ظللت سنينا طويلة أقرأ و أسمع عن نهم الخليجيين للجنس الآخر..ودفعهم الغالي والرخيص من
أجل المتعة الجنسية..وكنت أعتبر ذلك مجرد تشنيع...و أكاذيب ..وبهتان..
حتى جاءت الفرصة..وسافرت الى احدى الدول الخليجية للتدريس..
ماذا أقول ؟؟ لقد رأيت بعيني ما أكد لي أن ما كتب وقيل..كان نقطة صغيرة من بحر الحقيقة..
أقسم بالله قبل كل شيء أن ما سأرويه حقيقي..ووقع معي شخصيا..وليس مبالغة..
باشرت التدريس في احدى المناطق الداخلية..في انتظار التحاق زوجتي بي..
وفي اليوم الموعود لوصولها..اصطحبت جاري الذي يمتلك سيارة تاكسي للمطار..
اصطحبنا الزوجة..وكنت ألاحظ ونحن في الطريق أنه لا يكف عن النظر أليها من خلا ل المرآة
العاكسة..بطريقة واضحة..ومقززة..غير مبال بلحيته الكثة..وسجادة الصلاة الموضوعة
بجانبه..
تصوروا الإحراج الذي أصابني..والفزع الذي أصاب الزوجة..التي حاولت الإبتعاد عن مجال
رِؤية أخينا..دون توفيق لأنه أصبح يسترق النظر اليها بطريقة صبيانية..وجريئة..
توقف بجانب أحد المساجد للصلاة..فكشفت لي مخاوفها ورعبها من السائق..خاصة وقد
جاءت محملة بأخبار الخليجي آكل لحوم النساء..الذي لا يثنيه شيء..في سبيل
النيل من أي امرأةخاصة اذا كانت وافدة..حاولت طمأنتها..وكان أحرى بي
أن أطمئن نفسي..فقد كنت في وضعية لا أحسد عليها..
أنهى صاحبنا صلاته..وجاءنا محملا بعلبتي ديو أصر على تسليمها يدا بيد الى زوجتي..
التي تكومت في ركن قصي في السيارة..
نبهته بلطف أن يحترم الأصول..فردعلي..نريد نخدم وبس..
لا أطيل عليكم..لما وصلنا أصر أن يدخل معي الحقائب الى داخل غرفة الجلوس..
وكان لا يتورع على اختلاس النظر..الى زوجتي..
تصوروا..وأقسم أنني اقول الحقيقة..أن جاري هذا الذي لا تفوته أي صلاة في المسجد..
ينتظر كل يوم خروجي للعمل ..ليدق الباب على الزوجة..سائلا عني..
ولما تخبره من داخل البيت أنني غير موجود يقول لها بكل صفاقة..أريد أن أتحدث اليك
قليلا..وحينها تدخل زوجتي في حالة رهيبة من الرعب..خاصة مع اصراره على فتح الباب
عنوة..ولا ينصرف الا بعد..تهديدها له بطلب البوليس..
وكنت أعود من العمل فأجدها...مكومة على نفسها..في أحد زوايا البيت..دون أن تحضر الطعام..
أو حتى ترتب البيت..فتخبرني أنها فقط جد متأثرة ..بفراق أهلها..وبلدها..
خوفا علي من ردة فعل متهورة..
ولم تخبرني بالحقيقة..الا بعد أن أصر صاحبنا على تكرار فعلته أياما كثيرة..
مما اضطرني الى تغيير مقر السكن..
ولكن ..لم يكن الواحد منا قادرا أن ينجو ..من النظرات الماجنة..المباشرة..الى زوجته..
في أي مكان نذهب اليه..يستوي في ذلك الشيخ العجوز ..مع الشاب اليافع..الخارج
لتوه من المسجد..الى الجالس على قارعة الطريق..
أتساءل الى هذا الحد..أي مزيج غريب ..هو أخونا الخليجي..لماذا لا يستطيع أن يمسك نفسه
ويذكر ربه اذا اشتم رائحة الأنثى..؟؟
لا تقولوا لي هذه حالات شاذة..لأنها هي الأصل..وأنا عشت بينهم ..وأعرف الكثييييييييييييير
والى اللقاء..في شهادات أخرى حول نفس الموضوع..
إنا لله و إنا إليه راجعون
أختي دبه ...
قال صلى الله عليه وسلم ...أدبو أنفسكم فالنفس لامارة بالسوء.
ويا اختي بعد الشاب ...وأنا واحد منهم ...الشباب ضعيف بالفطره أمام المرءه ..و القوي الذي يفوز بمسك جوارحه ...و الامثال كثيره ..النبي يوسف عليه السلام مع أمرءة العزيز ...والمرءه ...ما إذا لبست الملابس المغريه وين يروح الشباب ...
و الله يصرون كراتين و خرفان ...
لكن الله يرحمنى و يستر على حبايبنى