السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي عاشقة الجنة ,, جعلنا الله وإياكي من أهلها ,,
يشهد الله أني عشت لحظات صمت رهيبة بعد قراءة كلماتك ,, فقد اصابت منا الصميم ..
(( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ,, ))
نحمل من الهموم الوانا ,, نجد في أنفسنا ضيقا وحرجا لكثرة اهتماماتنا ,,
فاليوم نسعى جاهدين خلف الشهادة ,, نبذل الوقت والجهد والصحة والمال لأجل الحصول عليها ,,
وبعد الشهادة ,, هل نقف ؟؟ لا .... فنحن نسعى لشهادة اكبر منها ,, وإن لم يكن ذلك فسنحمل هم الوظيفة ,,
أو الزواج وما يتعلق به ومسئولياته المترتبة عليه ,, أو الراتب الذي لا نجده كافيا بمتطلباتنا ,,
ثم المنزل الذي نريد بناءه ,, والإيجار الذي نريد التخلص منه ,,
ثم الأبناء ,, صحتهم ودراستهم وشهاداتهم وشخصياتهم ,, لكن أخلاقهم ؟؟ لا نعطيها الكثير من الوقت ,,
فالله الهادي ــ هذا ما نقوله ــ لكننا لا نبذل لهم القدوة او التعليم او التلقين ,, وكاننا ننتظر منهم الافضل
دون ان نعلمهم كيف يصلون إليه ....
للهموم التي نحملها بداية لكنها لا تنتهي عند حد ,,,, هذه هي الحقيقة المؤلمة ... لكن هل جعلنا من بين همومنا هذه
هم الدين الذي نرتبط به ؟؟ هم الإسلام الذي نراه بدا مرحلة الغربة ؟؟ هم المسلمين المضطهدين في كل مكان ؟؟
هم السنة النبوية التي بدات تزحف بعيدا عن حياتنا ؟؟
لماذا لا نحمل هم الجنة التي هي املنا وغاية رجائنا ؟؟ هم النار التي نخافها ونخشاها ؟؟
اعتذر اختي الكريمة على اطالتي ,, لكن كما قلتي ,, إن حمل المسلم لهم الدعوة وهم الاسلام لا يعني ان
يهمل اهتماماته الأخرى .. بل لو كان الإسلام هو همنا الأول لوجدنا ان سائر الهموم تهون ,,
بارك الله فيك اختي الكريمة وجعل مقولتك هذه في ميزان حسناتك ...