الدعاء يساعد رجال الإطفاء في العثورعلى طفل مفقود !!
ظل رجال الإطفاء ديف تشرشل يدعو ربه لكي يساعده في العثور على طفل مفقود في سفح جبل تحت درجة حرارة باردة وجو ممطر، وذلك قبل لحظات من عثوره باعجوبة على الصغير "3سنوات" الذي فقد في منطقة برية وكاد يلقى حتفه.
يقول تشرشل، وهو من منطقة بولدر غريك بولاية كاليفورينا، وهو لا يزال يشعر بالذهول، إن قدرة الله هي التي قادته للعثور على ذلك الطفل.
وأوضح تشرشل قائلاً: إنه ظل يدعو الله مخلصاً حتى تمكن من تحقيق أمنيته في العثور على الطفل المفقود بقدرة الله.
يقول تشرشل: إن أعضاء فرق الإنقاذ اجتازوا حتماً المكان الذي تواجد فيه عدة مرات إلا أنهم لم يعثروا عليه نظراً لأنه كان يعاني من برد قارس ويسعى للاستجابة لرجال الإنقاذ أثناء مناداته باسمه ولكن بدون جدوى.
يقول تشرشل: إنه أصبح الآن أكثر اعتقاداً في فائدة الدعاء وقدرة الله عن أي شخص آخر.
وكاد الصغير ايدان بروك قد ضل السبيل أثناء لعبه مع شقيقه وشقيقته وكلب العائلة المدلل في منطقة غابية في جبال سانتا كروز قرب منزله في منطقة برووكواك بولاية كاليفورنيا.
وبمجرد إدراك الأم شونتي بأمر فقدان فلذة كبدها، أجرت على الفور إتصالاً بشرطة النجدة. وتبع ذلك إجراء إتصلات بهدف الحصول على مساعدة المتطوعين، بما فيهم تشرشل الذي انطلق لتقديم المساعدة برغم أنه كان يستمتع بيوم عطلته الأسبوعية. وقام أفراد فريق الإنقاذ بإجراء مسح شامل للمنطقة بحثاً عن الطفل.
وشارك في حملة البحث مائة وأربعين من رجال الإنقاذ إلى جانب الطائرات العمودية والكلاب البوليسية طوال الليل، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل.
وبعد مضي واحد وعشرين ساعة من البحث على الصغير دون جدوى، لم يجد تشرسل من يلجأ إليه سوى الدعاء لله لكي يساعده في العثور على الصغير.
يقول تشرشل "45عاماً": إن الأمور كانت قد بلغت مرحلة الأزمة مع ضآلة احتمالات بقاء الطفل على قيد الحياة لليلة أخرى في ظل تلك الأجواء الطقسية.
يقول تشرشل أنه شعر بيأس بالغ ولم يجد أمامه من بد سوى اللجوء إلى خالقه طالباً مساعدته في العثور على الطفل الصغير.
وأوضح قائلاً أنه كان مخلصاً في دعائه لدرجة أنه اعتقد بأن الصغير يستمع إليه.
وأوضح تشرشل قائلاً أنه شعر بإحساس غريب وأنه وجد نفسه منجذباً نحو مسار في سفح الجبل.
ومضى قائلاً أنه توقف بعد قطع مسافة 50ياردة عندما سمع صوت طفل يجهش بالبكاء، لينطلق إلى داخل الغابة ويجد الطفل ايدان يجلس حافي القدمين في بستان صغير وسط أشجار الغابة.
يقول تشرشل أن الطفل كان يعاني من برد قارس ويرتجف وهو يمد يديه.
وأوضح قائلاً أنه أمسك بالطفل وطمأنه بأنه على مايرام.
وعندما قدم أفراد فرقة الإنقاذ الآخرين، كان تشرشل قد لف الصغير ببطانية وقدم له حلوى. يقول تشرشل أنه مر بالعديد من المواقف والتجارب العاطفية بحكم عمله كرجل إطفاء، مشيراً إلى هذه العملية الإنقاذية قد أثرت عليه أكثر من أي تجربة أخري عايشها في حياته.
وتم نقل الطفل ايدان إلى مستشفي دومنيكان في منطقة سانتا كروز وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة.
وتلقى الطفل علاجاً من آثار إرتطامه في رأسه وبعض الخدوش والكدمات. واستمتع الطفل بوجبة شهية من البيرغر ورقائق البطاطا والايس كريم، قبل نقله إلى منزل أسرته.
وعجزت الأم شونتي عن التعبير عن تقديرها وشكرها لرجل الإطفاء تشرشل وأفراد فرقة الإنقاذ الآخرين بعد عودة ابنه سليماً ومصافحاً إلى منزلها، حيث أشارت إلى أنها إنتقلت من أجلك ساعتها إلى أفضل يوم في حياتها. وأضافت قائلة أنها تقدم شكرها لجميع الذين ساهموا في العثور على فلذة كبدها وذلك نيابة عن كافة أفراد عائلتها.
العرض المتطور
