9-57
يقول عليه الصلاة والسلام ..
"المؤمن من أمنه الناس على اموالهم واعراضهم"
- والمصيبة هنا، ان المجرم ليس مجرد مؤمن،
وانما زوج الضحية والمؤتمن عليها، والذي اخذها بميثاق من سيقف بين يديه يوم الحساب -
فاين هو من امر وتوجيه رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..
".. اوصيكم في النساء خيرا"
واين هو، وقد اصبحت زوجته، من قول رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..
"خيركم، خيركم لاهله، وانا خيركم لاهلي"
واين حقيقة ايمانه في قوله عليه الصلاة والسلام ..
"لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه"
والمصيبة كذلك، هي ليست انها مجرد اخت له في الله، وانما اكثر من ذلك بكثير ..
فقد اصبحت زوجته وشرفه وعرضه .. سواء اولم للمناسبة ام لم يولم بعد
والا يرى من يكون في قوله عليه الصلاة والسلام ..
"ايات المنافق ثلاث، اذا حدث كذب، واذا اتومن خان، واذا وعد اخلف"
اختي الكريمة بقدر مظاهر الاسلام والدين فينا وعندنا
.. الا اننا باخلاقنا .. وافكارنا .. وافعالنا ..
ابعد ما نكون عن صدق تلك الصورة او الانتماء
يقول المولى عز وجل ..
"قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم .."
ومن الماثور حكمة وبلاغة في شطر بيت الشعر المشهور ..
"اذا الايمان ضاع، فلا امان .."
اختي الكريمة يكفيك ماساة وحزنا
وحقيقة يتجلى فيها اختلال وتخبط واقع فكرنا ومجتمعنا
ان يبرء المجرم وتدان الضحية
فـ اسرة وفتاة .. اكرموا رجل بفضلهم عليه ان قبلوا به
وتحروا في ثقتهم واتمانهم اياه، .. ميثاق الله
.. وقد اصبحت، خلاص، زوجته
فحري .. ان يكون "هو" اكثر الناس حرصا عليها
اذا لم يكن لعرف ومبدا دنيوي، .. فاقلها مخافة من الله وقد استحلها بميثاقه
لكن .. للاسف،
وسبحان الله،
فتجدينا نضع اللائمة والذنب ..
على من احسن لنا !!
وكاننا نقول، نحن لا نستحق كريم المعاملة .. ولاحسن الظن بنا
فطويتنا وسريرتنا .. ناكرة .. جاحدة .. متمردة
لان ..
"ان انت اكرمت الكريم ملكته، وان انت اكرمت اللئيم تمردا"
.
.
هل لدينا القدرة على ان نصدق مع انفسنا؟
هل لدينا الشجاعة لان نحاسب انفسنا؟
هل لدينا الجوراة لان نصحح انفسنا؟
.. ارجو ذلك
مودتي