العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2004, 02:38 AM   رقم المشاركة : 1
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

معاداة السامية !

عادت ما تسمى موجة معاداة السامية لتبرز إلى السطح مجددا وبشكل لافت هذه المرة عقب سلسلة من الحوادث المرتبطة بهذه القضية المثيرة للجدل. الحادث الأول توقيع الرئيس الأميركي جورج بوش قانونا جديدا لإحصاء الأعمال المعادية للسامية حول العالم وتقويم مواقف الدول من هذه المسألة.

القانون الذي كان الكونغرس قد مرره وبغالبية الأصوات بناء على طلب من النائب اليهودي توم لانتوس وبدعم من عدد آخر من القادة اليهود يطالب وزارة الخارجية الأميركية بإدراج كافة الأنشطة والممارسات التي تنتقد أو تتعرض لليهود في أي بقعة من بقاع الأرض ضمن تقرير سنوي حول حقوق الإنسان.


أما الحادث الثاني فقد وقع عبر الجانب الآخر من المحيط الأطلسي وفي فرنسا بالذات حيث تعرضت تصريحات أدلى بها رئيس قسم الأخبار في إذاعة فرنسا الدولية آلان مينارغ انتقد فيها إسرائيل لموجة عارمة من السخط خصوصا في الجمعيات اليهودية التي اعتبرتها معادية للسامية وطلبت منه الاعتذار، كما أثارت ردود فعل شديدة في أوساط جمعية صحفيي إذاعة فرنسا الدولية الذين دعوا إدارتهم إلى تحمل مسؤولياتها فيما اعتبرتها وزارة الخارجية الفرنسية غير مقبولة.

وأمام موجة الانتقادات هذه قدم مينارغ استقالته من منصبه في الإذاعة الفرنسية لكنه لم يتراجع عن موقفه الذي وصف فيه إسرائيل بالدولة العنصرية لأنها تسعى إلى إقامة دولة لليهود وليس غيرهم مؤكدا أن إسرائيل دولة مثل بقية الدول وأنه لا يضع أي استثناء في رؤيته للعالم، ومشددا على ضرورة عدم التعامل مع أي دولة مهما كانت بمعزل عن القوانين الدولية.


حادث آخر وقع مطلع العام الحالي وهو الانتقادات التي وجهت للمفوضية الأوروبية بتشجيع معاداة السامية بعد استطلاع رأي قالت نتائجه إن إسرائيل تمثل أكبر تهديد على السلام العالمي.


هذا المنحى في التعامل مع هذه القضية المثيرة للجدل يثير الغرابة، كما يثير أكثر من تساؤل عما إذا كانت معاداة السامية تعني إسرائيل بعينها وليس غيرها ولماذا لا يوسع بحيث يعني بالعنصرية كممارسة ضد أي عرق أو جنس بشكل عام وليس لمجموعة محددة كما حاصل الآن.


عن هذه التساؤلات تحدث المحلل السياسي المصري د. رفعت سيد أحمد للجزيرة نت قائلا إن بوش يسعى لاستغلال هذا القرار في كسب الصوت اليهودي في الانتخابات الرئاسية المقررة في مطلع الشهر القادم واستخدامه كورقة قوية ضد منافسه الديمقراطي جون كيري، ووصف هذا القرار بأنه مضلل وغير صحيح ولن يضيف شيئا لإسرائيل لأن الولايات المتحدة كانت وما زالت تقف إلى جانبها في كل المجالات.


وشدد على ضرورة أن يكثف الإعلام العربي من تغطيته للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وان تتخذ الحكومات العربية مواقف داعمة للمقاومة هناك وعدم الرضوخ لما سماه الابتزاز الأميركي الذي ينعت هذه المقاومة بالإرهاب وكذلك حماية المثقفين العرب الذين تصدوا لهذه القضية. ورجح أن تخضع بعض وسائل الإعلام العربي الحكومية لهذا الابتزاز.

"
الشوبكي أكد أن الحقوق العربية في فلسطين وغيرها لن تتأثر بقرار معاداة السامية لأنها حقوق سياسية ليست موجهة ضد اليهودية كدين بل ضد ممارسات إسرائيل كدولة
"
من جهته رأى الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية د. عمرو الشوبكي أن قرار معاداة السامية كان يمكن أن يكون له قيمة أكبر لو شمل التمييز الديني والعرقي ككل لكن اختصاره على اليهود دون غيرهم قلل من شأنه كثيرا لأنه يعطي هذه الفئة ميزة على الآخرين وهذا أمر لا يمكن قبوله.

وأكد أن الحقوق العربية في فلسطين وغيرها لن تتأثر بمثل هذا القرار لأنها حقوق سياسية ليست موجهة ضد اليهودية كدين بل ضد ممارسات إسرائيل كدولة، لكنه عبر عن خشيته في أن توظف واشنطن وغيرها قانون معاداة السامية توظيفا سياسيا.


ولتجنب ذلك دعا الشوبكي العرب للتمسك بحقوقهم وعدم السقوط في أي أخطاء مثل التحقير من شأن اليهود أو ما شابه ذلك وإطلاق مبادرات لمواجهة العنصرية الممارسة ضد جميع العرقيات والأديان بشكل عام وليس ضد اليهود لوحدهم وكذلك فضح الوضع الاستثنائي التي تتمتع به إسرائيل وجعلها تخضع للقانون الدولي حالها حال الآخرين وليس فوقه كما هو حاصل الآن.
ــــــــــــــ
الجزيرة نت



كل عام وانتم بخير امة الاسلام

التصهين ....... والصهيونية العالمية



الحرب على الارهاب
شغلت القاصى والدانى
التطرف اليهودى وما يحدث فى اسرائيل .......ليس ارهاب فى نظر
بوش

جماعات المسلمين خلف مسمياتهم
وان كان لبعضهم وجة نظر متشددة ويعتبرها العالف غلوا وتطرف
ماذا صنعت
ناهيك عن ان القاعدة جرت امريكا الى حربها على الارهاب فهناك حملات على جماعات اخرى
ولا نقول


ان زعيم عربى واحد
طالب بتخفيف الحملة على مسلمى فلسطين والعراق ومن بينهما افغنستان
فكلهم
شعوب مسلمة لا ذنب لهم سوى معاداة امريكا لافراد بعينهم
فها هو اسامة ابن لادن
وابو مصعب الزرقاوى
وحماس بقادتها

كل ادرج بلائحة الارهاب حتى منظمة ايتا الانفصالية هى الاخرى
وما رأينا موضوع السامية الا اليوم

من يعادى السامية ؟

للرسول في اهل الكتاب أُسوة حسنة

بوش
الاسلام دين قوى متماسك
ولن يشاد الدين احدا الا غلبه

ولكم التحية
دمتم بود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 20-10-2004, 02:52 AM   رقم المشاركة : 2
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

الاخوة الكرام


انظروا الى التخبط فى القرارات للادارة التى تزعم انها تدير دفة العالم الى الصلاح

وبرغم ان
هيئة الامم المتحدة التى تعتبر بمثابة الفاصل بين الشعوب

انظروا ..
الى ماذا قررت

سوريا تجدد رفضها دعوة مجلس الأمن سحب قواتها من لبنان (رويترز)


رفضت لبنان وسوريا الدعوة التي وجهها مجلس الأمن الدولي اليوم إلى دمشق لتنفيذ قراره السابق الصادر في الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي والذي يطالبها بسحب قواتها من لبنان.

واعتبرت لبنان أن النداء الأممي إلى دمشق لسحب قواتها من لبنان يشكل "سابقة خطيرة لجهة تدخل الأمم المتحدة في شؤون بلد عضو" فيها.

وقال الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية محمد عيسى إن بلاده لا تزال تعتبر أن القرار الأممي رقم 1559 يشكل سابقة خطيرة لجهة زج الأمم المتحدة ومجلس الأمن في التعاطي في الشؤون الداخلية لبلد عضو بالأمم المتحدة.

من جهته رفض وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اليوم في بروكسل دعوة الأمم المتحدة الجديدة, معتبرا أن القرار 1559 يشكل "تدخلا غير شرعي".

كما انتقد ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة فيصل مقداد الضغوط التي تمارسها واشنطن على مجلس الأمن من أجل تبني بيان رئاسي أميركي يطالب دمشق بسحب قواتها من لبنان.

وأكد مجلس الأمن اليوم في بيان رسمي دعمه القوي لوحدة وسيادة واستقلال لبنان السياسي ضمن حدوده المعترف بها دوليا، كما عبر عن قلقه لعدم الاستجابة لما ورد من مطالب في القرار رقم 1559.

ويدعو البيان -الذي لا يحمل نفس الوزن القانوني لقرارات مجلس الأمن الملزمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة- الأمين العام للمنظمة الأممية كوفي أنان إلى رفع تقارير دورية نصف سنوية بخصوص مدى التقدم الذي تحققه سوريا في هذا الصدد.

وقال مراسل الجزيرة بنيويورك إن المجلس تخلى عن إصدار قرار لعدم الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لذلك، واختار إصدار بيان رسمي بعد أن اتفقت بعض الأطراف بالمجلس على إجراء بعض التعديلات في البنود الواردة بمشروع القرار المقدم له.

وكانت فرنسا والولايات المتحدة رفعت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي بعد التقرير الذي أصدره أنان وتحدث فيه عن عدم التزام سوريا ببنود القرار رقم 1559 الذي يطلب منها وضع حد لتدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد رفض في التاسع من الشهر الحالي بلهجة حادة الاتهامات الأميركية والفرنسية لبلاده بالهيمنة على لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية.

ولا تزال دمشق تحتفظ بزهاء 15 ألف جندي في لبنان بعد إعادة انتشار نفذتها نهاية الشهر الماضي.


الجزيرة

كل هذا
ويتحدى بوش ومن يسير بأِمعته القانون الدولى
بل ويتدخل
لكى يتقاتل المسلمان
سنى وشيعى
مسلم ومسيحى
فمن اين تأتى معاداة السامية الا منكم
ايها
المتصهينون

رمضان كريم يا مسلمين
ودمتم بود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 20-10-2004, 10:30 AM   رقم المشاركة : 3
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي

اللهم انصر الأسلام والمسلميـن واذل الشرك والمشركيـن !
يعطيك العافية محمد عبدالوهاب على الموضوع!







قديم 20-10-2004, 02:28 PM   رقم المشاركة : 4
majnon_nawal
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية majnon_nawal
 







majnon_nawal غير متصل

اخوي محمد اقولها وبملئ فااااااااااهي يعطيك الف الف الف الف عافية على هالموضوع واللي اتمنى كل واحد يقراه إلى الاخر


لانه بالفعل شيق









تحياتي







قديم 24-10-2004, 04:59 PM   رقم المشاركة : 5
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

مشرفنا الرائع ملك الروائع

فهودى

شكرا لمرورك واهتمامك بما اخطه وانقله عبر صفحات الود

مروركم تنم عن وعى وثقافة متينين
السامية
قوم سام
...........
جدار الفصل العنصرى التى بنته اسرائيل
لابد ان يفضح امر بوش

اين انت يا هتلر ؟

شكرا فهودى
بارك الله فيك

ورمضان كريم







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 25-10-2004, 04:22 AM   رقم المشاركة : 6
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم

غياب مجلس الأمن عن دوره المفترض

لم تهتم الصحف السورية الصادرة اليوم بالحديث عن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن القرار رقم 1559 باستثناء مقال للكاتب على قاسم في صحيفة الثورة، وفي المقابل اهتمت بالتعليق على توقيع اتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد الأوروبي.

البيان الرئاسي
"
المشهد الدولي بتجاذباته والمناقشات التي أفرزت ذلك التسابق الأميركي الفرنسي في التشدد يعيد إنتاج مفارقة تغييب مجلس الأمن عن قضايا أكثر أهمية وإلحاحا
"
علي قاسم/ الثورة

في واحدة من المقالات القليلة التي اهتمت اليوم بالتعليق على البيان الرئاسي الذي صدر من مجلس الأمن الدولي بشأن القرار رقم 1559، قال الكاتب علي قاسم في صحيفة الثورة إن الإلحاح الفرنسي على تحوير دور مجلس الأمن لا يكتفي بطرح الأسئلة كما هي العادة، بل أيضا وبالقدر ذاته يقدم إجابات كثيرة وغنية.



وأضاف على قاسم أن الإجابات لا تقتصر على الأسئلة التي يثيرها ذلك الإلحاح, بل تشمل أيضا أسئلة صعبة كان التفكير فيها أو محاولة إيجادها عبثية لا طائل من ورائها وقد تكون غير مبررة أيضا، وأن المسألة ليست من باب المقارنة, ولا هي في إطار التشبيه, وإنما تداعيات لممارسة تبدو مثيرة بحكم المفارقة حين يتم تغييب مجلس الأمن عن قضايا أكثر أهمية وإلحاحا, وعندما يعطل ويصادر قراره ودوره في أكثر القضايا ضرورة".


وأشار إلى أن المشهد الدولي بتجاذباته والمناقشات التي أفرزت ذلك التسابق الأميركي الفرنسي في التشدد يعيد إنتاج المفارقة من باب التساؤل عن الدوافع الحقيقية لذلك التسابق, بعد أن ظلت لأكثر من عقد ونصف تقر علانية بالصيغة التي تحكم الوجود السوري في لبنان.‏


ولفت الكاتب إلى أن "البيان الرئاسي لمجلس الأمن يعكس تداعيات يصعب تجاهلها, وإن كانت في أغلبها نتاج الاختلال القائم في النظام العالمي".‏


وخلص إلى أنه "ربما لم يفت الوقت بعد, وربما كان هناك متسع للاستدراك, ولكنه بالتأكيد ليس وقتا مفتوحا أو بدون حدود، ولاسيما في ظل تسارع الأحداث والتطورات والتراكم الكمي والنوعي للتداعيات والتجاذبات وحتى للحسابات التي تأخذ في الاعتبار الحصيلة المتبدلة".




اتفاقية الشراكة
وبخصوص التوقيع على اتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد الأوروبي الذي حظي باهتمام واسع في وسائل الإعلام السورية اليوم، قالت صحيفة تشرين في افتتاحيتها إن "سوريا ترى في هذه الاتفاقية مصلحة حقيقية لها، فقد عقدت العزم على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنجاح مسيرة التعاون مع الاتحاد الأوروبي، آخذة في الحسبان ضرورات هذا التعاون وانعكاساته على الجانبين، ومدركة أن الأمن في المنطقتين مترابط، وأن المصالح المشتركة عميقة وتاريخية". ‏

وأضافت أن سوريا "تريد رؤية دور أوروبي أكثر فعالية تجاه قضايا المنطقة، وفي المقدمة منها قضية الصراع العربي الإسرائيلي، انطلاقا من اقتناعها بأن هذه الشراكة لا يمكن أن تكتمل وتحقق أهدافها دون وقف العدوان الإسرائيلي وإزالة آثاره الماثلة على الواقع، وصولا إلى السلام العادل الشامل الدائم، الذي يمكّن المنطقة من بلوغ الأمن والاستقرار، ومن سلوك طريق النماء الحقيقي الذي يعود بالفائدة على الجميع". ‏

وخلصت إلى أنه "ما دام الهدف هو الأمن والسلام والنماء الاقتصادي فإن المنطقة بحاجة ماسة إلى عمل جاد من شأنه إزالة أسلحة التدمير الشامل، وبعد التوقيع على اتفاقية الشراكة فإن الواقع يقتضي التعاون بروح من الحوار البناء الذي يخدم مصالح الجانبين السوري والأوروبي. وهذا ما ننتظر نتائجه على أرض الواقع".‏




من المسؤول
"
لو كان ما يدفعه العالم على إنتاج الأسلحة ينفق لمعالجة الفقر والأخذ بيد الشعوب الفقيرة لعم الرخاء في الأرض ولسادت المحبة بين البشر
"
الوحدة

وفي تعليقها على تصاعد موجة العنف التي تجتاح العالم، نشرت صحيفة الوحدة دراسة بعنوان (من المسؤول) قالت فيها "تارة باسم الحرب على الإرهاب وتارة باسم الديمقراطية وأخرى باسم الدفاع عن النفس أو الحرب الاستباقية ترتكب شتى الجرائم وبوحشية لا نظير لها في التاريخ ليكون الضحية آلاف المواطنين الأبرياء".


وأضافت الصحيفة "رحم الله الحرب الباردة التي قامت بين دولتين عظميين في العالم دون أن تنطلق رصاصة وحادة، والحروب الحالية أحرقت ودمرت تدميرا شاملا مدنا وممتلكات شعوب وأزهقت خلالها آلاف الأرواح واستخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا".


وعبرت عن استغرابها قائلة "كيف يدخل العالم الألفية الثالثة وثيابه ملطخة بدماء الأبرياء وقد أنجزت البشرية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية قوانين حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية واتفاقيات جنيف وما إلى ذلك من تدابير تهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتحفظ كرامته".

وخلصت إلى أنه "لو كان ما يدفعه العالم على إنتاج الأسلحة ينفق لمعالجة الفقر والأخذ بيد الشعوب الفقيرة لعم الرخاء في الأرض ولسادت المحبة بين البشر، ولكنها طرحت تساؤلا بشأن المسؤول عن موجة العنف التي يشهدها العالم؟، وإلى متى ستدوم هذه الفوضوية العالمية وهيمنة شريعة الغاب؟".





المصدر: الصحافة السورية


احبتى فى الله مًن يعادى مَن

البقاء للاقوى

دمتم بود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 22-12-2004, 09:06 PM   رقم المشاركة : 7
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله

لم تفتأ الصهيونية ومن بعدها الدولة العبرية تتهم شعوب العالم بعداء اليهود تحت ما أطلقت عليه مصطلح "العداء للسامية"، وقد حرصت منذ قيام إسرائيل في فلسطين على إلصاق هذه التهمة بالشعوب العربية والإسلامية، داعية اليهود العرب للهجرة إلى فلسطين بدعوى أن العرب ارتكبوا جرائم ومجازر ضد الأقلية اليهودية العربية.

مفهوم العداء للسامية
توظيف الصهيونية لمفهوم العداء للسامية
العرب والعداء للسامية


مفهوم العداء للسامية

مفهوم "العداء للسامية" مفهوم يهودي صهيوني معناه الحرفي "ضد السامية"، ويترجم أحيانا إلى العربية "بالمعاداة للسامية"، و"اللاسامية"، و"كراهية السامية". أما "الساميون" فالمقصود بهم حرفيا سلالة سام بن نوح عليه السلام، وهو أيضا مصطلح توراتي حيث تقسم الأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام هي:

الساميون، وينسبون إلى سام بن نوح عليه السلام، وعادة ما يشار بهم إلى الشعوب الساكنة في شبه الجزيرة العربية، وفي بلاد النهرين (العراق القديم)، وفي المنطقة السورية (سكان سوريا ولبنان وفلسطين)، وإن كانت التوراة قد أخرجت الكنعانيين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام منهم ولعنتهم.
الحاميون، وينسبون إلى حام بن نوح عليه السلام، ويقصد بهم الشعوب الساكنة في القارة الأفريقية بلونهم وملامحهم المعروفة.
اليافثيون، وينسبون إلى يافث بن نوح عليه السلام وهم أصل الشعوب الهندوأوروبية الساكنة في منطقتي الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم (بلاد فارس) والشعوب الأوروبية. وهو تقسيم عرقي يقوم على أساس من اللون.
وهكذا يقصد بالعداء للسامية عداء الشعوب اليافثية والحامية (الهندوأوروبية والأفريقية) للشعوب السامية. وقد تم اختزال "العداء للسامية" في اليهود وإخراج بقية الساميين من حظيرة السامية، واعتبار اليهود ساميين يعيشون في مجتمعات ليست سامية هي المجتمعات الهندوأوروبية.

التعريف اليهودي لمعاداة السامية
"
اليهود الأوروبيون الذين اخترعوا مصطلح معاداة السامية لا ينتمون إلى الساميين، بل هم أوروبيون يعيشون في أوروبا منذ عام 70م بعد أن طرد الرومان اليهود من فلسطين وشتتوهم في كل بلاد العالم فيما يعرف بالشتات اليهودي العام
"

تذكر دائرة المعارف اليهودية في تعريف مصطلح "معاداة السامية" بأنه مستخدم منذ نهاية القرن التاسع عشر للإشارة إلى أي حركة منظمة ضد اليهود أو أي شكل آخر من أشكال العداء لليهود.

ويعني المصطلح كراهية اليهود بشكل عام، وهو عداء موجه إلى أشخاص يدينون باليهودية أو يعودون إلى أصول يهودية، ولذلك فهي مختلفة عن التعصب ضد اليهود في العصر الوسيط لأن هذا التعصب ديني وكان من الممكن أن ينتهي بالدخول في المسيحية.

وقد استندت نظرية معاداة السامية في العصر الحديث إلى التمييز بين عرقين: العرق الآري والعرق السامي ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين. وانتشر هذا الاعتقاد في ألمانيا حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة إلى إثارة كراهية الألمان وحقدهم على اليهود.

وكان من الصعب نسبة التعصب ضد اليهود إلى أسباب دينية بسبب المناخ الديني المتسامح في ذلك العصر، وأيضا بسبب أن اليهود تقدموا اجتماعيا في الوقت الذي ضعفوا فيه دينيًا.

تاريخ المصطلح
كان الصحفي وليام مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879 وذلك لتمييز الحركة المضادة لليهود.

وبدأت تظهر الكتابات المعادية لليهود في ألمانيا مثل كتابات يوغين دورنغ ضد السيادة اليهودية على الحياة الألمانية والداعية إلى اتخاذ معايير لتصحيح هذا الوضع، وذلك بعدما لقيت هذه الحركة دفعة قوية على يد المستشار الألماني بسمارك.

وقد نشأت جماعة أو "جمعية معاداة السامية" بعدما تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، كما قامت مظاهرات عدة في بعض المدن الألمانية مؤيدة لهذا الاتجاه. وقد رفعت ضد اليهود تهمة القتل الطقوسي (تهمة الدم) التي وجهت لهم في العصور الوسطى.

وكسب حزب معاداة السامية 15 مقعدًا عام 1893 في الرايخ Reichstag وانتشرت الحركة المعادية للسامية من ألمانيا إلى بقية البلاد الأوروبية، وتجددت في روسيا الاضطهادات الدينية عام 1881. وتم تكوين جماعة معادية للسامية في النمسا عام 1895 وتكونت إدارات صريحة معادية للسامية في فيينا رأسها كارل لويجر. وفي المجر ظهرت تهمة القتل الطقوسي عام 1882. ووصلت الظاهرة إلى فرنسا (رائدة التحرير اليهودية) وانتشرت الدعاية المضادة لليهود بواسطة بول بونتو وإدوارد درومونت مؤلف كتاب "فرنسا اليهودية" (1886).

وفي إنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة ظهرت أشكال معاداة السامية. وفي أول مؤتمر دولي لمعاداة السامية طولب بتطبيق قيود متعصبة ضد اليهود. وقد أعطى هوستون ستيوارت تشامبرلان قاعدة فلسفية لهذا المفهوم وذلك بوضعه الألمان على قمة البشرية ووضعه اليهود في أدنى سلم البشرية.

وقد أدى نشر بروتوكولات حكماء صهيون بعد الحرب العالمية الأولى إلى دعم الاتجاه المعادي للسامية، فقد أظهرت البروتوكولات رغبة يهودية في السيادة العالمية مما أدى إلى إحياء الدعاية المعادية للسامية. وقامت ثورات عنيفة ضد اليهود في المجر عام 1920. وفي الولايات المتحدة دعم هنري فورد الحركة المعادية لليهود معنويًا وماليًا. وفي ألمانيا جعل أدولف هتلر معاداة السامية أحد المبادئ الأساسية لبرنامج حزبه النازي.

مغالطات المصطلح
يلاحظ أن مصطلح العداء للسامية يحتوي ضمنا على العديد من المغالطات التاريخية والإثنية، إذ إن اليهود الأوروبيين الذين اخترعوا هذا المصطلح لا ينتمون إلى الساميين، بل هم أوروبيون يعيشون في أوروبا منذ عام 70م بعد أن طرد الرومان اليهود من فلسطين وشتتوهم في كل بلاد العالم فيما يعرف بالشتات اليهودي العام. وقد تغيرت الأوضاع العقلية والجسمانية لليهود الذين شتتوا في البلاد الأوروبية، وفقدوا المواصفات العربية (السامية) وأصبحوا أوروبيين وذلك من خلال عدة عوامل:

العامل المناخي الجغرافي الذي أفقد اليهود صفاتهم العرقية العربية فتغير لونهم وتبدلت عقولهم.
المصاهرة التي تمت بين اليهود والأوروبيين إثر تحول عدد كبير من اليهود إلى المسيحية بعد ظهورها وانتشارها في أوروبا. وقد تم هذا التحول اليهودي إلى المسيحية إما طواعية أو نتيجة للاضطهاد الكنسي المسيحي لليهود خلال فترة العصور الوسطى. وقد دخل اليهود المتنصرون في علاقة مصاهرة مع المسيحيين في المجتمع الأوروبي وتغير دمهم وتحول نسبهم من بعدهم إلى هندوأوروبيين وفقدوا بالتدريج صفاتهم العربية (السامية).
ويجب أن نشير هنا إلى ضرورة تصحيح هذا المصطلح وتوضيح ما به من أخطاء ومغالطات مقصودة. ومن أهم وجوه التصحيح اللازمة ما يلي:

المصطلح يشير أساسا إلى كراهية اليهود والعداء لهم لأسباب ذاتية تعود إلى طبيعة الجماعات اليهودية وطبيعة الشخصية اليهودية، كما تعود إلى أسباب خارجية طورت فكرة كراهية اليهود في النفس الأوروبية.
مفهوم كراهية اليهود مفهوم محدود فيهم ومن الخطأ تعميمه لكي يشمل كل الساميين.
مفهوم كراهية اليهود مفهوم غربي ويشير إلى ظاهرة غربية وليس له وجود في الشرق وبخاصة في الشرق السامي (العربي القديم) ولا في الشرق الإسلامي، وذلك لأن كراهية اليهود في الغرب نتيجة لمشكلة طورها الغرب وسماها بالمشكلة اليهودية. ولم يمثل اليهود مشكلة بالنسبة للشعوب الشرقية. وبالعودة إلى المصادر التاريخية اليهودية نجد أن مصطلحي "المشكلة اليهودية" و"العداء للسامية" لا يوجدان في قاموس العلاقات بين اليهود والشعوب الشرقية، ولكنهما سائدان في قاموس العلاقات بين اليهود والشعوب الغربية.
اليهود في الغرب ليسوا "ساميين" لأنهم ومنذ عام 70م أصبحوا أوروبيين على المستوى العقلي والإثني، كما سبق بيانه.
توظيف الصهيونية لمفهوم العداء للسامية

"
في ظل مصطلح معاداة السامية يصبح الفهم الأساسي للتاريخ فهما عنصريا يضع بني إسرائيل في كفة والبشرية بكاملها في كفة، بل يصبح التاريخ العام للبشرية هو تاريخ العداء للسامية
"

ابتدعت الصهيونية مفهوم "معاداة السامية" وبدأت توظفه لتحقيق مصالحها بعدما اتخذت القيادات الصهيونية من ظاهرة معاداة السامية ذريعة لفصل الجماعات اليهودية في أوروبا عن المجتمعات المسيحية التي كانت تعيش بينها، وطورت على أساسها الفكرة القومية الموجهة لإنشاء ما يسمى بالوطن القومي لليهود.

توظيف "معاداة السامية" عند ليو بنسكر
من أول المفكرين الصهاينة الذين تناولوا ظاهرة معاداة السامية بالتحليل "ليو بنسكر" الذي فسرها على أنها ظاهرة مرضية وعقدة نفسية دائمة أصيب بها الإنسان الأوروبي المسيحي، وهي ليست فقط ظاهرة اجتماعية أو اقتصادية كما اعتقد الكثيرون.

فمعاداة السامية في رأي بنسكر هي كراهية الغريب، وطالما أن اليهود أقلية في كل مكان يعيشون فيه فهم كالأشباح المطاردين في كل مكان، وغرباء على كل الشعوب التي تكره بطبيعتها كل ما هو أجنبي عليها.

ولهذا فالسبب الأول في كراهية اليهود هو أنهم لا ينتمون إلى الأوطان التي يعيشون فيها، ومن ثم فهم عنصر غير مرغوب فيه، حتى لو حاولت الجماعات اليهودية تغيير أوضاعها داخل هذه المجتمعات فالتغيير اليهودي لن يجلب رضا الأغلبية.

ولهذا يؤكد بنسكر أن اليهود أجانب على المجتمعات التي يعيشون فيها، وأن حلم اندماجهم في هذه المجتمعات لا يمكن تحقيقه. وهذا في رأيه ليس مرجعه أن اليهود غير قادرين على الاندماج، ولكن لأن الأغلبية لن تسمح لهم بذلك.


وعلى هذا فالحل الذي يقترحه هو نقل اليهود وتهجيرهم من أماكنهم إلى قطعة أرض يملكونها فيصبحون أمة طبيعية، ويتغير هذا الوضع غير الطبيعي في رأي "بنسكر".

ويجب أن نلاحظ أن بنسكر لم يصر على أن هذه الأرض التي يتحدث عنها هي أرض فلسطين بالذات، ولكنه اقترح أرضا تلائم الاستيطان الحالي لليهود كجزء من القارة الأميركية مثلا، حيث يستطيع اليهود أن يتموا تحررهم.

ويظهر من هذا تأثر "بنسكر" بالأفكار التحررية التي ترى مبدأ التحرر اليهودي أساسا لحل المشكلة اليهودية، كما يظهر هذا في رغبته في قبول اليهود على قدم المساواة في العالم مع غيرهم من الشعوب، وهي فكرة ترجع أصولها إلى مبادئ المساواة التي بثتها الثورة الفرنسية. وقد عبر عن آرائه الصهيونية في مقال بعنوان "التحرر الذاتي: نداء من يهودي روسي إلى شعبه".

توظيف "معاداة السامية" عند هرتزل
معاداة السامية في رأي "ثيودور هرتزل" حركة شديدة التعقيد. ويدعي هرتزل أنه يفهم سر هذه المعاداة، فهو يقول إنه يعالج حركة معاداة السامية كيهودي ولكن دون خوف منها أو كراهية لها.

ويرى في هذه الحركة عناصر قاسية، منها التعصب الموروث، والمنافسة التجارية العامة، وعدم التسامح الديني، إلى جانب عنصر الدفاع عن النفس. وهرتزل لا يعتبر المشكلة اليهودية مشكلة اجتماعية أو دينية، حتى وإن أخذت أحيانا هذا الطابع. بل المشكلة من وجهة نظره مشكلة قومية، ولكي تحل يجب إثباتها كمسألة سياسية دولية تناقشها وتعالجها أمم العالم المتحضرة.



والشعب اليهودي في نظر هرتزل شعب واحد مهما اختلفت البلدان التي يعيش فيها والنظم التي يتبعها. وهذا الشعب حاول أن يختلط بالمجتمعات القومية التي عاش فيها، إلى جانب محاولته الحفاظ على تراثه اليهودي وديانته، ولكنه فشل في ذلك لأن الدول التي يعيش فيها لم تسمح له بذلك.

ويقول إنه من العبث أن يصبح اليهود وطنيين مطيعين لهذه الدول، ومن العبث أيضا أن يضحي اليهود بالحياة والعتاد من أجل هذه الدول، كما يفعل المواطنون. كما أنه من العبث أن يحاول اليهود الإسهام في شهرة هذه البلاد ورفع شأنها في العلوم والفنون أو في إثرائها عن طريق التجارة.

ففي هذه البلاد -يقول هرتزل- يعامل اليهود معاملة الأجانب، فالأغلبية هي التي تقرر عادة من هو الأجنبي وتحدد علاقتها به على أساس القوة التي تملكها. ولذلك يقول إنه من العبث أن يعلن اليهودي ولاءه لهذه الأمم وطاعته لقوانينها.


والدولة اليهودية التي يدعو إليها هرتزل سوف لا تضر -على حد قوله- بمن تم اندماجهم من اليهود الذين يخشون على أموالهم وحقوقهم التي اكتسبوها في البلاد التي اندمجوا فيها. ويطمئن هرتزل هؤلاء المندمجين من اليهود بأن إنشاء الدولة اليهودية سيكون في صالحهم حتى لو لم يهاجروا إليها، وذلك لأنهم سيجدون ملاذا لهم في أي وقت يتعرضون فيه للخطر أو يفقدون فيه الأمان في البلاد التي يعيشون فيها.


ويتهم هرتزل اليهود المندمجين بأنهم من العوامل المساعدة على تقوية معاداة السامية بل والعمل على بعثها في المناطق التي لا توجد بها، إذ إن كثيرين من المعادين للسامية هم من أصل يهودي يتسترون خلف ستائر العمل الخيري للعمل على عدم استقرار اليهود المضطهدين في بلادهم.





وكان هرتزل يعتقد أن القوى الكبرى يجب أن تعمل من جانبها على مساعدة اليهود في التخلص من العداء للسامية عن طريق إنشاء دولة يتم تهجير اليهود إليها فيتحقق لهذه الدول الخلاص من العنصر اليهودي، وتنتهي بذلك ظاهرة معاداة السامية.

وهكذا يجعل هرتزل معاداة السامية مشكلة العالم الغربي وليست فقط مشكلة خاصة باليهود. وقد وضح هرتزل هذا الرأي في المؤتمر الصهيوني الأول الذي انعقد في بازل عام 1897.

ويرى هرتزل أيضا أن العنصر اليهودي في أي مجتمع من المجتمعات عنصر مثير للاضطراب والتمرد داخل المجتمع الأوروبي، وهذا أمر يتعلق بطبيعة اليهودي، فهو بطبيعته لا يستطيع الحياة مع الشعوب الأخرى، وإن عاش فلكي يكون عنصرا مدمرا لقوة هذه الشعوب ومحرضا على الثورة وقلب الأوضاع.

وقد استند هرتزل إلى هذا الرأي في مراسلاته مع ملوك وحكام أوروبا، فقد صور لهم أن بقاء اليهود داخل المجتمعات التي يحكمونها ليس في صالح هذه المجتمعات ولا في صالح حكوماتها، ولهذا يجب على هذه الحكومات تشجيع فكرة الصهيونية وإنشاء الوطن اليهودي حتى تتخلص هذه الحكومات من العناصر المناهضة لها.


توظيف "معاداة السامية" في تفسير التاريخ اليهودي
لم يكتف زعماء الصهيونية بتوظيف فكرة معاداة السامية لخدمة الأهداف القومية اليهودية في التاريخ اليهودي الحديث والمعاصر، وإنما نجدهم أسقطوا هذا المفهوم على التاريخ اليهودي في الماضي وأعادوا تفسيره من وجهة نظر مفهوم معاداة السامية حتى أصبح التاريخ اليهودي القديم والوسيط لا يفهمان الآن إلا من خلال معاداة السامية.

ومعنى هذا أن علاقات اليهود في التاريخ القديم مع الشعوب التي عاشوا بينها أو اتصلوا بها فُسرت داخل إطار نظرية معاداة السامية.



القاعدة إذن التي اتبعها المؤرخون الصهاينة هي أن التاريخ اليهودي هو تاريخ العداء للسامية، فكل من ناصب اليهود العداء وتسبب في معاناتهم فهو معادٍ للسامية.

ويصبح الفهم الأساسي للتاريخ فهما عنصريا يضع بني إسرائيل في كفة والبشرية بكاملها في الكفة الثانية، بل يصبح التاريخ العام للبشرية هو العداء لليهود، أو ما أصبح يسمى بتاريخ العداء للسامية. ولذلك لا نعجب إن وجدنا شريحة من الكتب التاريخية المؤلفة بواسطة مؤرخين يهود تحمل عنوان تاريخ معاداة السامية.



ونلاحظ هنا أن إسقاط مفهوم معاداة السامية على التاريخ القديم يحتوي على مغالطة صهيونية كبيرة تتمثل في النظر إلى اليهود في العالم القديم على أنهم الممثلون الوحيدون للعنصر السامي، وذلك رغم أنهم أضعف العناصر الممثلة لهذا العنصر بسبب شتاتهم واختلاطهم بالشعوب الأخرى.

فالساميون في التاريخ القديم يمثلون أساسا عرب شبه الجزيرة العربية أصل الساميين، وبلادهم تمثل "المهد الأول" للساميين ولغتهم تمثل "اللغة السامية الأم".

ولا يمكن في التاريخ القديم أن نتحدث عن عداء للساميين بالمعنى الشامل لكلمة "ساميين"، فلا يمكن الحكم على علاقة الشعوب القديمة مع بعضها البعض بأنها قامت على أساس من العداء العنصري. ولم تشر المصادر التاريخية القديمة -على اختلاف مواقعها- إلى أي معاداة عنصرية شاملة بين شعب وشعب.

نعم قد تكون هناك نظرة استعلائية معينة لكنها لم تتحول إلى عداء شامل لشعب بعينه ولم تصبح معيارًا للعلاقات بين الشعوب. ولذلك فمفهوم "معاداة السامية" مفهوم حديث تم إسقاطه على التاريخ القديم واستخدامه في تفسير علاقة اليهود بغيرهم في التاريخ القديم والوسيط مثلما استخدم في تفسير علاقة اليهود بغيرهم في التاريخ الحديث والمعاصر. ولأول مرة يكتب التاريخ من زاوية حب شعب لشعب أو كراهية شعب لشعب.



العرب والعداء للسامية


"
المجتمع العربي المسلم حدد لليهود كما النصارى وضعا دينيا شرعيا يضمن له الحماية الشرعية والدينية حيث صنفوا على أنهم أهل كتاب وأهل ذمة مع المسلمين، الأمر الذي حقق لهم الحياة الآمنة المستقرة داخل المجتمع المسلم

"

ومن الطبيعي حتى لا تفسد النظرية في تطبيقها العام على التاريخ البشري أن يوجه سهم معاداة السامية إلى كل الشعوب بلا استثناء، ويعتبر العرب من بين أهم الشعوب التي اتهمت بالعداء للسامية. ويكتب تاريخها العام بواسطة المؤرخين الصهاينة من زاوية العداء والكراهية رغم أن التاريخ العربي كله يشهد بالعلاقات الطيبة مع اليهود، كما أن المؤرخين اليهود الموضوعيين والسابقين لظهور الصهيونية اعتبروا حياة اليهود في العالم العربي والإسلامي تمثل العصر الذهبي في التاريخ اليهودي.

زيف اتهام العرب بالعداء للسامية
والحقيقة أننا نتخذ من تاريخ العلاقات اليهودية الإسلامية دليلاً قاطعًا على زيف نظرية المعاداة للسامية.

والسؤال هنا: إذا كانت نظرية معاداة السامية نظرية عرقية فكيف يمكن توجيه تهمة العداء للسامية إلى العرب وهم ساميون؟

توجيه هذه التهمة ينطوي على العديد من المغالطات التاريخية والإثنية العرقية. ومن أهم هذه المغالطات:

أن العرب "ساميون" ويمثلون الأصل الأول للساميين ولا يمكن للعرب أن يكرهوا أنفسهم كساميين ويضطهدون أنفسهم ويعادون جنسهم.
أن توجيه التهمة إلى العرب معناه إنكار سامية العرب وأن اليهود هم فقط الذين يمثلون الساميين.
أن العرب لم يضطهدوا اليهود في التاريخ بسبب عرقهم ولا بسبب دينهم. وتثبت معطيات التاريخ اليهودي واعترافات المؤرخين اليهود أن البلاد العربية والإسلامية كانت دائما ملاذا لليهود يفرون إليه من الاضطهاد الأوروبي لهم سواء لأسباب دينية أو لأسباب عرقية كما يدعي اليهود.
أن اتهام العرب بالعداء للسامية يدخل ضمن إطار تعميم نظرية معاداة السامية لتشمل العالم كله. ويتم في نفس الوقت قصر الساميين على اليهود، وهذا فيه مغالطتان هما: اتهام البشرية كلها بمعاداة السامية، وتحديد اليهود فقط كساميين. وكأن العداء البشري لليهود عداء عرقي إثني.
أن معاداة السامية اختراع يهودي أوروبي ليس له علاقة بالبلاد العربية ويتصل بمشكلة اليهود في أوروبا.

مع تطور المقاومة العربية للمشروع الصهيوني تم توجيه الاتهام إلى العرب بمعاداة السامية ووقوفهم في طريق المشروع الصهيوني واضطهادهم للأقليات اليهودية في البلاد العربية، وارتكابهم مجازر ضد هذه الأقليات لدفعها إلى الهجرة إلى فلسطين قبل قيام الدولة وبعدها.


اندماج اليهود في البيئة العربية
والحقيقة أن الباحث الموضوعي لأحوال يهود العالم العربي والإسلامي في العصر الحديث يعرف تماما أن اليهود استقروا في المنطقة العربية والإسلامية استقرارا دائما وثابتا، واندمجوا في البيئة العربية الإسلامية اندماجا تاما على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل لم يحدث لليهود في أي مجتمع آخر.

وكان المجتمع العربي الإسلامي مجتمعا مفتوحا أمام اليهود، فلم تحدد إقامتهم في أحياء مثلما كان الوضع في أوروبا المسيحية، حيث تم الفصل التام بين الأقلية اليهودية والغالبية المسيحية من خلال عزل اليهود داخل أحياء وعدم السماح لهم بالتعامل مع المجتمع الكبير.

وأصبح الحي اليهودي بمثابة دولة داخل الدولة وذلك إلى حد أن الصهيونية باركت الغيتو اليهودي في العصر الوسيط في أوروبا المسيحية، لأنه حافظ على الشخصية اليهودية وحماها من الضياع داخل المجتمع الأوروبي وذلك بسبب سياسة العزل أو الفصل التام بين المجتمع اليهودي والمسيحي في المدينة الأوروبية.

أما المجتمع العربي المسلم فقد حدد لليهودي وللمسيحي كذلك وضعا دينيا شرعيا يضمن له الحماية الشرعية والدينية. فاليهود والمسيحيون صنفوا على أنهم أهل كتاب وأهل ذمة مع المسلمين، الأمر الذي حقق لهم الحياة الآمنة المستقرة داخل المجتمع المسلم.

وحصل أهل الكتاب على استقلالهم الديني وحريتهم الدينية في ظل اعتراف إسلامي باليهودية والمسيحية، وهو أمر لم يتحقق لليهود في العصور الوسطى بأوروبا التي أنكرت الديانة اليهودية ولم تعترف بها، وصنفت اليهود على أنهم كفرة لا يؤمنون بعيسى عليه السلام وعلى أنهم قتلة المسيح عليه السلام ولا يستحقون إلا الاضطهاد، مع الحفاظ عليهم لأمر لاهوتي وهو أنهم شهود على عيسى عليه السلام ودعوته ووجوده.

وبذلك جمعت الكنيسة المسيحية بين اضطهاد اليهودي والحفاظ عليه في نفس الوقت، وقد حققت فكرة الغيتو اليهودي هذا الهدف.


أدلة عدم اضطهاد العرب للأقلية اليهودية
مع قيام الحركة الصهيونية وسعيها لتحقيق مشروعها السياسي في فلسطين لم تتغير نظرة العرب والمسلمين إلى اليهود الذين يعيشون في البلاد العربية والإسلامية، وكانت المقاومة العربية في فلسطين موجهة ضد اليهود المهاجرين من أوروبا وغيرها والقادمين لاغتصاب فلسطين وانتزاعها من العرب.

وهناك أدلة عديدة على عدم تطور اضطهاد عربي للأقليات اليهودية أهمها:

رفض غالبية يهود العالم العربي للنشاط الصهيوني الدافع إلى الهجرة ورفضهم فكرة الهجرة إلى فلسطين بسبب استقرارهم في بلدانهم وبسبب إمكانية قيامهم بزيارة فلسطين في أي وقت. وقد قويت العلاقات بين الأقليات اليهودية في العالم العربي والإسلامي بفلسطين وتمثل ذلك في الزيارة المستمرة لفلسطين وفي العلاقات المتصلة بيهود فلسطين.
تأخر هجرة اليهود العرب إلى فلسطين إلى ما بعد قيام إسرائيل رغم أن حركة الهجرة اليهودية التي شنتها الصهيونية تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث بدأ اليهود يتوافدون في هجرات كبرى متتالية إلى فلسطين، وبقي يهود العالم العربي والإسلامي في بلدانهم بدون اضطهاد وبدون رغبة في الهجرة.
النشاط الصهيوني بين يهود العالم العربي والإسلامي تأخر كثيرا ولم تعتمد الصهيونية في مشروعها على اليهود العرب، فهو مشروع يهودي غربي يعالج مشكلة يهودية غربية ليس لها وجود في العالم العربي والإسلامي عموما. ولذلك لم يصبح النشاط الصهيوني بين يهود العالم العربي والإسلامي قويا إلا قبل قيام دولة إسرائيل بسنين قليلة.
هجرة يهود العالم العربي إلى إسرائيل لم تأت نتيجة اضطهاد عربي وإنما نتيجة ضغوط صهيونية قوية أجبرتهم في النهاية على ترك بلدانهم العربية والهجرة إلى إسرائيل.
_______________
باحث مصري متخصص في دراسة الأديان

محمد خليفة حسن

.........................

وما زال الموضوع مفتوح للنقاش

الى الله المشتكى ونفوض الامر الى الله

ودام الود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية