*
ألتقيته.
بعد, غياب.. دام وقتاً طويلاً و قد كان لقاؤنا في خيالي [ مستحيل..مستحيل ]
ولكني قلتُ في تلكَ اللحظة [ رب جرحاً خير من ألف ميعاد..].. ولعلها خيرة!
كانْ, ثرثاراً كما عرفته في السابق هذا هو.. بابتسامته المصطنعة.. وروايته الكاذبة.. هذا هوَ لم يتغير أبداً بعد ذلكَ اليوم الذي قرر فيه الرحيل عني..!
،
وحقيقة, أنه أضحكني في ذاك اللقاء , بكلماته ونكتاته كما في السابق..حينها تذكرت الماضي يوم كنتُ معه لا أفارقه.. يوم كنا نلتقي يومياً ويوم لا نلتقي نحادث بعضنا بالتلفون أو النقال
لـ تتجمع الدموع في محجري غصباً .. لم أعرف سبباً لتجمع الدموع فأنا هيثم كما أنا متزن لا أخرج مشاعري للناس لكن هذا اللقاء مختلف هذا اللقاء فتح أمامي كتاب ذكرياتي مع صديقي السابق هذا.. تذكرتُ أيامنا و أحلامنا و أمانينا المشتركة تذكرت دراستي معه على طاولة الدراسة تذكرت كل شيء جميل حدث كان في الماضي. وتذكرت ذاك اليوم الذي قال لي فيه [ أني راحل عنك ]ويوم ردتت عليه إني لستُ أسفاً عليك فـ رحل إلى ما أنت راحل إليه..ثم ابتسمت من كل قلبي في وجهه وهو يتحدث [ ابتسامة عريضة ] جداً. وتملكتني مشاعر الامتنان لهذا الصديق بقدر كل الخيانة التي خانني ومع كل الكذب الذي كذبه علي.. وكل ثانية كانت تمر في هذا اللقاء تزيدني أمتنان لهذا الشخص مع كل ما أقترفه وفعله ويوم جائت لحظة الانصراف أقتربت منه وقلت له وأنا أصافحه بحرارة إني سعيد بلقائك بعد هذه السنوات وكم أنا ممتن لكَ على السنوات الماضيات فلقد تعلمت في هذه الحياة الكثير والكثير جداً من بعد أن ألتقيتك في حياتي. ولقد ملئت ملامحه بالتساؤل و الاستغراب فهو بالتأكيد يعلم أنه لم يقدم لي إلا شوكاً و شراً بكل ما يملك من القدرات والخبرات ثم أعطيته رقم [ نقالي ] الجديد وقلتُ له إني سعيد جداً إن كنتَ تقبل بـ صداقتي لكَ..
أرى أن ما فعلته صحيح .. صحيح , لكني أسألكم سؤال ماذا لو كنتم في مكاني ماذا كنتم ستفعلون ؟
أنتظر إجابتكم بالتأكيد فـ في هذا الموضوع نستفيد من خبرات بعضنا البعض.امتناني :)