الجنة ونعيمها…
قال عليه الصلاة والسلام :
أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوهم ضوء القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء، لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء لحومهما وحللهما ؛ كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء .
(إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام وما يقطعها) وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة، واقرؤوا إن شئتم وظل ممدود ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب ) .
ذكر الله أنه أعد للذين يخافونه جنتين (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ووصفهما، ثم قال : (ومن دونهما جنتان) أي دون تلك الجنتين في المقام والمرتبة، ومن تأمل صفات الجنتين اللتين ذكرهما الله آخرا علم أنهما دون الأوليين في الفضل، فالأوليان للمقربين، والأخريان لأصحاب اليمين كما قال ابن عباس وأبو موسى الأشعري .
قال القرطبي: (لما وصف الجنتين أشار إلى الفرق بينهما فقال في الأوليين(فيهما عينان تجريان) وقال في الأخريين ( فيهما عينان نضاختان)، أي فوارتان بالماء ولكنهما ليست كالجاريتين لأن النضخ دون الجري، وقال في الأوليين( فيهما من كل فاكهة زوجان) معروف وغريب ، رطب ويابس، فعم ولم يخص، وفي الأخريين قال : (فيهما فاكهة ونخل ورمان)، ولم يقل من كل فاكهة زوجان .
جعلني الله وقارئها و والدينا و أزواجنا و ذرياتنا من أهلها.
|