قبل أن أكتُب موضوعي عن هذه المناسبة السعيدة الغاليَة على قلبنا ..
وقلب كل سعودي .. يعيش على هذه الأرض الطيبة التي كرَّمها الله ..
وأعزها بخدمة الحرمَين الشَّريفَينِ .. أقصُد ( اليوم الوطني ) بالذَّات ..
بحثت هنا وهناك وفي كافة أرجاء المنتدى وصفحاته وأركانه وزواياه
لأنه كان لدي شعور وإحساس كبيرَينِ بأن هناك من سبقني وكتبَ عنه ..
لِذا لم أستعجل في أن أستلَّ قلمي من غطاءه حتَّى لايكُون هناك إزدواجيَّة
موضوعَينِ يتحدثَان عن موضوع واحد؟!
لذا تمر عليك أحياناً لحظات جميلة .. وأيام حلوة .. لا يعادلها أيام قبلها ..
او بعدها ..
بل انها ايام ولحظات تشعر بأنها مقصورة عليك انت فقط ولا احد يستمتع
بها غيرك كهذا ( اليوم الوطًَنِي ) الذي نحن فيه الآن؟!
بل انك احياناً ومن فرط سعادتك بهذا ( اليوم الوَطَنِي ) ..
تشعر بأن هذا ( اليوم الوَطَنِي ) هو يوم ميلادك الحقيقي ..
وهو من يجب ان يُوثق سعادتك .. لانك تريد ان تعود الى هذا التوثيق
من حين إلى آخر .. كي تعيش لحظاته الحلوة .. كي تشعر انك انسان ..
انسان بكل ما تحمله الانسانية من معنى ..
والسؤال الذي ربما راودكِ أخت ( قَلب الزهُور ) وأنتِ تكتُبِي هذا الموضُوع
وأنتِ في لحظات السعادة هذه هو ..
تـُرى هل بالضرورة ان يكون هذا ( اليوم الوَطَنِي ) في حياتكِ هو يومكِ ..
انتِ فقَط؟!
اقصد الا يكفي ان يكون هذا ( اليوم الوطَنِي ) الجميل او تلك المناسبة ..
الحلوة خاصة بشخص آخر يهمكِ امره ويعني لكِ شيئاً كبيراً؟!
انكِ احياناً حينما تفكري بنفسكِ وبسعادتكِ انتِ شخصياً تشعري بأن تلك
السعادة ناقصَة ..
وتحتاج الى من يكمل جزءها الآخر والى من يعطيها وهجها ..
والى من يديمها لكِ بعد ارادة الله عز وجل .. وهذا هو معنى التضحية
في السعادة التي تشعري بها .. وهذا هو المعنى الآخر للحب ..
وهو المشاركة الحقيقية في كل شيء مع من نحب مهما كان لدينا ..
من تحفظات؟!
اننا حينما ننظر الى هذا ( اليوم الوطنِِي ) الذي نعيشه الآن انا وأنتِ ..
سوف لا نفكر فيه سوى على انه يوم عادي يمر كأي يوم آخر وينقضي
ويأتي بعده يوم آخر وهكذا هي الحياة؟!
ولكن حينما نشعر بحق ان هذا ( اليوم الوَطَنِي ) مختلف جداً في كل شيء
مختلف في معناه .. فيما يرمز اليه وفي الاشياء التي يحتويها ..
حينئذٍ سوف نعيد التفكير مرة اخرى فيه .. سوف ننظر اليه من زاوية ..
ان لم تكن زوايا مختلفة .. كل منها اجمل من الاخرى لان كل لحظة ..
من لحظات هذا ( اليوم الوطنِي ) الرائِع انما هي مناسبة خاصة جداً ..
وغالية تستحق احتفالاً خاصاً بها ويليق بمكانتها لدينا ..
بل ومكانة من اوجد هذا التميز فيها؟!
ربما تتساءلي الآن ومعكِ كُل الحق .. ولكن ما المقصود بهذا (اليوم الوطَنِي )
وما الذي يجعله بهذه الاهمية؟!
ان الاجابة على هذا التساؤل سوف تفهميها حينما تعرفي مواطن الجمال ..
في هذا ( اليوم الوطَنِي )؟!
سوف تعرفيها حينما تجلسي مع نفسكِ وتتلفتي من حولكِ ..
وتنظري في كل ما لديكِ .. و تحاولي ان تتذكري ماذا يعني لك كل ذلك؟!
بل حينما تغمضي عينيكِ وترحلي بعيداً وتسبحي في أعمَاق الخَيال الواسِع ..
وتحاولي ان تسترجعي كل شيء يذكركي بهذا ( اليوم الوَطَنِي ) الجميل ..
وبهذه اللحظات الرائعة التي تعيشيها الآن؟!
حينما تعرفي مكانتكِ بحق في قلب من أحبَّكِ بصدق .. مَن خافَ عليكِ بإسهَاب
مَن سَألَ عنكِ .. ومَن هوعلى استعداد ان يضحِّي من اجلكِ بكل شيء ..
في سبيل ان يراكِ مبتسمَة سعيدَة وقريبَة منه .. ان لم تكوني معه وله؟!
نعم قد تكون غيرة وأنانية منه في ان يريدكِ له فقط ..
ولكن حينما تدركِ .. انه الحب الصادق لكِ .. في هذا ( اليوم الوطنِي ) ..
هو ما دفعه لذلك ..
حينئذٍ .. سوف تحبيه اكثر .. سوفَ تبتسمي من أعماق داخلكِ ..
وسوفَ تدركِ كم انتِ محظوظة بأنسان صادق ووفي ومخلص مثل هذا
ان احتفالكِ بـ ( اليوم الوَطَنِي ) لابد ان يكون عرفان جميل او رد شكر
لهذا الذي ما زال قلبه كبير .. يتسع لحب العالم ..
لهذا الذي ما زالت اياديه مفتوحة للخير .. ممدودة لتقديم المساعدة ..
لهذا الذي ما زالت روحه حلوة .. وأنفاسه عذبة ..
يدخل قلبكِ دون استئذان منكِ؟!
وطني بدوونك نحن غربــآآء ومن غيرك لاهوية ولاإنتماآءء أأحبكك يامملكتنا
العرض المتطور
