مـا الشّـوقُ مُقتَنِعًـا مِنِّـي بِـذا الكَمَـدِ****حَــتَّى أكــونَ بِـلا قَلْـبٍ ولا كَبِـدِ
فلـو كـانَ قَلبـي دارَهـا كـانَ خاليـاً****ولكِـنَّ جَـيشَ الشَّـوقِ فيـهِ عَرَمْـرَمُ
ومـا زلْـتُ حـتَّى قـادني الشَّوقُ نَحوَه****يُسـايِرُني فـي كُـلِّ رَكْـبٍ لَـهُ ذِكْـرُ
وَهَبـــتُ السُــلُوَّ لِمــن لامَنــي****وبــتُّ مــنَ الشَّـوْقِ فـي شـاغِلِ
فَـزارَ التـي زارَت بِـك الخَـيلُ قَبرَها****وجَشَّــمهُ الشَّــوقُ الــذي تتجشَّـمُ
مَتَـى يَشتَفِي من لاعِجِ الشَوقِ في الحَشا****مُحِــبٌّ لَهــا فــي قُربـهِ مُتَبـاعِدُ
أغـالِبُ فِيـكَ الشَـوقَ والشَـوقُ أَغلَبُ****وأعْجَـبُ مِـن ذا الهَجْر والوَصْلُ أَعجَب
إِذا تَذَكــرتُ مــا بَينــي وبَينَكُــمُ****أَعـانَ قَلْبِـي عـلى الشـوقِ الذي أَجِدُ
وَمـا أَنـا مِمَّـن يَـدَّعِي الشَّـوقَ قَلْبُـهُ****ويَحْـتَجُّ فـي تَـركِ الزِيَـارَة بِالشُـغلِ
وهــذا الشَــوقُ قَبـلَ البَيْـن سَـيفٌ****وَهـا أَنـا مـا ضُـربتُ وقـد أحاكـا
الفتى الحزين
المهند
almuhanad999@hotmail