العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2003, 11:22 AM   رقم المشاركة : 1
^ مشاعـــر ^
][ القلب الحزيـن ][
 
الصورة الرمزية ^ مشاعـــر ^
 






^ مشاعـــر ^ غير متصل

قصة قصيرة بقلم ^ مشاعـــر ^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اضع بين ايديكم اول تجربة قصصية لاختكم ^ مشاعــر^ وان شاء الله تنال اعجبابكم واتمنى انكم تتحفوني بآارءكم الجميلة ونقدكم الصريح بالاسلوب والاخطاء اللغوية والنحوية (ان وجدت) ثم بعدها تساعدوني بوضع عنوان لها ..

========================================




تجمع الاهل والاقارب والاصدقاء بثياب الحداد حول ذلك التابوت الزجاجي الذي ترقد عليه فتاة بملامح ملائكية في ريعان شبابها تلبس ثوباً ابيضاً زاد من هيبتها وكأنما تقول للعالم أجمع انا النقية الطاهرة . وامسكت بين يديها وردة حمراء نصف متفتحة تماماً كحالها هي, فلقد اختطفها الموت باكراً فاذا نظرت اليها تشفق عليها لبراعة حسنها حتى انك تتمنى لو انه يأخذك ويدع هذه الحورية الجميلة تنعم بالحياة .
في هذه اللحظة دخل بين جموع المحتشدين كهل على مشارف الاربعين ما أن رأوه حتى أفسح له الجميع الطريق فأقترب من النعش رويداً رويداً وكأنه يشفق على نفسه من الصدمة فما أن رآها حتى نزلت جمعة واحدة وكأنما محاجره رفضت أن تجود بأكثر من هذا فلم يجد ما يستنجد به ساعتها غير عبرات قلبه الأثيرة.
انحنى الرجل وقبل شفاه الحورية الصغيرة ونظر اليها فمرت الاحداث امامه كشريط سينمائي مفزع. تذكر كيف التقى بها في معرضه التشكيلي الاخير حيث كانت هي طالبة من المدينة المجاورة جاءت لتكتب تقريراً عن المعرض المقام, وتذكر كيف كانت اسئلتها عفوية , وكيف أنه بهر بجمالها اللافت وكيف انها هي انجذبت اليه وبشدة بالرغم من الفارق العمري بينهما الذي يصل الى خمسة عشرة عاما. فقد تحاورا عن اللوحات قليلا وعن حياتهما الخاصة كثيرا. لقد شعر أنه يعرفها منذ زمن بعيد وانتهى به المطاف ان دعاها الى العشاء , وبعد العشاء اخذها بين ذراعيه ليرقصا رقصة المساء الدافئة. استمر بهما الحال هكذا شهوراً حيث لم تجرؤ الفتاة على مصارحة والديها بحبها لردل تفصل بينهما سنوات عديدة , وفوق هذا وذاك تسبقه سمعة سيئة بكثرة علاقاته كونه رساما كثير الاسفار ومتقلب المزاج , ولكنه معها لم يكن مزاجياً او دون جواناً او حتى خائنا لقد عاشقا متيما مراهقا مجنونا كل همه كيف يسعد حبيبته ويجعلها ترضى عنه حتى لو كان عن طريق ارسال باقة ورد حمراء صباح كل يوم الى عتبة باب بيتها فقط ليرى البسمة على شفاهها .
وقفت الفتاة امام وجه اهلها وعاندتهم وشنت حرباً عشواء عليهم فما كان منهم الا الرضوخ لمطالب الابنة الوحيدة التي يبدو انها كانت تخطو خطواتها نحو مصيرها المحتوم .
كان عرساً بهيجا وزفافاً ولا أروع من الاساطير لبست فيه عروسنا ذلك الفستان الابيض وغطت وججها بطرحة بيضاء مطرزة زداتها بهاء وحسناً
مضت الاشهر الاولى كالحلم وقضى عصفورا الحب اجمل ايامهما في عشهما الصغير. ولكن بدات المشكلات الصغيرة تتفاقم قليلا فقليلا واصبح الزوج كثير التأفف والشكوى فاحتارت الفتاة فيما تفعل معه فتارة يصرخ واخرى يرضى مرة يكون رائعا ومرات اخرى يصير وحشاً قاسيا. وصلت الشائعات الى مسامعها أن زوجها عاد إلى سيرته الأولى وخليلاته الكثيرات فسكتت المسكينة على مضض وكثرت المشاحنات بينهما. بدأ قلبها الصغير يضعف يوماً بعد يوم لاحظ زوجها ذلك واشفق على زوجته من افعاله فعاد اليها معتذرا راجيا منها المغفرة والصفح , رضيت الزودة أملاً بأن تسير سفينة الحياة بسلام.
استقام الرجل شهرا او شهرين على الاكثر ولكنه ما لبثه ان عاد الى سيرته الاولى !! لذا طلبت الفتاة من زوجها ان ياخذها الى بيت اهلها طلبا لبعض الراحة من هذا الجو المشحون فكان لها ما أرادات . عادت الزوجة الصغيرة الى حضن امها والقهر يكاد يقتل قلبها المريض عادت والدموع تسبها عادت الى غرفتها الصغيرة وتمنت لو انها لم تغادرها يوما . مضى شهر ولم يسأل الزوج عنها غير مرتين او ثلاثة.
فقررت الفتاة ان تعود الى بيتها لعلها تفاجئ زوجها الحبيب بعودتها الى عشهما وتعلن انها سامحته وتغاضت عن اخطائه في حقها , دخلت البيت والهدوء يلف المكان وادركت انه غير موجود فاسرعت باعداد العشاء قبل مقدمه ولكنها تذكرت انه حقيبتها ما زالت في الصالون فجرتها معها الى الغرفة فما أن فتحت الباب حتى وجدت زوجها في احضان غانية رخيصة لم تدري ما تفعل اسودت الدنيا في عينيها وتسارعت ضربات القلب المريض ليعلن أنه لم يعد قارا على تحمل المزيد وانه كابر بما يكفي استندت الزوجة على اقرب حائط وصرخت صرخة شهقت معها نفسها فانتقلت روحها الطاهرة الى بارئها الكريم.
أفاق الزوج من شروده أمام نعش زوجته على يد القديس التي لامست كتفه , بكى الرج كثيرا ثم صرخ فجأة امام الحضور وقال: "اتعرفون من قتل (ماري) الحبيبة الطاهرة النقية انه أنا أنا " وروى لهم ما حدث في تلك الليلة المشؤومة التي لم يعرف احداثها غير (مايك) و (ماري) . بعد ان انتهى من روايته خرج من باب الكنيسة والعيون المشفقة الحانقة تلاحقه , توارى خلف زحام المدينة ولم يره احد بعدها .
لم تمض خمسة اشهر حتى ابلغت السلطات عن عثورهم على جثة رجل بمواصفات (مايك) غارقة في نهر تايمز ولم تتوصل التحقيقات للاسباب حتى الان.

- تمـــــــــــت -




تحياتـــــــــــــــــي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-04-2003, 01:15 PM   رقم المشاركة : 2
آهــــات
( جنونـ .. قلمـ )
 
الصورة الرمزية آهــــات
 






آهــــات غير متصل

^مشاعر^
بدايه اكثر من جيده على انني لست ناقد في القصصه
ولكنها قصه اعجبتني
واتمنى لك التوفيق في جميع المجااااالااااات
تحياتي لك سيدتي ولقلمك المميز
تقبلي فاااائق احترامي واعجابي

اخوووووووووك







التوقيع :
مســــاحـــه خاليــــه

قديم 26-04-2003, 01:21 PM   رقم المشاركة : 3
بدر السما
( ود فعّال )
 





بدر السما غير متصل

سيدتي الفاضله:

تحيه طيبه.........

اما قبل:

من خلال القراءه الاوليه للقصه يمكن استشفاف مدى التاثر الواضح

بالادب الانجليزي.....

من هنا لتسمحي لي سيدتي تعليق اي قراءه نقديه.....

او حتى انطباعيه.....

الى حين اجابتي سيدتي:

لماذا كل هذا البعد عن ادبنا العربي ومجتمعاتنا الزاخره...

بالاحداث والصور المحفزه للخيال والابداع الكتابي....

لدى المبدع....

انا لست ضد هكذا ادب او هكذا تجربه....

ابدا" على الاقل حتى لاتصفيني بالرجعيه وعدم التحضر....

كل ماهنالك انني ضد الانسلاخ من مجتمعاتنا وبيئتنا...

والخروج من نص الواقع العربي.....

وخطوط لغته ( الحمراء ) ( والخضراء ) منها مشاعر....!!!!!

اعتذر سيدتي....

ولاكن يعز علي ابتعادك الغريب عن لغه....

تزهر على اناملك اليافعه ورودها / وبارودها.....!!!

لغه تملكين ادواتها بحرفنه.......

وتمكن باهر........

لاني اعرف كل ذالك......

كان هذا التساءل سيدتي.......!!!

اعتذر مره اخرى.....

كوني بخير...

بدر...







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/samt_alwada3_11/b_6.swf]WIDTH=380 HEIGHT=220[/flash]
مرر الماوس على البطاقه
"
"
"
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-04-2003, 02:10 PM   رقم المشاركة : 4
ملك الخواطر
( ود متميز )
 






ملك الخواطر غير متصل

إلى أختي الغاليه مشاعر السلام عليكي وبعد ...

تحيه طيبه من القلب إلى القلب

على هذه القصة الجميلة الرائعة

والتي أنتهت فيها بنهاية حزينه

جدا , ولكن هذه هي نهاية الخيانة

التي عرفها ذلك الفاسد مع كبر سنه

تحيه طيبه أختي على هذه القصة

الجميلة وتقبلي فائق أحترامي لكي .

أخوكي المحب ملك الخواطرs.t

[FLASH=http://jaa222.jeeran.com/malk.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]






التوقيع :
إذا بان خيط الفجر في ظلمة الليل ** ذكرت حبك كيف نور حياتي

قديم 26-04-2003, 03:07 PM   رقم المشاركة : 5
صحراء القلب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صحراء القلب
 





صحراء القلب غير متصل

[MARQ=RIGHT]مشاعـــر [/MARQ]


تسلمي اختي على هذا القصه

الجميله مزيد من التقدم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قديم 27-04-2003, 02:07 AM   رقم المشاركة : 6
ابن الأرض
( ود جديد )
 







ابن الأرض غير متصل

مشاعر

كأني أنطق الحرف لأول مرة

مذ وجدتكِ

كان الصبح غريبا

ليس صبحا

كان انصهار الحكاية في لوعة ورقة

تذوب بين رعشتين

إثنتين

رعشة الموج على صفحة الرؤى

ورعشة القلم بين إشراقة خدكِ

مشاعر

كل التقدير والاحترام لك

ابن الأرض






قديم 28-04-2003, 11:45 AM   رقم المشاركة : 7
^ مشاعـــر ^
][ القلب الحزيـن ][
 
الصورة الرمزية ^ مشاعـــر ^
 






^ مشاعـــر ^ غير متصل





اسعد الله صباحك اخوي العزيز "بدر السما"


اولا كل الشكر لتفضلك بقراءة قصتي القصيرة

ويسعدني كثير انها عجبتك

اما بالنسبة لتأثري بالأدب الانجليزي فأنا لا انكر ذلك يمكن هذا راجع لأنه منذ
بداياتي بالقراءة كانت على يد كتب في الأدب الانجليزي لمختلف الكتاب والرواة
والأدب الانجليزي جميل وزاخر.

وأنا معاك بمسألة انه ما يصل لمدى روعة وثراء ادبنا العربي في مختلف نواحي الحياة ... فهناك كتاب رائعون كأمثال احسان عبد القدوس, محمد تيمور ,عبد الوهاب المطاوع (الكاتب الصحفي المصري) , مصطفى لطفي المنفلوطي والكثير الكثير لا تحضرني اسماؤهم الان.

ولكن هذه القصة طرأت فكرتها في رأسي بغض النظر عن المجتمع الذي حدثت فيه.


ويسعدني كثيرا مرورك الجميل من هنا

لا عدمناك




تحياتــــــــــــــــــــي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 30-04-2003, 12:35 AM   رقم المشاركة : 8
^ مشاعـــر ^
][ القلب الحزيـن ][
 
الصورة الرمزية ^ مشاعـــر ^
 






^ مشاعـــر ^ غير متصل




سيدي العزيز ومشرفنا الغالي "آهـــــــــــات"


اسعدني قدومك


ويشرفني كثيراً ان القصة قد نالت اعجابك


كل الشكر لمقدمك



لنتواصل على الخير دائماً.............




تحياتــــــــــــــــــي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية