قتل أربعة صهاينة على الأقل وأصيب 35 آخرون بينهم 6 في حالة خطرة ظهر يوم الإثنين الماضي
1-11-2004م في عملية فدائية نفذها فلسطيني في سوق الكرمل في تل أبيب اخترق فيها كافة الحواجز الأمنية الصهيونية .
وحسب المصادر الصهيونية فإن فدائياً فلسطينياً دخل إلى أحد أكشاك بيع الخضار في سوق الكرمل عند تقاطع شارعي رمبام والكرمل وفجّر نفسه مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من (الإسرائيليين).
ووقع الحادث في الساعة الحادية عشر وربع بالتوقيت المحلي، نتيجة التفجير الذي وقع في مكان مفتوح قرب أحد البسطات في السوق.
وعملت قوات الأمن الصهيوينة على إخلاء المكان بينما دفعت بمئات من رجالها إلى المنطقة وبدأت العمل بمساعدة طائرات هليكوبتر.
وأمر موسى كرادي مفتش الشرطة العام برفع حالة الإنذار والطوارئ تحسبا من أن تكون هذه العملية هي الأولى ضمن سلسة عمليات يمكن أن تضرب المدن في الكيان الصهيوني.
ووصل إلى المشافي 4 قتلى و 23 إصابة إحداها خطيرة، ولكن هذه إحصائية أولية حيث ما زالت مستشفيات تل أبيب تستقبل الجرحى.
وقد عمت حالة من الخوف والرعب في أوساط الصهاينة الذين أخلو السوق بسرعة فيما حلقت في سماء المنطقة طائرات حربية وأخرى تابعة للشرطة الصهيونية في عملية بحث واسعة عن سيارة أوصلت منفذ العملية قبل ساعات .
هذا وأغلقت السلطات الصهيونية معظم المناطق الحساسة في المدن الرئيسية وخاصة في مدينة القدس المحتلة حيث أغلقت المنطقة الفاصلة بين القدس الشرقية والغربية المحتلة وعززت من تواجدها في مناطق التماس وعلى الحدود ما بين المدينة والخط الأخضر وحدودها مع الضفة الغربية وخاصة عند الحواجز العسكرية الصهيونية في الرام وبيت لحم وقلنديا وشرعت بعمليات تنكيل وعرقلة لتحرك الفلسطينيين .
ويذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني تفرض حصاراً مشدداً على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى انتشار المكثف للجيش الصهيوني على مداخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948
أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي وقعت صباح اليوم في تل أبيب و أسفرت عن مصرع أربعة صهاينة .
و قالت الجبهة في بيانٍ وزّعته قبل قليلٍ إن منفّذ العملية هو الشاب عامر الفار (18 عاماًَ) من سكان مخيّم عسكر القديم قرب نابلس و أن العملية جاءت ردّاً على المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة و تأتي في إطار الرد على اغتيال القياديين في الجبهة يامن فرج و أمجد مليطات في تموز الماضي و اغتيال القيادي في الجبهة الديمقراطية هاني العقاد في شهر أيلول الماضي .