بسم الله الرحمن الرحيم
في ليلةٍ من ليالي البدر كنا نخيم في صحراءٍ قاحلة كان الهدوء يعم الأجواء خرجت من خيمتي
واستلقيت تحت ضوء القمر الذي يثير الأحاسيس وكنت محدقاً اليه وإلى النجوم وقتاً طويلاً فجاةً
تشكلت النجوم في صورةِ فتاتةٍ فاتنةٍ فائقةِ الجمال كنا نتبادل النظرات كانت عيناها كلؤلؤةٍ براقة
في بحرٍ عميق , وشفتاها كوردةٍ حمراء في ربيعٍ أخضر , كان لها ضوءٌ في غاية الجمال كانت
صورتها بجانب القمر وكنت أحدق إليهما وأقارن بينهما سائلاً من ضوءه أجمل فنظرت إلى
ضوء الفتاة فكان ضوئها لايقل جمالاً عن ضوئه ولكن ضوئه كان الأجمل , فنظرت إليهما ثانية
سائلاً من يثير أحاسيسي فكانت الفتاة لاتقل إثارة منه ولكنه كان الأكثر إثارة وكنت أنظر إليهما
وأقارن بينهما وأتساءل عدة مرات ولكن كانت الفتاة في كل مرة أقل جمالاً من القمر ولكن ليس
بالفرق الكبير .
سألتها عن اسمها ؟
ردت علي بخجل وبصوت خافت كصوت تغريد العصافير في صباح ٍ هادئ قائلةً : بنت القمر.
فعرفت اجوبةً لأسئلتي وعرفت سبب الفرق بينهما .
بعد ذلك كان كلانا ينظر إلى الآخر دون أن نتحدث كانت عيناي تحكي لها إعجابي وحبي وكانت
عيناها تجاوبني بالقبول حتى فترة من الزمن ثم بدأت صورة الفتاة تبتعد أكثر فأكثر ناديتها دون
جدوى حتى اختفت ورجعت النجوم كما كانت .
حزنت كثيراً لفراقها ولكني ايقنت أني سأراها يوم ما .
تحياتي ؛؛؛
" الزعيم "
العرض العادي
