أمر الله الشيطان بالسجود لآدم عليه السلام وأمتنع عن هذا الأمر وطرده الله وجعله من الملعونين وتوعده بدخول النار , ولكنه لم يكتفي بسماع أوامر الطرد والامتثال , وإنما قام بكل وقاحه يسرد خطته لإغواء بني آدم الذي طرد بسببه وهو يقول ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) فهنا يكشف إبليس حقيقة تخفى عن كثير من الناس وهي أن معظم الناس لا يقومون بشكر الله, والناجي منهم هو الذي يقوم بأداء الشكر .