انحلت أخلاق كثير من نساء المسلمين ، امتلات قلوبهن بعواطف وأحاسيس عذبتها الأحزان والأشجان، ساحت العلمانية عقولهن ، دوب الأعلام عقيدتهن، خلف الاستعمار تحريرهن ، نسخت الموضة كل معالمهن الاسلامية ، تهن وضعن في هذه الدنيا ، انجرفن وراء أفكار لا صلة لها بالاسلام وأهله، سلبت أرواحهن الأسلامية، ماتت أعيونهن الياكية، وتلونت وجوههن بألوان تقشعر منها الجلود . أصبحت المرأة أمعة في جميع شؤونها ، فمارأته عملته، وما سمعته قالته، وما قرأته روته ، فأين علم المرأة؟
نعم فالعلم هو السلاح الذي تستطيع المرأة الحفاظ على دينها وعقيدتها، العلم هو الشيء الوحيد الذي تدافع به المرأة عن حقها، والمقصود بالعلم هنا هو علم الشريعة الاسلامية والذي ينحصر في القران الكريم والسنة النبوية، وللأسف الشديد كم من أمرأة أخذت أعلى المراتب وأصبحت دكتورة في قسم معين ولكن لا تفقه شيء في دينها، وعقيدتها منزوعة من قلبها، شخصيتها لا توحي باسلامها، ولا تبوح عن حبها لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. فشخصية المرأة تتكون من المنبع الذي استسقت منه، ونساء اليوم منبعهن وللأسف خاطئ، مما أدى الى ضياع هذا الدين في قلوبهن ، واعجابهن الشديد لنساء الغرب، والسعي لتقليدهن.فهاهي المرأة تنادي بتحريرها ومساواتها بالرجل، هاهي تصبح سلعة رخيصة الثمن، عارضة للأزياء،مثيرة للشهوات، فاتنة للرجال.
ان المراة هي منتجة المجتمع ، بصلاحها تقوم الامم وبفسادها تهدم الامم ، وما يثبت ذلك تحذير رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء ، وهذا ماحاوله اعداءنا لاسقاط امتنا وتدهور اوضاعها وللاسف بدات ثمار جهودهم تثمر .لقد ذكرت في المقدمة ماوصلت اليه المراة ، فكيف تسطيع هذه المراة ان تربي جيل يحمل هذا الدين كيف يبنى البيت ولا اساس له، نعم فالمراة هي الاساس في ذلك ، ماذا لو سالها ابناءها عن شيء في الدين ، ماذا ستقول ، ماذا لو قابلت مسيحية او كافرة واستفسرت عن دينها ، فكيف الاجابة؟ فبدل ان تكون عونا ويدا مساعدة في ادخالها الى هذا الدين ستكون سببا في كرهها وعدائها للاسلام ، لما ستراه من جهلها ، واخلاقها وشخصيتها التي تلطخ سمعة الاسلام والمسلمين.
كثيرا مانسال عن سبب قوة ايمان المسلمين في العصور السابقة ، وعزيمتهم القوية وصبرهم وارادتهم للدفاع عن الدين الاسلامي، ان احد الاسباب كان المراة . نعم فكم زرعت في قلوبهم حب الله ، وكم عملت على تربيتهم التربية الصحيحة ، وكم جاهدة للارتقاء بابنائها الى اسمى معاني امة لا اله الا الله.
والان ماذا نريد ؟
نحن بحاجة الى داعيات الى هذا الدين السمح ، بحاجة الى مؤمنات مسلمات منتجات جيل نفخر به امام العالم ، يقودنا الى الامام ، ويدافع عن حقوقنا . نحتاج الى نقل تراثنا وعقيدتنا الى العالم باسره والذي سيظهر عادتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف، بحاجة الى تقويم شخصية المراة المسلمة والتي تظهر من خلال اسلوبها في الحديث وتعاملها مع الغير، ولباسها . وهذا بالطبع لن يحدث حتى نضع النقط فوق الحروف .
انتظر النقاط التي ستضعونها.
تحياتي للجميع