاعات ...
وللذكر آداب منها
* استقبال القبلة إن كان جالساً
* الجلوس بسكينه ووقار
* أن يكون نظيف الفم يزيل تغيره بالسواك
* تدبر مايقوله
ويجوز الذكر بكل حال من الأحوال سواء كان أثناء المشي أو الاضطجاع مصداقاً لقوله تعالى " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم "
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :" قال صلى الله عليه وسلم :" مامن قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة ". نسأل الله السلامة والعافية
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :" ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا ساعة مرت بهم لم يذكرو الله سبحانه وتعالى ".
قال بعض العلماء :" إن الله عز وجل يقول أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عيه التمسك بذكري توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وانيسه ...
جاء في الأثر أن نبي الله داود عليه السلام جالس في صومعته يتلوا الزبور إذ راى دودة حمراء في التراب فقال في نفسه : ما أراد الله من هذه الدوده ؟ فأمر الله سبحانه وتعالى الدوده حتى تكلمت فقالت : يانبي الله أما نهاري فألهمني ربي أن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ألف مره أما ليلي فقد ألهمني ربي أن أقول في كل ليلة اللهم صلي على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ألف مره . فأنت ماتقول حتى استفيد منك ؟ فندم نبي الله داود عليه السلام على احتقاره الدودة فخر لله سبحانه وتعالى راكعاً وأناب ."
أخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى الإخلاص في القول والعمل
اللهم اني اعوذ بك أن اشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك مما لا أعلم
يالله امنتكم الله
تقبلوا تحيات اختكم
العرض العادي
