تذكري .........
أخية .. أبث إليك بين قضبان حروفي ذكرى ... وانسج من ظلال القرآن ومعين السنة وعظاً تكسبين به الأجر .. فاسمعي يا أختاه ..
فما الحياة الدنيا باقية .. فإنا هي وبكل ما فيها إلى زوال
تذكري أنك في رحلة منعطفها الموت ومحطتها القبر ، ومستقرها الجنة أو النار
فانظري ماذا تركبين ؟!
هل تركبين مركب الطاعة ويكون مآلك ( في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر
أم تركبين مركب المعصية والغواية وتكون النهاية ( في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم )
كم ستعيشين في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ثمانين سنة .. ألف سنة.. ثم ماذا ؟! ثم موت .. ثم بعث إلى جنة أو نار
تخيلي نفسك وقد نزل بك الموت ، وجاء الملك وجذب روحك من قدميك !
تذكري
ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته
تذكري
هيئة الملكين ، وهما يقعدانك ويسألانك وقد تقطعت أوصالك وتفتت عظامك وأصبحت قوتا للديدان !
تذكري
المواقف والأهوال .. يوم ينسى المرء كل عزيز وحبيب
تذكري
يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف ، وكم في عملك من خلل
تذكري
يوم يقال لك هيا اعبري الصراط !
تذكري
يوم يقررك الله بذنوبك ليس بينك وبينه ترجمان
أخيه ...
حاسبي نفسك قبل أن تحاسبي ! وعدي ذنوبك قبل أن تكون عليك يوم الحشر حسرات
(( يأيُّها الذين آمنوا اتقوا الله وَلْتَنظُر نفسٌ ما قدمت لغد )
وحذري أختاه من معصية الله
فإنها نكد في العيش
وقلق في النفس
ومنقصة للرزق
وماحقة للعمر
وتعاسة في المعيشة وضنك في القلب –
أخية :
ألا فاعملي لتلك اللحظات .. ألا فاتقي النار بامتثال الطاعات ، واجتناب المحرمات قال ( نعمتان مغبون فيها الناس الصحة والفراغ )
أخية ........... كوني حافظة لله في الدنيا يحفظك في الدنيا والآخرة
__________________
اللهم اغفر لي ولوالدية وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وذوي الأرحام منا ومن أحببتهم فيك ومن أحبوني فيك