هذي ذكرايات واحد من الشبااب
كان جدّي- رحمه الله- أبطى الناس وهو يسوق السيّارة, والله يا عالم إني كنت أوقات أسبقه بالسيكل في شوارع القرية. المهم, مرّة كنّا سهرانين عند أقاربنا, وناسة و سعة صدر و لما جت الساعة 11 قال جدّي يالله البيت, قلنا لاااااا بدري نبي نلعب, قال يالله و كلمة وحدة بريال!!!!!!!
كان اذا وصلت معه و عصّب و انت تناقشه يقول "كلمة بريال" يعني بتدفع ريال عن كل كلمة يعني اسكت. هو كان مؤذّن-الله يرحمه- وأحيانا يإم و عشان كذه كان يسري بدري.
ركبنا في صندوق الدتسن حقّه (الدتسن وانيت للي ما يعرفون, و الصندوق هو الحوض) عاد الصفار دايم يحبون يركبون بالحوض, المهم ركبنا أنا و ثلاثة من أقاربي و الساعة تقريبا 12 ونص.
يمكن تسألوني تقولون مو جدّك قال يالله الساعة 11؟؟
أقول ايه بس بلاكم ما تعرفون الحريم, ساعة ونص بس عشان يلبسون العبايات!
بس جدي فطين, كان يعمل حساب هالسوالف و يقول يالله من بدري.
المهم ركبنا بالصندوق و جدي يسوق و رايح من طريق الوادي, يا سلااااااااااااااااااام يا الوادي في ذاك الليل و القمرة تلبسنا عبايات من نور, و النسيم البارد يشرح الصدر. فجأة الا ولد خالتي يقول "جعري جعري جعري" (جعري يعني ضبع) و اطالع ورى الا ذاك الجعري اللي مثل الحمار في الحجم لا ابوه لا ابو من جابه. شوي شوي و مع ارتفاع الصراخ بدأ الجعري يركض جهتنا, و جدي بطييييييييييييييييييييييء و احنا نصارخ. المشكلة أننا نلعب و أصواتنا عالية 24 ساعة, يعني بيتوقّع اننا نصارخ لأننا نلعب فقط. عاد الدتسن القديم (الشيّاب يخبرون) فيه قزاز ورى يفصل بين المقعدة الخلفيّة و الحوض, مع الخوف فتحت الشبّاك و بخش, عاد ظلام و الحريم لابسات حجاب ما اشوف, فتحت الشبّاك و دخّلت راسي بقوة الا صفقت براس خالتي من ورى. خالتي مسكينة خافت قالت "عمى وش هذا" الحريم خافوا و و انا ابكي و اقول "جعري جعري اسرع يا جدي" المهم الشايب خرّبها و داااااااااااس.
أقاربي اللي كانوا معي بالصندوق قالوا الجعري من نفسه هدّأ السرعة, شكلنا كسرنا خاطره
عاد قالوا شاطر يا ولد (يقصدوني) انك تصرّفت و فتحت الشباك , فطين فطين يا ولد.
والله على نيّاتهم, ما يدرون أن النية أهرب وبس, ما قلت جعري الا لما شفت نفسي علقت بين حدايد الدتسن و صار راسي جوه و باقي جسمة برى للجعري ابن الجعري.
عاد الضبع حيوان خسيس و معروف بخسّته, كيف لا و قد قال الشاعر
و من يصنع المعروف في غير أهله = يلاقي الذي لاقى مُجير أم عامر ِ
و المقصود بأم عامر هنا الضبعة, و للبيت قصّة معروفة.
أموت على فم أسد ايه, موتة شرف, بس مصيبة أموت على قذارة فم جعري!
2- كنّا طالعين البر, على خط الرياض بس طبعاُ أقرب لجهة الدمام, المهم و أنت في البر ما للنظر حدود, الشوف يصير وااااااااااسع و تحس ان الكون كله بعيونك. عاد شفنا جسر البحرين من بعييييييييييييد. قلت لولد عمتي: ما تعزّم.
قال: على ايش؟؟؟
قلت نمشي للجسر.
قال: والله ولا شيء, الريوس مفصول.
بس قال: وش نسوي اذا رحنا هناك؟؟
قلت انا عندي خمسة ريال (على نياتي بروح جسر البحرين بخمسة ريال ما اعرف شيء صغير)
قال و انا عندي ريال و ربع!
وش يبي الربع؟ ما أدري
المهم مشينا بدون ما نقول لأحد
الساعة كانت تقريباً 9 الصبح
والله أننا استمرينا بالمشي الين 3 العصر, لدرجة إننا وصلنا لمنطقة فيها طين بدل الرمل. عاد شفت الطين و تذكّرت فلم رعب يضيعون الناس فيه بالصحراء و تبلعهم الرمال, و الجسر حق البحرين كل ماله يبعد. كنّه سراب, انت تقرب وهو يبعد. الخوف بدأ يتسرّب, قلنا يا ولد مالك الا نرجع مكان ما جينا. و بدينا نركض و نهرول عشان الوقت, صحيح اننا وراعين و نكبات بس كنّا نعرف الوقت من الشمس, بدينا نهرول و العطش ذابحنا, لأن لما مشينا ما كان في ايادينا الا بيبسي و خلّص طبعاً (معتمدين اننا نشتري بيبسي و علوك من جسر البحرين بستة ريال و ربع) و بالطريق جا واحد من عباد الله , ما أمداه يسأل الا الدموع سالت, قال وش تسوون يا ولدي هنا, قلنا مالك شغل و كملنا ركض. الرجال يقول يا ولدي اصبر وين رايحين, و باين عليه كبير في السن, المهم انه ما امداه يجي ورانا لأن المنطقة فيها مطبّات رملية واجد, ولا امداه ينزل لان كبير بالسن مثل ما قلت لكم.
شوي الا أمن الطرق جاي جهتنا, وقف السيارة بعيد شوي و نزل على رجوله, وصل و قال أنتم فلان و فلان؟؟
قلنا وش دراك (واحنا نبكي)
قال يالله أهلكم ينتظروكم
قلنا مو شغلك و كمّلنا نبي نهرب.
عا و تلّنا مع ثيابنا و ركبنا السيارى غصب. (طأنه يقول امشوا بلا مبزرة ناقصكم أنا)
وصلنا هناك و الحريم يبكون و الرجال محتاسين و الطلعة خلاص خربت.
عاد لما تطمّنوا اننا بخير ابتدا شغل الفلكة.
ضربونا في ارجولنا لين قلنا اشهد أن لا اله الا الله و أن محمداً رسول الله.
الطلعة من اولها لآخرتها خربت.
و الى الحين ماني فاهم وش الشيء اللي ممكن الواحد يشتريه من جسر البحرين بستة ريال و ربع, ولاني بفاهم ليه هذا الربع؟؟ وش يبي؟؟
3- كنّا بالوادي أنا و معي نفس شلّة الأنس و النكبات. المهم برّاد الشاهي و علب الجبن و التونة و الرز و الدجاج و العدّة كلها هناك. ناووين نفطر و نتغدى بالوادي و نصيد طيور لين المغرب و نرجع البيوت.
افطرنا و صدنا طيور و لعبنا ورق و تغدينا و تصوّرنا و كانت الطلعة من أحلى ما يكون.
لما جت المغربيّة قلنا يالله بنسري و حطينا الأغراض بالسيّارة و تخبرون دايم على آخر الطلعة الناس يطفون النار. طفّينا النار بس واحد من الشباب النكبات كانت يشوي طير في مكان ثاني لأنه قال ما تاكلون معي قلنا أجل ما تشوي في نارنا ههههههههههه يعني مزوح و شقاوة, المهم قال عادي و شب نار في مكان ثاني و نسى يطفيها.
رجعنا القرية, أخذنا دش و غيرنا الملابس و بنطلع بعد صلاة العشاء نكمّل الصياعة. و سبحان الله الأطفال أو الفتية اللي ما وصلوا 15 فيهم حيوية و نشاط غريب.
يعني تخيلوا من 6 الفجر و احنا نجمّع حطب, و نغسل و نطبخ و نصيد طيور و نلعب, و فوق هذا رجعنا البيت المغرب بس عشان نغيّر الملابس و طلعنا على طول!
لقينا شباب و سولفنا معهم الا جا واحد يقول يا شباب في حريقة بالوادي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
طبعاً ما اهتمينا, لان واجد غيرنا يشبون نيران و يشوون بالوادي.
و شوي الا الخبر انتشر بالقرية و الناس كلها تتكلم عن هالحريقة (خبركم بالقرية الأخبار تنتشر بسرعة), طلعنا السطوح الا الحريقة ماكله الأخضر و اليابس.
شوي سمعنا أن الحريقة في أرض فلان, نفس المكان اللي كنّا نشوي فيه, و منها سرت على باقي الأراضي.
عاد بعض الأراضي فيها نعم, خوخ و رمان و خيار الخ.
جت المطافي و جلست تطفّي في الحريق الين الفجر, لانه انتشر بشكل مرعب.
المهم وسط هالزحمة, اختفى قريبي اللي كان يشوي العصفور!!!
سألنا وينه, قالت امه نايم
هههههههههههههههههه شفتوا الشيطنة و برودة القلب.
سلام
م ن ق و و و و و و و ل
الشقااااااااوه وايام الطفوله
العرض العادي
