بسم الله
اخي العزيز صاحب السمو
تطرقت في مقالك لموضوع المجامله وهو ماشدني فعلاّ
في حياتنا الكثير من المواقف التي تتطلب منا التوقف عندها للتأمل فيها وإصدار أحكامنا لها .. تخيل سيدي وسيدتي لو واجهتم موقف ما .. مثلاً من أحد والديك أو إخوتك أو أصدقائك وهذا الموقف هو إصدار قرار حاسم في أمر ما وفي هذه اللحظة لابد لك من رأي وكلمة تجاه هذا الموقف .. أما أنك تتحدث بصراحة مطلقة وتقول رأيك فيه دون تردد أو أنك تختصر الطريق وتختار أن تجامل في رأيك لهذا القرار وتؤيده ؟؟
موقفين أحياناً قد تكون صعبة للغاية إختيار أحدهما وقد يكون في أحدهما إحراج لك خاصة إذا قمت باختيار الصراحة .. وقلتها لبعض الناس في موقف حصل منهم وهم في الأصل مقتنعون برأيهم فيه ولايقبلون سماع صراحتك رغم أنها ضرورية في أغلب الأحيان ..
ولكن الملاحظ أن هناك أناساً يطالبون بالصراحة وتجدهم يتضايقون بشدة عند سماعهم لها .. وهذا تناقض بحد ذاته .. فكيف تطالب بالصراحة وقول الحق وأنت تقوم بتحليل هذه الصراحة بأسلوب خاطئ .. قد يوقعك في إحراج مع من طلبت منه أن يصارحك !!
لماذا تعتبر الصراحة إهانة لك ؟؟؟ لماذا تعتبرها إنتقاد وتعدي عليك ؟؟؟ لماذا لاتحاول أن تتقبل هذه الصراحة وتفهمها بالشكل الصحيح حتى تحقق النجاح ؟؟ لماذا تتسرع في إصدار حكمك عليها ؟؟؟ لماذا لاتتأكد من مقصد هذه الصراحة ؟؟؟ لماذا تختار الجانب السلبي وهو المجامله ؟؟؟
اخي الغالي مطلوب
اعجبنتني طريقة سردك للحوار وتفكير الواسع ..
لا إعتبار من لايعتبر الصراحه امر ضروري
وبعيدا عن المجامله وابوابها
سجل اعجابي بهذه المشاركه اللتي زادتني اشراقا وتألقا
احد الشعراء يقول :
(( ماكل من يبعد به الوقت ناسيك **بعض البشر قدام عينك وينساك؟؟ ))
ويقال:
ماكل من يبعد له القلب مشــــتاق
ولاكل من عود له القلب شـــادي
وليس كل من انتقدك فهو صائب . .فأحيانا (يشطح ) الناقد وبالتالي ترا نقده على موضوع لشخص نقد سلبي اي منافي لفكرة الكاتب .. اللتي اعتبر لاغبار عليها ولكن.. كما قلت (شطحات كاتب)
وليس كل من نصحك فهو يُريد النصح .. فبعضهم تُعتبر نصيحته سخريه بك لكن بطريقة اخرى كقوله .. انصحك بزيارة طبيب نفسي .. او انصحك بـ(شهار)