طرح جميل جداً أخي الكريم ..//
الأصل في الصداق هو ان يدفع دفعة واحدة في مجلس العقد لا يكون هناك مقدم ومؤخر ولكن كخطوة من خطوات تسهيل وتيسير الزواج لجأ المشرع الى ان اصبح هناك جزء مقدم وجزء مؤخر..
وذلك لحماية حق الزوجة وأخذ المشرع بان يكون المؤخر اضعاف اضعاف المقدم وذلك حتى يفكر الزوج ألف مرة قبل ان يقدم على هذه الخطوة ألا وهي الطلاق. . هذا ما أعلمه ..
ان الزواج له مقدم ومؤخر وذلك على حسب اتفاق ورضا الزوجين فيمكن ان يكون المهر كله مقدماً ويمكن ان يكون كله مؤخراً فكان الزواج في الماضي الثقة فيه هي الغالبة فكانوا اهل ثقة واهل ذمة ومن هنا كان الاطمئنان فلا فرق بان يكون المؤخر قليلاً أو كثيراً وذلك لان الانسان كان يرتبط بكلمته امام المولى عز وجل وامام اهل زوجته ثم نرى ان هناك اموراً قد جدت منها ان الزوج اصبح لايفي بكلامه فمن هنا خربت الذمم واصبح هناك ضياع لحقوق الاولاد ونسبهم الى ابيهم وكذلك ضياع حقوق الزوجة فمن هنا شرع المشرع الوثيقة فاذن لرجل (مأذون) ان يكتب وثيقة بين الزوجين ووضع نسخة منها في المحكمة ونسخة مع كل من الزوج والزوجة وذلك لحماية حقوق الزوجة وغالباً ما يحتاط ولي امر الزوجة فيقوم بكتابة مؤخر عال لابنته وذلك ليحافظ على حقها.
لم نعد نلجأ الى المؤخر الا بعد ان اصبحت الذمم كلها مشكوك فيها هذه الايام اما في الزمن الماضي فكانت الكلمة جادة والضمير واعيا والصلة مع الله كانت قوية واكثر من الآن. .
وحقيقة المؤخر سواء قل أو كثر أشعر بـ أنه كما تفضلت أخي الكريم من باب عدم الثقه..
لأن الزواج علاقة مبنية على التفاهم و المودة و الرحمة .. لا على الماديات و غيره..!!
و المؤخر لا يعد عقبة امام الزوج حيث كانت وما زالت حتى الان بعض الاسر لاتهتم بموضوع المؤخر وذلك لانهم يرون ان الزوج ما دام يحب زوجته ويحافظ عليها ويرعاها فهو اهم من كل شيء اما باقي الاسر فانها تضع مبلغا عاليا في المؤخر وذلك حتى فكر الزوج الف مرة قبل ان يقدم على طلاق زوجته وكذلك حفاظاً لحقوق الزوجة او اذا كانت خائفة من ان يطمع في ثروتها. .!!
اعتذر إن اطلت ..
مودتي.
العرض العادي
