يحزُّ في نفسك كثيراً .. حينما تعلَم أيُّهَا الإنسَان ..
الذِي أعزَّه الله ..
إنَّكَ تعِيش فِي وَاحِدَة من أغنَى الدوَل علَى وَجه البَسِيطَة ..
وذَات مَكَاسِب مالية ضَخمَة ومع ذلك يضرِب بك الفَقر المُدقَع
من كل حدبٍ وَصَوب كالغريق ..
الذِي تتقاذفه الأموَاج في بَحر مُخِيف وَسط ظُلمَة حالِكَة ..
دُون أن يجِد لهُ سَبيلاً من هَذَا المَأزَق أو الخرُوج منه ..
بأي طريقة كَانَت؟
يحُزُّ فِي نفسُك كَثِيراً أيُّهَا الإنسَان الكَرِيم المُكَافِح ..
حِينَمَا تَرَى وَتَرى وبأم عَينَيك تِلك التّبَرُّعَات المَالِيَّة الكَبِيرَة
التي تذهَب لأؤلئك الدول الصَّدِيقَة حِينَمَا تتعرَّض ..
لكوَارِث طَبِيعِيَّة لِحِمَم بُركَانِيَّة لِزَلازِل مَكَانِيَّة من أجل إنقَاذ
شعُوبهَا بَينَمَا أنت إبن ( البَلَد ) وَسَاعده الأيمَن عمَّا قَرِيب
لاينَالِك نَصِيب من هذهِ التَّبَرّعَات عِلماً إنَّك أولَى ..
وَأحوَج من غَيرُكَ بِهَا !!
نَعَم يحزُّ فِي نَفسُك حِينَمَا تَسمَع ..
وبأذنَيكَ تِلك الأخبَار المُتَوَالِيَة عن طَرِيق وَسَائِل الإعلام ..
المختلِفَة المَسمُوع مِنهَا والمَقرؤ وَالمَرئِي بأنَّ حصَّتك ..
في ( الأوبِك ) سَنَوِياً..تَفُوق المِليَارَات من الرِّيَالات..
وبأرقَام حِسَابِيَّة خَيَالِيَّة ضَخمَة .. قَد لا أبَالِغ إن قُلت ..
يصعَب عليكَ قِرَأتهَا رَغماً بأنّكَ ذُو عِلم بَيِّن ..
وشهَادَات دِرَاسِيَّة كبيرَة تَكفِي لأن تَكُون ( لِحَافاً ) لَكَ
يَحمِيكَ من شَرّ بردٍ قَارِص .. فِي ليلَة شِتَاء مُمْطِرَة !!
بَل يحزُّ فِي نَفسُكَ أكثَر وأكثَر حِينَمَا تَرَى تِلك الأفوَاج ..
من النَّاس منثُورَة فِي الطُّرقَات .. عِندَ إشَارَات المَرُور ..
تَطرُق نَافِذَتُك تَرجُوكَ أن تَمُد لَهَا يَد العَون أن تُعطِهَا شيء
مِمَا تَجُود بهِ نَفسُك الكَرِيمَة فَقَط لِكَي تَسُدّ جُوع بَطنِهَا
فَقَط لِكَي تَحسُّ بالحَيَاةُ فَقَط لِكَي تَشعُر إنَّ لَهَا مَوقِع ..
وَمَكَان عَلَى خَارِطَة العَالَم الفَسِيحَة ..
بِكُل مَافِيهَا من مَآس وإرهَاصَات وَسَقطَات لاتُحتَمَل !!
وَيَحزُّ فِي نَفسُكَ أيضاً .. حِينَمَا تَرَى مَجمُوعَة من النَّاس ..
من العَوَائِل المَسكِينَة المَغلُوب عَلَى أمرِهَا مُستَلقِيَة ..
عَلَى الشِّطآن قُبَالَة البِحَار وَحِينَمَا تَسَل أحدهُم عَن سَبَب
مَجِيئَه فِي هَذَا الوَقت المُتَأخِّر من الليل يُجِيبُكَ بِكُل خَجَل
إن ( الكَهربَاء ) مَقطُوعَة فِي منزله ..
وَلايَملك قِيمَتهَا المَالِيَّة .. وَلَم يَجِد مَن يُسَاعده أيُعقَل ..
هَذَا يَا أنتُم .. يَامِن تَتَشَدَّقُون بالخَير .. يَامن تأمرُون به ..
يَامن أزعَجتُونَا فِيه؟
/
/
/
السَّلام عليكُم ................. من إنتـَـر
مَسَاء الخَير أخِي الفَاضِل ( رُومَنسِي ) ..
يوم الغَد .. هُنَاكَ نِزَال كرَوِي قَوِي سَيجمَعنَا بالإمَارَاتِيين
وَمَتَى؟
فِي أمسِيَة الغَد ..
وَأين ؟
علَى أستَاد الملك فَهَد ..
بالنسبَةُ لِي .. أقَمت مُعَسكَراً مُغلَقاً لهَذَا النِّزَال الكَبِير
جهَّزت كل إحتِيَاجَاتِي من مُكَسّرَات وَقَهوَة عَرَبِيَّة فَاخِرَة
وَفِصفِص وَبُندُق .. وَعَصِيرَات مُشَكَّلَة ..
السُّؤال .. هَل أنتَ تَجَهَّزت مِثلِي؟
حَسَناً دِعكَ من هَذَا وَلِنَعُد لأسَاس مَوضُوعنَا ..
أنتَ تَطرَّقت لبَعض الرِّجَال مِمَن سمَحوا لِنِسائهُم بالعَمِل
فِي ظِل الغَلاء الزائِد وَإرتِفاع الإسعَار فِي كَافَّة الأشيَاء
وَالمَوَاد الإستِهلاكِيَّة .. التِي ليسَ للأسرَة السّعُوديَّة ..
وَالخَلِيجِيَّة .. الإستِغنَاء عَنهَا ..
بِنَظرَة شمُولِيَّة ثَاقِبَة .. نَجِد إن عَمَل المَرأة لَيسَ فِيهِ عَيباً
والحَيَاة الزوجِيَّة عِبَارَة عَن شَرِكَة..طَرَافَاهَا الزوج وَزِيجَته
فكلاً منهما له وعليه( 50 % )من هذهِ الشَّرِكَة حتَّى تَنمُو
وَتَتَرَعرَع وَتَرَى النُّور ..
وَحِينَمَا أؤيد عَمَل المَرأة فَهَذَا لأنِّنِي أرَى ..
إن العَمَل الشَّرِيف .. أفضَل بكَثِير من الكَسب المَادِي ..
الغَير مَشرُوع..عَن طَرِيق ( الحَرَام ) أو الإنحِرَاف..
أو بَيع ( الهَوَى ) .. ضِع خطَّين متوَازيين باللون الأحمَر
أسفَل هذهِ الأخِيرَة!!
المشكلة إن هناكَ فِئَة من النِّسوَة .. لاتملِك المؤهَّل ..
الدراسِي الذِي يَشفَع لهَا بالحصُول علَى وَظِيفَة ..
تكسِب من ورائِهَا قُوت يَومهَا لتُسَاعِد زوجهَا ..
وَهُنَا نَحنُ أمَام خَيَارَين كِلاهُمَا مُرّ وعَلقَم ..
فأمَّا أن تطلب المُسَاعَدَة عَن طَرِيق الجمعِيَّات الخَيرِيَّة
المُنتَشِرَة فِي بِقَاع وطَنَّا الكَبِير .. الغَالِي عَلَى رُوحِي
ورُوحُك ..
أو إنَّ تَكُون ( خَجُولَة ) .. وعَزِيزَة نَفس فَتَبلَع آهَاتُهَا ..
وَتَصُمُّ أذَانهَا وَلاتُبَارِح مَكَانَك سِر؟
وَهُنَا دِعنِي أصِفهَا إن جَازَ لِي التَّعبِير بِمُصِيبَة المَصَائِب
لأنَّ الإنسَان وَالحَق يُقَال .. حِينَمَا يكُون مِحتَاجاً ..
حِينَمَا يَنتَصِر حَيَاءُه عَلَى حَاجَته .. يَكُون حِينُهَا قَد حَكَمَ ..
عَلَى نفسه .. وَعَلَى أبناءِه بالخَنق .. بَل الذَّبح !!
ألا تُوَافِقنِي فِي ذَلك؟
أسأل الله جلَّت قدرَته أن لايغَيِّر عَلينَا .. أن يَحفَظ لَنَا
مَانَحنُ فِيهِ من نِعَم .. من خَيرَات وَفِيرَه لايَجِدهَا غَيرُنَا
مِمَن يَعِيشُ مَعنَا عَلَى الأرض ..
انه سميعُ ُ.. وللدَعوَات مُجِيب؟
/
/
/
إنتـَـر
أخي ( رُومَنسِي ) ..
في هذا اليوم بالذات ..
وما أجمله من يوم ..
في هذهِ اللحظة خصوصاً ..
وما أروعها من لحظَة ..
أريد أن أكون أول المهنئين لك ..
بهذا ( المَوضُوع ) ..
بهذا التميز الذي عُرف بك ..
وبهذا النجاح ..
الذي أنت أهل له ..
بهذه النهاية الجميلة ..
التي وصلت إليها!!
/
/
في هذه اللحظات بالذات ..
وما أجملها من لحظات ..
أريد أن أكون ..
اول القادمين ..
لمكان ( موضُوعك ) ..
لِعُقرِ صَفحتُك ..
لأرى ..
وهج الابتسامة ..
على شفتيك ..
لأتذوق ..
ومن حقِّي ..
طعم السعادة في عينيك ..
/
/
في هذا ( الموضُوع ) بالذات ..
في هذه المناسبة خصوصاً ..
ويا لها من مناسبة ..
اسمح لي ان اهنئك ..
تهنئة ليست كتهنئة الآخرين ..
وإن شئت ان تعرف ..
لمَ تهنئتي مختلفة؟
لمَ مذاقها مميز؟
/
/
فيكفي ان تعلم ..
أنت بالذات ..
دونَ سائِر البَشَر ..
انني حينما أقول لك مبروك ..
اقولها من كل قلبي ..
أهنئ نفسي بك ..
لأن نجاحك !!
هو نجاحي ..
وسعادتك ..
هي سعادتي ..
فهَل تُخَالُنِي أجَامِل؟
حسناً !!
/
/
قد تتساءل ..
وما المناسَبَة؟
قد تستغرب ..
ولمَ اليوم؟
صدقني لا أعلم؟
/
/
كل ما أعلمه ..
كل مافي الأمرِ ..
ان كل شيء جميل
تذكرته اليوم ..
شاهدته أمام عيني ..
دفعة واحدة ..
دون تقسِيط ..
هكذا دون مقدمات ..
/
/
ولأنك جزء ..
من هذا الجمال ..
أحببتُ ان أعيشه معك ..
أحببتُ أن أبارك ..
لنفسي بك ..
حتى وأنا لوحدي..
قابع في حُجرَتِي ..
ليسَ لِي ..
سِوَى مُخَدَّتِي؟
.