الناصرة ـ فلسطين - قدس برس : أفادت الإذاعة العبرية اليوم الاثنين أن قيادة الحاخامية في الدولة العبرية ستقوم خلال الفترة القريبة القادمة بمراجعة مستعجلة لقانون ما يوصف بالهجرة, والذي يقوم على استجلاب اليهود من مختلف دول العالم للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي هذه المراجعة بعد أن كشف الحاخامان الأكبران لإسرائيل 'إلياهو باكشي دورون' و'يسرائيل لاو' النقاب عن أن سبعين في المائة من المستجلبين إلى إسرائيل ليسوا يهوداً, ولا يربطهم شيء باليهودية, وإنما قدموا للإفادة من الامتيازات التي يحظى بها القادمون الجدد. موضحين أنه لا يمكن الاستمرار في جلب عائلات مسيحيّة كاملة إلى الدولة العبرية.
يذكر أنّ قانون الهجرة الصادر عام 1950 في الدولة العبرية يقرّ بأن 'لكل يهودي الحق في القدوم إلى إسرائيل كمهاجر'. هذا ويتلقى المستجلبون الجدد مجموعة من المزايا التي تسهّل اندماجهم في المجتمع كدروس اللغة العبريّة والعناية الصحية ومساعدات الإسكان وغيرها.
يشار بهذا الصدد إلى أن نحو واحداً وعشرين ألف مستجلب يهودي جديد وصلوا إلى الدولة العبرية منذ بداية العام الجاري [2002], وذلك بالرغم من الانخفاض الحاصل في عدد اليهود القادمين إلى إسرائيل بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة.
وكان أشار تقرير رسمي إسرائيلي إلى أن عدد اليهود القادمين إلى الدولة العبرية انخفض بنسبة 25 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ويشير التقرير أيضاً أن العام الجاري شهد انخفاض بنسبة 45 في المائة بالمقارنة مع عام .2000
يذكر أن هنالك قسم من اليهود الذين لا يستحقون الهجرة وفق قانون 'العودة' الإسرائيلي, ويهاجرون إلى إسرائيل وفق قانون 'الدخول'، ويتيح هذا القانون لوزير الداخلية صلاحية منح تأشيرة دخول وتصريح إقامة دائمة أو إقامة مؤقتة. وهؤلاء يشكلون حالياً 10 في المائة من مجمل اليهود المستجلبين إلى إسرائيل حديثاً.
و حسب جريدة يديعوت أحرونوت يبلغ عدد اليهود الذين يعيشون في إسرائيل 5.1 مليون نسمة، وهم يشكلون 37% من مجمل اليهود في العالم، ونصيب الأسد من اليهود تعيش اليوم في الولايات المتحدة الأميركية 5.7 مليون نسمة، وأكبر تركيز لليهود في منطقة تل أبيب إذ تبلغ نسبتهم 19.3% من مجمل عدد اليهود، وفي المرتبة الثانية نيويورك 14.9%، أما منطقة مدينة حيفا فتصل النسبة إلى 4.9%.
(( منقوووووووووووول عن احدى وكالات الانباء ))
العرض العادي
