العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-2003, 06:12 AM   رقم المشاركة : 1
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

الى متى ..؟

الحمد لله
والصلاة على رسول الله

الى متى الاستخفاف بعقول العرب ؟

جعلوا من صدام اسطورة ....... ثم انهوها بطريقتهم هم !!!!
جعلوا من اسامة ابن لادن رجل دين ارهابى ....... فلاحقوه وجماعته فى كل مكان !!!
من لم يكن معنا فهو ضدنا !!!!!!
تلك مقولة بوش الشهيرة
اين الاختيار اذن ؟
قمة الدكتاتورية فى عصر العولمة
ماذا صنع بوش بكوريا الشمالية ؟
احترمها مع انها لم تكن معه !!!!
ثم رحب بالحل السياسى ودخول الوسطاء لانهم ارادوا الحرية
احترموا انفسهم !!!واصروا على مبادئهم
لقد تنازل الاخ العقيد عن مبدئه بعد سنين الحصار الطويلة ووضع السيف على رقبته فى دفع التعويضات بل وتخلى عن الدفاع بل وبدون طلب منه
قدم التفتيش بدون شروط
ومدح فعله تونى بلير وبوش وتلك هى الشجاعة العربية
اما ان يصرح شارون باتخاذ اجراءات احادية الجانب لارغام القادة الفلسطينين عن اصرارهم وتمسكهم بقضيتهم . فشارون ليس عربيا
ما هو التنازل الاتى ؟
اعتقد اننا نتنازل عن ديننا لكى يرضى عنا اليهود والنصارى
بالامس صرح شيراك ان بلاده تمنع الحجاب فى الاماكن العامة
لانه ليس عربيا
اليقظة يا مسلمين !!!
كلها خطوات لمحاربة الاسلام اينما وجد
لا تقدموا لهم التنازلات لانهم لم ولن يحترموكم
رضاء الله اكرم لكم عند بارئكم من رضاء الطاغوت
الردة .. الكفر بعد الايمان ..
تلك هى فتنة العصر
فقد قال تعالى ...
ولا تخشوهم واخشونى .... صدق الله العظيم
علام الخوف ؟؟؟؟؟؟
منا من يخسر الاخرة والاولى !!!!! ومنا من يخسر الاولى وله فى الاخرة المنزلة وجزاء ما صنع ! ومنا من كسب الاولى ويمده الله فى طغيانه .
الغريب ان المسلم المؤمن عندما يصيبه مكروه او يؤذى فى سبيل الله او حتى يقتل فهو فى ذمة الله ولا يضيع الله عمل عامل منكم من ذكر او انثى
وبهذا الوضع الاليم قد خذلنا الله فى دينه
جنود الله مازالت فى الكون .... وانما هى صدق النية مع الله
افى الله شك ؟؟؟؟ تعالى الله عما يشركون .
الى الله المشتكى ونفوض امرنا الى الله
محمدعبدالوهاب







قديم 20-12-2003, 06:29 AM   رقم المشاركة : 2
مصري مقهور مصري
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية مصري مقهور مصري
 






مصري مقهور مصري غير متصل



{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }
صدق الله العظيم







التوقيع :
ربي سبحانك ... ... أمرتني فقصرت ، ونهيتني فعصيت ، فإن غفرت فقد مننت ، وإن عاقبت فما ظلمت

قديم 20-12-2003, 03:10 PM   رقم المشاركة : 3
جثــ بلا ـة روح
( | سِحْرالأُرجُـوَانْ | )
 
الصورة الرمزية جثــ بلا ـة روح

اقتباس
رد على مشاركة مصري مقهور مصري


{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }
صدق الله العظيم




خير ماقيل ..

خير الكلام ما قل ودل ..

أحسنت اخي الفاضل واجدت ..

ونعم الموضوع عزيزي .. محمد بن عبد الوهاب ..

الى متى ..؟؟!!

الي قيام الساعة في يوم لا يعرف الاب ولده والام بنتها ..
كل يقول نفسي نفسي ..

لك مني أرق تحيه .. بالكووووووون ..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فمان اللهّ حبايبي!

قديم 21-12-2003, 01:43 AM   رقم المشاركة : 4
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم

شكرا لك
اخى مصرى
شكرا لك اختى
جثة بلا روح
شكرا لمن ساهم فى رفع الروح المعنوية لمسلمى العرب .
نريد ان نمضد حراجنا
نريد ان نجمع شملنا
نريد ان نلفظ الخائن من بيننا
يوجد بالامة الاسلامية منافقون هم اشد خطرا من اعدائها
الى الله المشتكى .والله المستعان







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 31-10-2004, 02:20 PM   رقم المشاركة : 5
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله

كل عام وانتم بخير



الايام تعيد نفسها

وها هو بوش يتعهد بالقبض على ابن لادن

وابن لادن يتوعد بضربات جديدة

دمتم بود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 27-11-2004, 12:14 PM   رقم المشاركة : 6
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 27-11-2004, 12:33 PM   رقم المشاركة : 7
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله

الاحبة فى الله

بارع تونسى


الأصولية والإسلام من الإصلاح الديني إلى الجهاد العالمى

- الوهابية والمهدية وتجارب الإصلاح الديني
- الإسلام والإصلاح في القرن الـ19
- الإسلام من البناء الوطني إلى الجهاد العالمي

يعد الحضور المكثف للإسلام اليوم، سواء كمادة إعلامية أو كعنصر فاعل في الفضاء السياسي والاجتماعي، عاملا من عوامل الخلط الذي أصبح يميز مختلف الخطابات التي تتخذ منه مادتها الرئيسية.

فقد قذف بالإسلام في مواجهة الغرب في العراق وأفغانستان وغيرهما من بقاع العالم، كما قذف به للتصدي للفساد والانحلال الأخلاقي وتحرر المرأة وحتى لمواجهة المنهجية الصارمة للعلوم الاجتماعية الحديثة.

لقد أصبح كلا غير مضبوط الحدود في مواجهة الكل الوضعي البشري.

ومن بين تداعيات هذا التداخل ذلك التضخم الكبير للخطابات المتعلقة بالإسلام وكذلك للمختصين في ما يسمى بالإسلام الأصولي، مما قلص من هامش فعالية الخطابات المعرفية الأكاديمية حوله والتي ينتجها المؤرخون وعلماء الاجتماع والإنثروبولوجيا سواء من داخل الفضاء الإسلامي أو من خارجه.

"
الأصولية السياسية التي تحاول البروز بمظهر التمثيل المطلق للإسلام، لا تمثل في الحقيقة سوى إفراز من إفرازات الواقع السياسي والاجتماعي الذي نتج عن توسع دائرة تأثير الحداثة الغربية
"
إنها معركة حقيقية حول ضبط معنى الإسلام وتحديد فضاء فعاليته ثم حول الحديث عنه أو باسمه، إذ يخيل للسامع اليوم أنه كلما استعملنا في خطابنا كلمة الإسلام فقد قلنا كل شيء طالما الدال يحيل إلى مدلول متعارف عليه.

كما أصبح من الدارج الربط بين الإسلام وبين الحركات الإسلامية الحالية التي تدرج خطأ ضمن السيرورة التاريخية للإسلام من الهجرة إلى يثرب إلى أحداث 11 سبتمبر/ أيلول في نيويورك مرورا بأحداث الردة وابن تيمية وسقوط غرناطة وجمال الدين الأفغاني. لكن التمحيص التاريخي يبين هشاشة مثل هذا الربط.

الوهابية والمهدية وتجارب الإصلاح الديني
إن النظرة الموضوعية لموقع الإسلام في السياقات التاريخية المتعددة تبين مدى نسبيته كمفهوم ومدى تنوع طبيعة حضوره على خلاف ما تبرزه أغلب الكتابات اليوم وبخاصة في العالم الإسلامي.

فالأصولية السياسية التي تحاول البروز بمظهر التمثيلية المطلقة للإسلام، لا تمثل في الحقيقة سوى إفراز من إفرازات الواقع السياسي والاجتماعي الذي نتج عن توسع دائرة تأثير الحداثة الغربية، أي أنها ليست ظاهرة دينية محضة. وهذا ما نلاحظه بالعودة إلى حركات الإصلاح الأولى في العصر الحديث.

إذ ما انفك قادة المجموعات والأحزاب الإسلامية -المتطرفة منها والمعتدلة- يبنون جزءا من شرعيتهم عبر إنتاج عمق تاريخي يرجع بهم إلى مهد الإصلاح الحديث مع الحركة الوهابية في الجزيرة العربية والحركة المهدية في السودان.

لقد كانت الحركة الوهابية أول حركة في العصر الحديث تطرح على نفسها برنامجا لإصلاح وضع المسلمين ينبني على مبدأ العودة إلى تعاليم النص القرآني والتقليد السني.

ومن المعروف أن مؤسس هذه الحركة محمد بن عبد الوهاب أقام تحالفا سياسيا مع عائلة آل سعود تبادلا من خلاله ضمان توسع المذهب بضمان قاعدة اجتماعية لتأسيس الدولة، وهو ما يمكن أن يوفر زاوية أخرى لفهم بعد مهم من أبعاد الوهابية، أي شحنتها السياسية الخاصة.

في السودان كانت الحركة المهدية تسير في نفس الاتجاه الرافض للبدع التي اعتبرت دخيلة على الإسلام وعلى تعاليمه. وقد دفعت الطرق الصوفية ومختلف المعتقدات الشعبية ثمنا لهذه الحركات الاسترجاعية، مما يفسر كون خصمها الأول الشرائح الشعبية ذاتها.

في هذا الإطار بالذات يمكننا فهم علاقة الوهابية بالعائلة السعودية التي وفرت الوسائل السياسية والعسكرية لتطويع هذه الشرائح.

إن ما يهمنا أكثر في هاتين الحركتين هو إزالة اللبس حول طبيعتهما وعلاقتهما بالحركات التي عرفها العالم الإسلامي لاحقا، إذ يسود الاعتقاد بأنهما يمثلان البذرة الأولى في النهضة الإسلامية الحديثة التي ستتواصل مع الأفغاني ومحمد عبده لتصل إلى حركة الإخوان المسلمين. والواقع أن الوهابية والمهدية هما أقرب إلى حركات الإصلاح الديني التقليدي بالمعنى الذي ساد في العصور الوسطى، أو ربما كانتا آخر توجه للإصلاح الديني المحض في الفضاء الإسلامي.

أي أنهما تخضعان لمنطق داخلي للإسلام أكثر من تأثرهما بالمحيط العالمي وبالعلاقات مع الآخر. وهذا الآخر لم يسجل حضوره في الوهابية والمهدية كغاز أو كخطر ما إلا بشكل عرضي وهامشي، على عكس ما تراه وتطرحه التيارات الإسلامية اليوم.

إن ضعف استحضار الآخر الغربي في صورته السلبية يفسر إلى حد كبير طبيعة التقارب بين المملكة السعودية والغرب إذا استثنينا بعض الأحداث العرضية، مثل أزمة النفط عام 1973 وفترة الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش.

خلاصة القول هنا أن التيارات التي تدعي اليوم شرعية تواصلها مع الوهابية لخلق عمق تاريخي ما، تحاول في واقع الأمر إعادة صياغة التاريخ على أسس وجدانية أكثر منها عقلانية، وتدفع بالإسلام إلى واجهة صراع لا علاقة له بمحمد بن عبد الوهاب وتوحيده. فهذا الأخير يعد نظرة داخلية للذات، في حين يعد الإسلام السياسي اليوم نظرة للذات في علاقتها بالآخر.

الإسلام والإصلاح السلفي
"
التيارات التي تدعي اليوم شرعية تواصلها مع الوهابية لخلق عمق تاريخي ما، تحاول في واقع الأمر إعادة صياغة التاريخ على أسس وجدانية أكثر منها عقلانية
"
يعد القرن التاسع عشر قرن التوسع الاستعماري للغرب الأوروبي. وقد عاشت رقاع الإسلام بدورها هذا العصر من موقع المدافع غير الواثق والمتردد والمفتتن في نفس الوقت بهذا الغرب.

في ظل هذا الظرف صار حضور الغرب أكثر بروزا في فكر المصلحين المسلمين، لكنه كان في البداية حضورا إيجابيا إذ عد تقدم الغرب مثالا ونموذجا لتقدم المسلمين، أي أننا مازلنا بعيدين عن صورة ذلك الغرب المتربص والمعتدي.

لكن خوف الرواد المسلمين مثل الأفغاني ومحمد عبده وتلميذه رشيد رضا كان مبعثه أكثر من منافسة غير مفهومة وغير مستوعبة بين الإنجليز والروس والفرنسيين وبخاصة في حالات الإسلام الآسيوي.

لا جدوى هنا من الحديث عن أهم أفكار هؤلاء الرواد لأنها أصبحت معروفة، لكننا نركز فقط على بعض نقاط الالتقاء مع الوهابية أو المهدية مثل العودة إلى النص القرآني والتقليد السني، وهي عناصر قائمة الذات في كل عصر من عصور التاريخ الإسلامي، ثم محاربة بعض البدع الشعبية التي شوهت الإسلام، والأهم أنها أصبحت تمثل عائقا لتقدم المسلمين.

مقابل ذلك تبقى الفروق بارزة، فإن كانت الوهابية تهدف أكثر إلى إصلاح وضع الإسلام، فرواد النهضة والإصلاح كانوا يهدفون أكثر إلى إصلاح وضع المسلمين.

ومن هذه الناحية كان توجه الإصلاح لدى الأفغاني وعبده توجها ثقافيا وحضاريا أكثر منه دينيا، فالفكرة الأساسية هي قدرة المسلمين على دخول عصر التمدن كما تم في الغرب، فكان المشروع الأساسي هو استعادة الإسلام كثقافة وكحضارة قوية كحالة الغرب.

من ناحية ثانية لا يبرز الغرب هنا كمنافس أو كغاز بل كنموذج ومقياس يمكن للمسلمين الاقتداء به، أي أن الآخر غير مرفوض، بل المطروح هو تعديل موازين القوى بين كتل حضارية متقاربة من حيث الإمكانيات. هنا تظهر غلبة العناصر الثقافية والحضارية العامة على المعطى الديني المحض الذي طبع الوهابية.

من جهة أخرى تلتقي حركات الإصلاح الكلاسيكي مع توجه الأفغاني وعبده في طابعهما النخبوي أي في غياب الامتداد الشعبي، بسبب الظروف الاجتماعية والثقافية العامة لتلك الفترة.

كما أنها تلتقي في ضعف شحنتها السياسية، بمعنى غياب تنظير سياسي قادر على بلورة مشروع نظام حكم، وحتى فكرة الرابطة الإسلامية التي دعت إليها.

هذه نقطة أخرى مهمة تفند فكرة التواصل المزعوم بين الإصلاح الكلاسيكي وعصر النهضة وبين الحركات الإسلامية الجهادية اليوم. فسوف لن يبرز البعد السياسي -بمفهومه الحديث- في الإسلام ويصبح عاملا محركا لقاعدة اجتماعية عريضة إلا مع تركز الاستعمار في المجتمعات الإسلامية.

الإسلام من البناء الوطني إلى الجهاد العالمي
مع بداية القرن العشرين أصبح الاستعمار واقعا لا مفر من الإقرار به. لقد طبع حياة العرب والمسلمين اليومية في أدق تفصيلاتها.

في هذا السياق المتميز بثقل الآخر كان الرهان الأساسي هو تحقيق الكيان، إذ كان المجتمع في حاجة ماسة إلى سند أيدولوجي يدعم عملية البناء الوطني، وكان الإسلام مؤهلا للعب هذا الدور.

فكان لعلال الفاسي في المغرب وعبد الحميد بن باديس في الجزائر وكذلك حسن البنا في مصر، ولو بأكثر حدة من الرموز الأخرى، دور بارز في ربط الإسلام بعملية البناء الوطني وفي ربطه بالمعطى السياسي.

لقد أصبح الإسلام فجأة عنصرا مكونا للهوية الوطنية بالمعنى الحديث للمفهوم، أي أنه ابتعد عن كونه مجرد دين لينخرط في معترك السياسة التي أفرزتها الحداثة الأوروبية المفروضة.

إضافة إلى هذه الشحنة السياسية، تسجل هذه الفترة الاستعمارية انخراط شرائح اجتماعية واسعة في العمل السياسي الوطني على قاعدة الهوية الإسلامية الضامنة لكيان المجموعة الوطنية في مواجهة المحتل.

هذا ما تؤكده الأحداث التي شهدتها بلاد المغرب ومصر والمشرق العربي خلال فترة الثلاثينات من القرن العشرين، أي فترة الانتفاضات الجماعية التي أفرزت مفهوم الجهاد كعامل من عوامل البناء الوطني.

"
التيارات السياسية والفكرية الفاعلة انتقلت من الدين المحض مع الوهابية إلى الثقافة مع الأفغاني إلى سياسة
الوطن والثورة خلال فترة الاستعمار ثم اليوم إلى العالمية
مع حرب القاعدة
"
هذا يعني أنه من الخطأ اليوم الحديث عن إسلام جهادي وحركات جهادية في خصوص الأحزاب والتيارات التي تنشط اليوم باسم الإسلام.

نسجل هنا نوعا من القطيعة مع فكر الإصلاح الإسلامي للأفغاني وتلاميذه، فقد حل السياسي محل الثقافي والحضاري العام كما حل الوطن محل الأمة والجماهير محل النخبة.

غير أن هذا التوجه الإسلامي لم يتمكن من قيادة البناء الوطني السياسي إلى النهاية، لأن قوى معتدلة وتحديثية هي التي قادت عملية التحول إلى الاستقلال، مثل حزب الاستقلال في المغرب والوفد في مصر والحزب الدستوري في تونس وجبهة التحرير في الجزائر.

مع هذه الأحزاب أصبح الوطن حقيقة ملموسة. لقد تم تحقيق الذات الوطنية وتحول الرهان من تحقيق الوطن إلى تحقيق المجتمع، فغصت الساحة الإعلامية في هذه البلدان بخطابات تدور حول ربح التنمية وتحقيق الرفاه.

وإلى حد ما تم تغييب العلاقة بالآخر أو أنها تراجعت إلى مكانة ثانوية لتنحصر إمكانيات الصراع بين الدولة والمجتمع. وهنا أصبح الإسلام -كما هو متمثّل- معبرا مهما في العلاقة بين هذين الطرفين: إسلام منبع للشرعية بالنسبة للدولة، وإسلام مطلبي وحركي من جانب المجتمع.

تم هذا التحول في فترة طغى عليها على المستوى الأيدولوجي فكر الثورة -القومية منها ثم الماركسية لتليها خلال السبعينات والثمانينات توجه الثورة الإسلامية- المسنود من نموذج الثورة الإيرانية.

أما الإطار العام لفعل هذا الإسلام فقد بقى الفضاء الوطني كما كان عليه الحال في الفترة الاستعمارية، أي أن مهمته تمثلت في إعادة تشكيل قاعدة الوطن، أي المجتمع.

لكن التيارات والأحزاب الإسلامية فشلت في هذا البرنامج، أي تحقيق دولة إسلامية وأسلمة المجتمع، سواء من فوق مثل حالة إيران والسودان أو من الأسفل مثل حالة الجزائر ومصر.

وظهر ذلك واضحا مع بداية عقد التسعينات، مما يعني أنه تزامن مع سقوط المعسكر الشرقي من ناحية ومع فسح المجال أمام العولمة الليبرالية بمختلف أبعادها الاقتصادية والثقافية والسياسية من ناحية ثانية.

هنا دفع بالإسلام -أي الإسلام المفهوم كما تم تخيله- في غياهب العولمة. لقد تمت عولمة الاحتجاج الإسلامي كرد فعل على فشل المشروع الوطني الإسلامي وكذلك على الانفراد السياسي العالمي.

لقد تم الابتعاد عن الوطن مع تنظيم القاعدة وبن لادن ومع العديد من الحركات التي تتخذ من أوروبا وخاصة من بريطانيا قاعدة لنشاطها.

نلاحظ هذا بكل جلاء في خطب أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، فهي خطب موجهة إلى الآخر الكافر أكثر من كونها موجهة إلى المسلم لإصلاح أحواله.

لم تعد مهمة الإسلام -كما تصوره هؤلاء- إعادة تشكيل الوطن بل محاربة الآخر ولما لا.. القضاء عليه، وهنا نجد هذا الفهم قد وصل ذروة دوره في تأجيج عقدة الآخر باسم الجهاد الذي لم يعد محتواه مرتبطا بإنتاج الوطن بل بتصدير النموذج وشن الحرب على الخارج.

في هذا السياق جسدت تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول الولايات المتحدة هذه الوظيفة "التدميرية" لمفهوم الإسلام الجهادي المعولم.

نود في النهاية التأكيد على أهمية هذه التحولات على مستوى طبيعة حضور الإسلام لدى التيارات السياسية والفكرية الفاعلة، فقد انتقل من الدين المحض مع الوهابية إلى الثقافة مع الأفغاني إلى سياسة الوطن والثورة خلال وبعد فترة الاستعمار، ثم اليوم إلى العالمية مع حرب القاعدة ومن يدورون في فلكها ضد الولايات المتحدة وبقية الغرب.

وقد توازت هذه التحولات مع تحول في طبيعة النظرة إلى الآخر، من التجاهل إلى الانبهار ثم المنافسة معه حول حق البقاء. مثل هذه التحولات تدفع إلى الاحتراس عند الحديث عن دور الإسلام اليوم، من استخدام بعض المفاهيم الغامضة أو السقوط في القراءات الاستهلاكية المستعجلة، مثل خلق التواصل الموهوم بين مختلف أصناف الأصولية على قاعدة إسلام مشترك.

فمن الأهمية بمكان التمييز بين الإسلام الدين كما عرفه التاريخ الكلاسيكي وكما تؤمن به اليوم أغلب شرائح المسلمين في العالم وبكل صدق، وبين الإسلام
المفهومي الذي بدأ إنتاجه في خضم توسع دائرة فعل الحداثة.


________
كاتب تونسي


المصدر: الجزيرة







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 27-11-2004, 11:15 PM   رقم المشاركة : 8
طائر مهاجر
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية طائر مهاجر
 





طائر مهاجر غير متصل



الى متى ..؟
إلي أن يشاء الله سبحانه وتعالي
كلمات إلي متي وكأنها كتبت اليوم
فتح الله لك بالخير وسلمك من كل شر أخي محمد






التوقيع :
قال الله تعالى( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)

يا فاتح القدس خلّ ِ السيفَ ناحية
ًليس الصليبُ حديداً كان بل خشبا
علمتَ أن وراءَ الضعف مقـدرة ً
وأنّ للحـقّ لا للقـوة الغَلَـبـا

قديم 28-11-2004, 12:21 PM   رقم المشاركة : 9
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله

الى متى
؟؟؟؟؟؟


الاتحاد الاوروبى بايعاذ اميركى
وتعليق كامل لتخصيب اليورانيوم

اما اسرائيل
************
فهى خارج نطاق التفتيش
اكبر من القانون الدولى
برغم امتلاكها
لحييت
اما
شهاب 3
فهو
مكروه
منبوذ



اليك



إذا لم توقع اتفاق تجميد تخصيب اليورانيوم
أوروبا تحذر إيران من نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن


فنيون إيرانيون داخل موقع نووي في أصفهان الأسبوع الماضي (رويترز)



أكدت طهران أنها لا تزال تعتبر بعض المواقف الأوروبية في المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبولة، غير أنها شددت على أن فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة.

وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي "ما زلنا نعتبر بعض النقاط مخالفة لاتفاق باريس وهي غير مقبولة بالنسبة لنا"، مشيرا للاتفاق بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ولم يحدد الوزير الإيراني الذي كان يشارك في ندوة عن العلاقات بين الإسلام واليابان هذه النقاط، غير أنه أكد أن طلب طهران استثناء نحو 20 من أجهزة الطرد المركزي من تعليق تخصيب اليورانيوم لأغراض البحث لم يشكل مشكلة في أي وقت.

وكانت طهران قد تخلت عن هذا المطلب مظهرة بذلك بادرة إيجابية من جانبها خاصة أن الغرب رفض هذا الطلب بشدة، معتبرا أنه يثير الشكوك مجددا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق قال مندوب إيران لدى الوكالة حسين موسويان إن طهران ستلتزم بتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب، مشيرا إلى أن طلب الاستثناء ليس مهما لأنه إجراء تقني. وأوضح موسويان أنه تم التوصل إلى اتفاق ولكنه يحتاج لتصديق نهائي من طهران.

من جهته قال رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله أحمد جنتي إن المحادثات الجارية في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تشير إلى أن الملف لن يحول إلى مجلس الأمن.

وكان مفتشو الأمم المتحدة أغلقوا أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في ثلاث منشآت إيرانية على الأقل منذ يومين.

وبموجب الاتفاق الإيراني مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في السابع من الشهر الجاري تعهدت إيران بتعليق تام لأنشطة تخصيب اليورانيوم بدأ الاثنين الماضي مقابل وعد أوروبي بمساعدات مادية وتقنية لاستغلال الطاقة النووية في أغراض سلمية وعدم إحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن.

ومن المقرر أن يتبنى مجلس حكام الوكالة في اجتماعاته الجارية بفيينا مشروع قرار أوروبيا بشأن تعليق إيران تخصيب اليورانيوم. وقد أعرب المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن تفاوله بالتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القرار المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.



******************الاوروبى لا يريد سلميا ولا حربيا..............................
تقليم اظافر المسلمين
__________________________________________________ ____

هدد الاتحاد الأوروبي بنقل الملف الخاص ببرنامج إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تلتزم طهران بتجميد تخصيب اليورانيوم وفقا لما نص عليه اتفاق باريس. وفي تطور مفاجئ منحت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران مهلة حتى يوم غد الاثنين عقب توقف المباحثات غير الرسمية بين الجانبين أمس السبت.

وقال دبلوماسيون غربيون "لقد أخبرت إيران بأن عليها أن توقع على الاتفاق الاثنين، وإلا فإن الاتحاد الأوروبي لن يوقف إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن مما يعرضها لعقوبات".

وأكد الدبلوماسيون أن اللجنة الأوروبية المكونة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا لا ترغب في انهيار المباحثات، مشيرا إلى أن ذلك سيكون مهينا لأوروبا وسيصعد المواجهة مع طهران على المستوى الدولي.

وقال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد لا يتمكن بالتالي من التصويت على قرار الاثنين في فيينا. وهذه التجاذبات الحساسة تتناول بالفعل مشروع قرار يعتزم الأوروبيون تقديمه إلى المجلس.

وقللت إيران التي تتهمها الولايات المتحدة وإسرائيل بصناعة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، من التهديد المتمثل بإحالة الملف إلى مجلس الأمن عندما وافقت قبل 10 أيام من اجتماع الوكالة على تعليق تام لأنشطة تخصيب اليورانيوم. بيد أن طهران أعلنت أنها تتمسك بطلبها مراجعة بعض بنود الاتفاق.

فرص الاتفاق
وقال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي إن بلاده لا تزال تنظر إلى أن بعض المواقف الأوروبية غير مقبولة، لكن فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة.

ويبدو أن الاتفاق عاد ليطرح مجددا على البحث عندما طلبت إيران عشية دورة وكالة الطاقة الذرية استثناء 20 جهازا من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب من اتفاق تعليق هذه الأنشطة.

وكان الأوروبيون قد توصلوا إلى اتفاق تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل وعد بتعاون نووي وتكنولوجي وتجاري مع إيران.



______________________________

وكأننا نقف امام ميزان
ومكيالين

اسرائيل
هى الشغل الشاغل للمسلمين

اتقوا الله

ودمتم بود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 28-11-2004, 01:36 PM   رقم المشاركة : 10
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

الاحبة فى الله

بعد مقتل المخرج والصحفي الهولندي "فان كوج" وموجة إضرام الحرائق في المدارس والمصليات الإسلامية، تنذر الأحداث بمنعطف خطير تنساق إليه مسيرة العلاقات بين المسلمين في أوروبا والمجتمعات التي أصبحوا جزءا منها.

وما يزال السؤال المطروح بإلحاح عن الاحتمالات المستقبلية هو عين السؤال الجوهري عن طبيعة الوجود الإسلامي في مجتمع علماني.

ويمكن النظر فيه من جوانب عديدة، ولكن ثبت على أرض الواقع أن في مقدمتها جانبا يكتسب أهميته من كونه يمس الممارسات الاجتماعية في الحياة المعيشية اليومية باستمرار، وهو صعوبة التوفيق بين نقيضين، القيم والعلاقات الاجتماعية بين الجنسين بمنظورها الإسلامي من جهة، وما ساد وترسخ في الغرب على هذا الصعيد وفي إطار التعامل العلماني مع الدين عموما من جهة أخرى.

معطيات مبدئية
"
لم يعد الوجود الإسلامي في البلدان الأوروبية وجود "وافدين" من العمال والطلبة ولاجئين, فهذه الفئات تتناقص نسبها المئوية باطراد مقابل ارتفاع متواصل لنسب المسلمين من ذوي الأصول الأوروبية، والمتجنسين من مواليد أوروبا
"
بادئ ذي بدء ينبغي التنويه ببعض النقاط:
1- لا يتناول الحديث هنا مسألة الإرهاب وما يسمى الحرب على الإرهاب وارتباطها بعلاقات المسلمين بسواهم في أوروبا رغم ازدياد وطأتها، لا سيما بعد تفجيرات مدريد بينما سبق وأمكن جزئيا امتصاص تداعيات تفجيرات نيويورك وواشنطن ورصد تعاطف شعبي متصاعد مكان المخاوف، وهو ما أسهم فيه التأثر الإنساني والتخوف السياسي من مجرى الهجمات العسكرية الأميركية والإسرائيلية-الأميركية في المنطقة الإسلامية، وعواقبها إقليميا وعالميا.

2- أصبحت تفاصيل جريمة قتل المخرج الهولندي ومقدماتها وعواقبها معروفة عبر وسائل الإعلام، فيقتصر هنا التنويه ببعض جوانبها، على ما يتطلبه الحديث تحت عنوان "معضلة الأصولية العلمانية مع المسلمين في أوروبا".

3- لم يعد الوجود الإسلامي في البلدان الأوروبية وجود وافدين من العمال والطلبة ولاجئين لأسباب اقتصادية وسياسية، فهذه الفئات تتناقص نسبها المئوية باطراد مقابل ارتفاع متواصل لنسب المسلمين من ذوي الأصول الأوروبية، والمتجنسين من مواليد أوروبا بالإضافة إلى من أصبحوا بحكم المواطنين المقيمين بعد مضي عشرات السنين على استقرارهم في البلدان الأوروبية.

ولا يستوي الحديث في الموضوع دون التنويه أيضا بأنه لا توجد "حرية مطلقة" في ظل المنظومة العلمانية ولا سواها، ويسري هذا على حرية الفن والأدب والبحث العلمي، فهي محدّدة أيضا وأشهر ميادين تقييدها المعروفة ما يقع تحت عناوين عداء السامية والمحرقة النازية، كذلك فحرية العقيدة خاضعة لقيود عديدة، منها ما وصل إليه تقنين إقصاء تأثير القيم الدينية على العلاقات بين الجنسين.

فالتقنين الذي يرسخ "تحريرها" وفق المنظور العلماني يرسخ قانونية "الانحلال" المتناقض مباشرة مع المنظور الديني، وما دامت المرجعية هي العلمانية، فإن ما يصنفه المنظور العلماني بهذا الصدد على أنه في المقدمة من الإنجازات الحضارية الثقافية، يصنفه المنظور الديني بأنه علة العلل وراء أمراض اجتماعية، أخطرها تفكك الأسرة وما ترتب عليه من عواقب، كانتشار المخدرات والجريمة بين الشبيبة والناشئة وحتى الأطفال.

جوهر المعضلة
"
كان الجانب الإيجابي من التطور المرافق لانتشار الصحوة الإسلامية هو طرح عناوين إيجابية للتعامل الرسمي والاجتماعي مع المسلمين، لكن ذلك لم يكن لينسجم مع الرؤية "الأصولية العلمانية"
"
إن العلمانية الأوروبية تعتبر "الحرية الفردية" أكبر منجزاتها، ولكنها تواجه هنا إشكالية الاضطرار إلى تقييد أحد أعمدتها الرئيسية، وهي الحرية الدينية الفردية، فور تجاوز مفعول القيم الدينية لجدران البيوت والمعابد وبعض الجوانب الضيقة للعلاقة الشخصية مع الآخر، ويزداد التقييد شدة في ميدان القيم المرتبطة بالعلاقات بين الجنسين، بعد وضعها في الصدارة عبر ما يسمى "الثورة الجنسية" أو ثورة التحرر الجنسي، المنبثقة بدورها عما عرف بثورة الطلبة عام 1968م.

فقد شهدت العقود الماضية الإسقاط التدريجي لسائر "القيم والضوابط العتيقة" وتقنين ما يعتبر بالمنظور الديني "انحلالا مطلقا"، حتى أصبح الاعتراض على ما يسمونه "الزواج المثلي"، أي بين اللوطيين وبين السحاقيات، اعتراضا مخالفا للقانون وتعديا على حقوق الأقليّات. ويظهر للعيان ما يعنيه ذلك وأين وصلت إشكالية العلمانية مع القيم الدينية عموما، عندما نستحضر على سبيل المثال كيف أعرب أحد المرشحين لعضوية مفوضية الاتحاد الأوروبي عن رفضه اللواط من منطلق ديني، فكان موقفه سببا رئيسيا وراء رفض المجلس التصديق على تشكيلة المفوضية (نوفمبر/ تشرين الثاني 2004م) إلى أن تم تعديلها وإقصاؤه عنها.

أثناء هذه المسيرة "التحررية الجنسية" على حساب القيم الدينية في العقود الماضية، تطوّرت نوعية وجود المسلمين في أوروبا كما شهدت النظرة الأوروبية إليه تطورا ملحوظا، فكانت المصالح الاقتصادية تصنفهم كقوى عاملة مستوردة مؤقتا، ثم انتشرت بترويج اليمين المتطرف النظرة إليهم كعبء اقتصادي واجتماعي، وأخيرا أدت ظاهرة الإرهاب إلى تعميم الاتهام بأنهم مصدر أخطار أمنية.

بالمقابل كان الجانب الإيجابي من التطور المرافق لانتشار الصحوة الإسلامية متمثلا في طرح عناوين إيجابية لمنطلقات جديدة أفضل للتعامل الرسمي والاجتماعي مع المسلمين، من ذلك الاندماج دون ذوبان الهوية، ثم التعدد والتنوع الثقافي الشامل للمسلمين، وتأكيد الحوار الحضاري ورفض "صراع الحضارات".. وجميع ذلك مما لا ينسجم مع الرؤية "الأصولية العلمانية" وفق ما عبرت به عن نفسها باستمرار، ومن الأمثلة على ذلك دون الحصر:

1- الحملة غير النزيهة ضد المستشرقة الألمانية آنا ماري شيمّل عندما منحت عام 1995م جائزة السلام للكتاب الألماني.

2- الحملات التحريضية المستمرة إلى اليوم ضد اتحاد للتنظيمات الإسلامية في برلين حصل قبل سنوات وبعد مسيرة قضائية استمرت 20 سنة على تثبيت أعلى جهاز قضائي حق مشاركة المسلمين في وضع مناهج تدريس أبنائهم الإسلام في "ولاية برلين".

3- إطلاق حملة "تسييس الحجاب" الواسعة النطاق في فرنسا بحق التلميذات الناشئات، وفي ألمانيا عام 1998م بحق المعلمات المسلمات، بدءا بإعلان الحظر الوزاري –دون أي مقدمات آنذاك- لمزاولة مهنة التدريس بالحجاب بحقّ المعلمة المسلمة فريشتا لودين.

الحملات الصادرة عن دوائر استخباراتية، توزع الاتهام بالتطرف دون أدلة، وفي كثير من الأحيان عبر تقارير لا تصمد أمام الدراسة المنهجية –كما "بيّن" ذلك مؤخرا الأستاذ الجامعي الخبير فيرنر شيفّاور عبر مثال منظمة "ميلّي جوروش" التركية بألمانيا.
خلال العقود القليلة الماضية نفسها أمكن أيضا رصد ازدياد نسبة "المواطنة المستقرة" على صعيد المسلمين، وخروج العمل الإسلامي من حقبة "الانعزال المحلي والاهتمام المركز على قضايا البلدان الإسلامية" إلى حقبة "الانفتاح والاهتمام بالمشكلات المحلية"، مثل تعليم الإسلام والأوضاع المدرسية والحجاب والعلاقات بين الجنسين، وكذلك مشكلات معروفة كتذكية الذبائح وتأمين المقابر والمتاجر "الشرقية" وغير ذلك، وما زالت هذه الحقبة تتميز بظاهرة تنامي الإقبال على المساجد والمصليات وارتفاع أعدادها إلى الألوف في البلدان الأوروبية الرئيسية.

في هذا الإطار أمكن أيضا رصد ظاهرتين أخريين تثيران اهتمام الأوروبيين، هما:
1- تنبؤات الدراسات المستقبلية حول تناقص السكان "غير المسلمين" الأوروبيين، وهنا تثير أوساط عديدة منها أوساط اليمين المتطرف والأصولية العلمانية المخاوف من "الأسلمة الديموغرافية للقارة الأوروبية".

2- الارتفاع السنوي المتتابع في معدلات اعتناق الشبيبة الأوروبية للإسلام، وفيه ما ينوه بأثر المنظور الإسلامي للعلاقات بين الجنسين، فالعلاقات الأسرية في الإسلام في مقدمة التعليلات التي يذكرها معتنقوه من الشبيبة لإقبالهم عليه.

بين "الهيستيريا" والتعقل
"
من منطلق إسلامي متوازن يمكن القول إن أسلوب فان كوج لا يدل على حرية ثقافية وفنية قدر ما يدل على درجة بعيدة من "الإفلاس" في هذا الميدان بالذات، فهو ما يدفع صاحبه إلى الاستفزاز بدلا من محاولة التأثير المتوازن
"
أمام هذه الخلفيات وكذلك خلفية ما يسمى "الحرب على الإرهاب" انتقلت الحملات الثقافية والفكرية على الإسلام من الأساليب التقليدية القديمة التي لم تحقق أغراضها وفقدت مفعولها كما يشهد انتشار الصحوة الإسلامية، إلى أساليب استفزازية وعدوانية، اتسع نطاق انتشارها في ظل أجواء "غلبة لغة العنف العسكري" الأميركي تجاه المسلمين على الصعيد الدولي أيضا.

وكان إنتاج المخرج الهولندي "فان كوج" نموذجا صارخا على "العنف الثقافي" على مدى السنوات الماضية، وآخر محطاته فيلم "الخضوع" الذي ضمنه مشاهد تصور –مثلا- آيات قرآنية مكتوبة بالعربية على جسد امرأة عارية إلا من عباءة شفافة، "تؤدي الصلاة" وتدعو شاكية من اضطهاد الإسلام والمسلمين للمرأة!.

من منطلق إسلامي متوازن يمكن القول إن هذا أسلوب لا يدل على حرية ثقافية وفنية قدر ما يدل على درجة بعيدة من "الإفلاس" في هذا الميدان بالذات، فهو ما يدفع صاحبه إلى الاستفزاز بدلا من محاولة التأثير المتوازن للتعبير عن تصوراته أو نشرها.. وكان من المفروض بالجهات الإسلامية في أوروبا أن تتحرك في الوقت المناسب فتجعل من "الفيلم" فرصة لبيان موضوعي لما يقول به الإسلام في القضايا المطروحة فيه استفزازا.

كما كان من المفروض بالجهات المسؤولة في هولندا أن تقدر ما يعنيه الاستفزاز في مثل هذا العمل في ظل الظروف الساخنة الحالية، التي يزيد أوارها ما جرى ويجري في الفلوجة وأبو غريب ورفح وجنين، فتتخذ قبل وقوع الجريمة مواقف منصفة تحذر من صب الزيت على النار عبر الاستفزاز، ولتبين أن "الحرية الفنية والثقافية" في المنظومة العلمانية لا تعني كفالة حرية الافتراء على الدين واستفزاز أهله.

ولا يعني هذا تبرير الجريمة بطبيعة الحال، لا سيما أن خطوة واحدة طائشة من هذا القبيل، تسبب من الأضرار للوجود الإسلامي في أوروبا ما لا يمكن الإحاطة به بسهولة. ولكن الآن أيضا وبعد وقوع الجريمة ما تزال الجهات الإسلامية داخل أوروبا وخارجها دون مستوى التعامل المؤثر على مجرى الأحداث، بما يخدم مستقبل الوجود السلمي والإيجابي للإسلام والمسلمين في أوروبا.

كما أن الجهات العلمانية الأصولية ما تزال تتابع أسلوب صب الزيت على النار، فبدلا من البحث عن حل للمعضلة القائمة من الأصل، والعمل على تهدئة المشاعر على الجانبين معا، وصلت حمى التصريحات الساخنة إلى مداها، من الحديث عن نهاية عهد التسامح مع المسلمين في أوروبا، إلى تأبين "شعارات التعدد الثقافي"، إلى تجديد الحديث عن "صراع الحضارات"، وصولا إلى المطالبة بمزيد من القوانين الاستثنائية للترحيل على "الشبهة" دون الرجوع إلى القضاء ودون عراقيل "بيروقراطية" كذلك لفرض العقوبات على الفتيات المسلمات في المدارس اللواتي يرفضن ارتداء الملابس الفاضحة في دروس الرياضة.

الجدير بالذكر أن هذه الأصوات ما تزال العليا، فمعظم أصحابها من "جيل ثورة الطلبة عام 1968م" الذي يمسك بمفاتيح معظم مراكز صناعة القرار الثقافي والفكري والإعلامي، الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه أقل تسامحا وأقل استعدادا للتفاهم والتعايش بمنظور التعدد الثقافي والديني من جيل الشبيبة، فيطغى صوت هذه الفئات عبر وسائل إعلام جماهيرية على سواها.

ولا ينفي ذلك وجود أصوات إنصاف متعقلة، لا ينفسح المجال للتفصيل بأمثلة عليها، ومن عناوينها التحذير من خطر "الهيستيريا" في ردود الأفعال على جريمة القتل، ومن خطر تضييع ما تحقق من ثمرات على طريق الاندماج الإيجابي والتعددية في المجتمعات الأوروبية.. والمرجو أن تغلب أصوات التعقل هذه في نهاية المطاف.

............نبيل شبيب ...........

الاتحاد الاوروبى

فاين الاتحاد العربى الاسلامى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الى متى سنظل متفككين


الى الله المشتكى ونفوض الامر الى الله







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية