الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، محمد بن عبد الله و على أصحابه و أتباعه إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. أما بعد
فقد اهتزت الرؤوس أسفاً ، و زمت الشفاه رثاءً ، و امتدت الأصابع اتهاماً .. إلى المرأة السعودية .. قالوا .. إنها رئة ٌ معطلة ، و لسانٌ ملجم ، و يدٌ موثقة .. و الحقيقة .. أنها رئة ٌ تنشق العفة و الطهر .. فتزفر الطيب و الخير .. و لسانٌ ينطق بالحق و القول المعروف .. و يدٌ تمتد ، لتربت و تعمل ، و تزرع و تبني ، لا لتجتثّ و تنقض و تهدم .. و تخرّب و تغرّب .. فها هي أكفّــنا ! نمدّها لنشد بها عضد بني قومنا و نقوّي أزرهم ، و نربّت بحناننا الفياض على أكتافهم ، كل ذلك تحت سماء الحق العلياء ، و أنوار الهدى الدفقة ، المزهقة في ضيائها الطاغي لكل ظلام باطل و ضلال ه
و هاهي أصواتنا ! شموخ إلى المعالي ، و سمو إلى العزة ، و ما عداه فلا حياه الله و لا بياه ، إن هو دنس فضيلتنا و لطخ كرامتنا ، و مرغ حياءنا و عفتنا .. و ستمضي المرأة السعودية بإذن الله قدما ، في مسيرة الحضارة المزدهرة ، بثقة و زهو ، رمزاً للطهر و الحياء ، و تجسداً للشرف و الإباء ، تبوح بما يجيش في خاطرها من أحلام و رؤى و تطلعات ، فتجد آذاناً مصغية إليها ، و مهجاً ذائبة رحمة بها و شفقة عليها .. فلا يضيرها إن شاء الله بعد ذاك ، نعيق الكائدين و لمز المرجفين و تباكي المغرضين ه
اللهم احفظ نساء المسلمين بحفظك ، و ارعهم برعايتك ، و وفقهم بتوفيقك إلى كل خير و بر و صلاح .. اللهم من أرادنا و أراد نساء المسلمين بسوء ، فأشغله اللهم بنفسه ، و أدر دائرة السوء عليه ، و اجعل تدبيره تدميرا له يا عزيز يا قوي ه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتكم من المملكة العربية السعودية
من موقع خاص للنساء ((أسلامي ))
العرض العادي
