العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2004, 01:01 AM   رقم المشاركة : 1
حبوووبه
( ود جديد )
 






حبوووبه غير متصل

قصة واقعية حزيييييييييييييينة

فعلا قصه واقعيه ومحزنــــــــــــــه

(نسأل الله السلامه)


بعد أن وقعت في المصيدة
أكتب قصتي بدموعي التي صارت أنهاراً من دم، بعد ما غرق قلبي في الحزن والبكاء والندم، ولكن هل يجدي الندم نفعا ً؟ وهل تخضر الأوراق بعد اصفرارها وذبولها، وهل تعود الأيام واللحظات بعد رحيلها؟!



أما قصتي فهي ليست من نسج الخيال ولا أحاديث جدات ترويها لأحفادها ليناموا عليها، ولا هي مشهد من فيلم تنتهي أحداثه بكلمة النهاية ولا يبقى منه إلا الأثر، قصتي مأساة رهيبة أحالت حياتي إلى أشباح وكوابيس مخيفة تحيط بي أينما اتجهت، فما هي مأساتي وقصتي؟.



أرويها فقط لعلّ من تسمعها تأخذ منها عبرة وعظة، أو لعلَّ تلك الشاردة عن طريق الصواب تستيقظ قبل فوات الأوان، أرويها لتلك الفتاة التي أينعت أوراقها وأزهر شبابها، وتفتحت أيامها وهي في ريعان الصبا، قد أنستها الغفلة سياج التقوى فسبحت في بحيرة الرغبة لا تدري ماذا سيحلُّ بها..



تأملي قصتي باختصار..

لمَّا بلغت عامي الثامن عشر أحسست أني أستقبل الحياة بكل حرية، لا قيود ولا مراقبة، وسياج الثقة من الأهل قد دفعني لاكتشاف المجهول، تعرَّفت على مجموعة من الصديقات في أول سنة في الكلية، وبما أني أزعم أني متطورة و(مودرن)؛ فقد وافقت على أن أتخذ ما يسمى (بوي فرند)، أي صديق، فاختارت صديقتي أخ صديقها، ودون تردد وافقت، وتمَّ التعارف دون تقدير للعواقب، فقد ضرب الشيطان على سياج الحرية والثقة بالنفس، وأنَّ هذا الأمر طبيعي، فاندفعت إليه بكل عفوية وبراءة طفولية، وبعدها بدأ مسلسل اللقاءات والزيارات والمكالمات، فكنت أذهب إليه ونذهب إلى حيث نريد، كل ذلك وأمي لا تعلم شيئاً، فقد كنت أكذب عليها، وليتني أخبرتها، ولكن ما أصعب الندم.



أحسست أني متعلقة به جداً ولا أقوى على فراقه، وفجأة نزل عليَّ خبر كالصاعقة، فلم أصدق أول الأمر، ولكن دائماً نحن هكذا، لا نصدق الأخبار المهمة إلا بعد هدوء النفس، نعم إنه الرحيل الحتمي، فقد توفي صديقي متأثراً بمرض تليف الكبد، واكتشفت أنه كان بسبب المخدرات؛ لأنه كان مدمناً ولم أكن أعلم، وخيَّم الحزن عليَّ، وضاقت نفسي، ولكن هل يفيد الحزن؟



وبينما أنا أتجرَّع مرارة الحزن، وإذا بالذي غيَّر مجرى حياتي، وقلب كياني وأطار صوابي وبعثر أوراقي، فأفقت من صدمتي وأنا كالمجنونة، وراح لساني يلعنه دون إرادة مني، فقد همست صديقة لي تعرفه قائلة: إنه كان مصاباً بمرض خطير جداً قبل وفاته مع مرض تليف الكبد، قالت: إنه كان مصاباً بالإيدز!! نعم كان مصاباً بالإيدز.. فتلعثمت عن الكلام وتوقف قلبي عن الخفقان ويبس الكلام وانشل تفكيري، فأيقنت بالرحيل.. أغلقت على نفسي باب غرفتي، أضربت عن الطعام، ولكن هل أقول فات الأوان؟.. رحمتك يا ربي.. تراقصت تلك الليالي وتلك اللقاءات أمام عيني.. فمزقتُ كفي وأصابعي من الندم، ولكن ندمي لو وزع على فتيات العالم لكفاهن، فأحاطت بي الحيرة ماذا أفعل؟



.. التحليل.. ولكن ماذا أقول لأمي، وأبي المريض بالقلب، تفهمت أمي بعد ما بكت طويلاً وأشفقت عليَّ أن أموت من الحزن بين يديها، اتجهنا للمستشفى، وأخذوا مني عينة من الدم.



الموعد بعد أسبوع لمعرفة نتيجة التحليل، فصار هذا الأسبوع كأنه الزمان كله، صار عليَّ أطول من القرن، لم أذق فيه طعماً للنوم، أو مذاقاً للأكل.. كلما اقترب الموعد زاد خوفي وهلعي ووجلي وترقبي، سقطتُ من الإعياء والإجهاد..



بخطى متثاقلة دخلت أنا وأمي المستشفى بعد أن شحب لوني وابيضت شفتاي واحمرت عيناي من البكاء وطول السهر، جلست في غرفة الانتظار.. المكان مزدحم بالنساء، فتيات في مثل سني يضحكن وهنَّ في منتهى الأناقة، هذه معها طفلها الأول، والأخرى قد تعينت حديثاً هنا، والأخرى مع أمها يظهر أنها حديثة عهد بعرس، والقاسم المشترك بين الحضور هو الفرح، أما أنا لو يعلمن ما على قلبي من الحزن والوجل وأنا أنتظر نتيجة التحليل، وهل سأكون مع الأموات وأنا في عداد الأحياء؛ أم أكون قد نجوت من الغرق، وأتشبث بالحياة من جديد وأحيط نفسي بسياج العفاف والتقوى؟! ولكن ما أصعب أن ينتظر الإنسانُ الموت في أية لحظة ولا يدري من أين يأتيه، ما أبشع الخوف من شيء لا تراه .



خرجت الممرضة: تنظر في الوجوه، كأنها تبحث عني، تسارعت ضربات قلبي، تردَدَ نفسي، يبس ريقي، ما لها هكذا، نادت أمي، قامت أمي إليها، كم أتمنى أن أعرف ما هي النتيجة، كم أتمنى أن تكون النتيجة أني قد نجوت من المصيدة، ما أرخص الأحلام وما أبشع الواقع!



قالت الممرضة لأمي: لا بد من حضور رجل! ترى ما الأمر، قالت: لا لن أخبرك.. ولكن لا بدَّ من حضور رجل، أمي تذرف الدموع، ما الأمر يا أمي؟ الصمت يلف أمي بوشاحه، ودموعها أنهار تجري على خديها، أخذت أمي الورقة من يديها، نظرت إليها، مزقتها، ألقت بها على الأرض وهي لا تدري، أخذت قصاصة منها، فتحتها، ألقيت نظرة على ما بها، فكانت الطامة.. رأيت النتيجة.. رأيت ثمن الانحراف عن طريق العفاف، شاهدت بأم عينيّ نتيجة العبث واللهو، فكان في أول الأمر طيش، وإذا به ينتهي إلى مأساة لا يمكن أن يستوعبها عقل.



أنا في ريعان الصبا، ذات الثمانية عشرة عاماً، هل تصدقون، هل تستوعبون، هل تسمعون؟ أنا.. نعم أنا أحمل الطاعون.. أحمل ثمن الانحراف، أحمل فيروس الإيدز!!

أفقت، ولكن بعد فوات الأوان، ندمت ولم يفد الندم.. بكيت فجفَّت دموعي، سهرت لأطرد شبح الموت، فأنهكني التعب، أبحث في طرق الحياة عن ملاذ فلم أجد إلا طريق الإيمان والندم، وأنا الآن أقف في مهب الريح أنتظر قدري مع كل إحساس بألم.



أسوق قصتي لك ولها لعلّ الغافلة تفيق من غفلتها، ولعلّ الشاردة تعود أدراجها، ولعل العابثة تنتبه قبل أن تحترق أيامها، فمعاناتي لا توصف، وألمي لا حدَّ له، ألم أشدّ من فتك الأمراض، وألم الحرمان بحياة آمنة، وألم الخوف من الموت الذي أراه في كل لحظة وفي كل زاوية من أيام حياتي..



فيا ربي رحمتك وعفوك وغفرانك.

قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}


(إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)



نرجو من الاعضاء الاعتبار والفائده

والله ولي التوفيق



تحياتي







التوقيع :
حرام تكون صادق في زمن كاذب مع نفسه

قديم 05-01-2004, 01:52 AM   رقم المشاركة : 2
حبوبة الامارات
( ود فعّال )
 






حبوبة الامارات غير متصل

قصه معبره وأحداث مؤثره
أتمنى العضه والعبره للجميع
اللهم عافنا من بلاوي هذي الدنيا وآفاتها
وإغفر لنا وارحمنا ...







التوقيع :
أضحك ودموعــي حااايره وسط عينـــي ...

قديم 05-01-2004, 02:25 PM   رقم المشاركة : 3
nowras
الإدارة العامة للمنتدى
 
الصورة الرمزية nowras
 





nowras غير متصل

حبوووبه,,,,

نعم أختي قصة تستحق النشر لأخذ العضه و العبرة نعم أنها كارثة وكان الثمن غالي
أسال الله أن ينفع بها بنات المسلمين ويلهمهم الطرق الصحيح
ويجنبهم المعاصي ..!!

((مثبت للفائدة))


تحياتي

النورس







التوقيع :
[flash=http://nada3.jeeran.com/wafa.swf]WIDTH=380 HEIGHT=200[/flash]


[poem font="Traditional Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,6,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قل لمن دبّجوا الفتاوى رويداً= رب فتوى تضج منها السماء
حين يدعو الجهاد يصمت حبر = ويراع والكتبُ والفقهاء
حين يدعو الجهاد لا استفتاءُ = الفتاوى، يوم الجهاد الدماء [/poem]

قديم 05-01-2004, 11:22 PM   رقم المشاركة : 4
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي

اقتباس
رد على مشاركة nowras
حبوووبه,,,,

نعم أختي قصة تستحق النشر لأخذ العضه و العبرة نعم أنها كارثة وكان الثمن غالي
أسال الله أن ينفع بها بنات المسلمين ويلهمهم الطرق الصحيح
ويجنبهم المعاصي ..!

تحياتي

فهـ2002ـودي







قديم 06-01-2004, 12:04 AM   رقم المشاركة : 5
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

الف شكر علي نشر مثل هذه القصه لما فيها من الفائده
تحياتي







التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

قديم 06-01-2004, 04:35 AM   رقم المشاركة : 6
** مها**
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ** مها**
 





** مها** غير متصل

قصة مؤثرة جدا اختي حبوووووبة

اللهم اغفر لها وارحمها واهدها واهدنا لمافيه صلاحنا

اللهم آمين







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]


[FLASH=http://www.geocities.com/alshammiry2003/assa10.swf]WIDTH=351 HEIGHT=230[/FLASH]

اشكرالوليف على التصميم الرائع

اخوتي لاتنسوني من دعائكم

قديم 06-01-2004, 01:16 PM   رقم المشاركة : 7
فتاةالجبال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية فتاةالجبال
 





فتاةالجبال غير متصل

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اللهم اغفر زلاتنا واسرافنا في ديننا وارزقنا الرشد والسداد

انا لله وانا اليه لمنقلبون







قديم 07-01-2004, 04:35 PM   رقم المشاركة : 8
الــوليــف
*·.¸. قايد .. الطنايا.¸.·*
 
الصورة الرمزية الــوليــف

السلام عليكم
..( حبوووبه )..

لا حول ولاقوة الا بالله

مالها ذااا الزمان يتردى يوما بعد يوم ..
كل يوم نسمع فيه الغرائب والعجائب ؟؟؟

كان الله بعونهاااا والله يصبرهااااا

بصراحة تاثرت كثير من القصة ...
يالها من قصة غريبه ومحزانه

والحمد لله الذي عافانا ممن ابتلاهم به
.. وفضلنا على كثير من خلقه ..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 07-01-2004, 09:06 PM   رقم المشاركة : 9
الرزينة
¨*§¦مبدعة الود¦§*¨
 






الرزينة غير متصل

انا لله وانا اليه راجعون

مصيبة تهز كياننا

فلماذا الغفلة عن شرعنا

ولماذا الجري وراء شهواتنا

حقا00قصة فيها العظة والعبرة

اشكر لك حبوبة طرحها

تحياتي لك,,







التوقيع :
[[img
http://www.tamem.com/ecards/pix/Flowers/3.gif
[[img

قديم 08-01-2004, 10:01 PM   رقم المشاركة : 10
أحـمد السميري
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية أحـمد السميري
 







أحـمد السميري غير متصل

السلام عليكم
..( حبوووبه )..

لا حول ولاقوة الا بالله

مالها ذااا الزمان يتردى يوما بعد يوم ..
كل يوم نسمع فيه الغرائب والعجائب ؟؟؟

كان الله بعونهاااا والله يصبرهااااا

بصراحة تاثرت كثير من القصة ...
يالها من قصة غريبه ومحزانه

والحمد لله الذي عافانا ممن ابتلاهم به
.. وفضلنا على كثير من خلقه ..


*a *a *a *a *a *a






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



خَلْفَ أشْيَاءٍ بَسِيْطَةٍ أُخَبِئُ نَفْسِي،
إنْ لَمْ تَجدُونِي سَتَجِدُوْنَ الأشْيَاءْ .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية