وشاركت معنا الأستاذة / فوزية الخليوي الباحثة الإسلامية وعضو الجمعية العلمية السعودية للسنة بقولها : قضية زواج المرأة بالمحكوم قصاصاً يتغافل فيها الاعلام عن مسألة واردة .. وهي أن الفتاة قد تعايش واقع أحد أقربائها كما عايشته فتاة الطائف التي تزوجت من رجل محكوم بالقصاص فقد عايشت معاناة والدها ولا يمكن أن تستجيب المرأة لمعايشة هذا الوضع مرة أخرى إلا عن قناعة.
ولا أعتقد أن ولي أمر فتاة في مثل ظروف فتاة الطائف، يجبر فتاته على الزواج من محكوم عليه بالسجن أو القصاص إلى غير رجعة للحياة!!، لهذا أرجح أن الفتاة تتخذ قرارها الفردي بعاطفية محتملة وكبيرة عند المرأة، التي تتمنى أن تجعل من ارتباطها العاطفي وفقاً لتضحيات ومثل عليا تفتخر بها.. في اختيار أبعد ما يكون عن المادية التي طغت علينا في وقتنا الحاضر.
وتضيف قائلة : ويؤيده ما حصل أيضا في هذه الفترة بالذات حادثة حدثت فى الدار البيضاء مشابهة ونقلتها جريدة القبس الكويتية عن شابة مغربية اتصل بها محكوم عليه بالإعدام خطأ بالجوال.. فحدث أن أخبرها عن وضعه وأنه محكوم عليه بالإعدام لقتله زوج أخته الذي كان يضربها واعتدى على أبيه وأمه فقررت الزواج به , وعمرها 24 سنة وعمره 31 ورضخت عائلة الفتاة للأمر وتم الزفاف الذي انتقل إلى السجن.. والعجيب أن الرأي العام المغربي لم ينظر للقضية النظرة المستهجنة ذاتها التي حدثت عندنا في شأن فتاة الطائف.