بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاتة
أمـــــا بعــــــــــــــد:
اسمحوا لي اذا طرحت هذا السؤال ولا تقولوا عنى ( متشائم ) فكل الشواهد التى ألمسها بسفري ولمسها
البعض منكم من سلوكيات وانحرافات ظهرت من بعض شباب الوطن جعلتني أصفها ( بالكارثة الأخلاقية )
ففى الوقت الذى نشهد فيه ما يحل بالأمة العربية من محيطها الى خليجها ونلحظ تداعيات أعداء الأمة
الاسلامية علينا من هجمة لم تعد خافية على الكثرين وقد ظهرت فى صورة مبررات كالحرب على (الارهاب )
وصنع ديمقراطيات فى المنطقة وفى ظل استغلال عدونا الاساسي (إسرطين ) لتلك الظروف من أعداد العدة
لتنفيذ مخططاتها والتي لن تحيد عنها وها هى تسير قدماً فى تطوير مفاعلاتها النووية
(ديمونه ) فى صحراء النقب تحت ستار الإفادة منها فى الأغراض السلمية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفى ظل كل تلك الظروف والأحوال نشهد شبابنا _ وأنا أقول البعض منهم _ يحاول الانسلاخ من جلدة العربي
ليرتدي الجلد الغربي من خلا سعيهم إلى تقليد شباب الغرب فى ملابسهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم ونظرتهم إلى
الحياة وتفسيرهم الخاطئ لمعنى ( الحرية الشخصية )
من خلال فعلهم كل شئ تحت قاعدة (أنا حرررر )
وكأن هذه العبارة تسوغ للفرد أن يلبس مايشاء ويفعل مايشاء ويأكل ويشؤب دون أن يضع كل سلوكياته فى
ميزان تعاليم دينه وشرعه الحنيف وماتربي عليه من عادات وتقاليد داخل مجتمعه الذى يحرص على صفاء
الفرد ونقائه فى قوله وفعله ونهيه عن سلوكيات لا تليق به كمسلم أولاً وعربي ثانياً ثم يزنها بميزان الشرع
الذي يحرص على تقوى الفرد وسلامة كل قول صادر منه وفعل ، ولعمري إنه لزمن غريب وجيل أغرب أن
نشهد شباباً فى وطن يدين بالإسلام ويحترم تعلميه يلبسون السلاسل فى أعناقهم ويعلقون الأقراط فى آذانهم
ويرتدون فانلات تحمل صوراً لمشاهير الفن بلاد الغرب ويلبسون (بناطيل ) قصيرة وينزلون بها إلى الاسواق
وفى أماكن تجمع الشباب ويفاخر بعضهم بعضاً بجديد سلوكيات هى أقرب الى الانحراف ، فبالله عليكم ألا تعد
كارثة أخلاقية ؟ ألم يقل شاعرنا شوقي ذات يوم (وأنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
أين آباء أولئك الشباب ؟ وأين ما تعلموه فى مدارسهم ؟ وما فائدة التعليم إذا لم يكن له انعكاسات على
سلوكياتهم ؟ وهل ما يقترفونه من سلوكيات شاذه على مجتمع يقر بقانون (العيب ) يعد مقبولاً ؟
ثم تبرير بعضهم بأنه نتيجة لعدم قبوله فى المجتمع أو الكلية أو نتيجة لعدم حصوله على وظيفة أو نتيجة
للفرغ الذى يعيشه فهو يميل الى الفضفضة عن معاناته بهذا التفسخ الاخلاقي والتجريد من القيم والمثل التي
تربى عليها ؟ هل تعد تبريرات مقنعه ؟
الشاهد من الموضوع
اليوم فى شارع العلياء العام شباب من هذا النواع
والمضحك والمثير للسخرية
يكتبون على سياراتهم بالبخاخ
( باي ثالث )
نسال الله العفو العافية
أخوكم / شطرنج
العرض المتطور
