(( حرارة الحب ومرارة الغربه ))
يا ساكني خلد الفؤاد أقل لكم :
أنا زورقي قد طال في الإبحار ِ
جدّت به الأمواج كل تقــاذف
وهوىبه الإعصار في التيار
ندم على عمري تراحل بالأسى
قسرا ، ولم أعلم مدى الأخطار
فإذا ذكرتكمو تسيل مدامعي
في وجنتيَّ كسائل الأنهـــار
ياويح قلبي ، إن وجدي ضاق بي
وكأنني أوقـــــدت نارَ بنــــــــار
من قال أني قد سعدت بغربتي ؟!
أو أنها قد أطربت أوتـــــــاري ؟!
وأنا الذي قطع الفيافي باحثا
متلهفا ، للزهـــــر والأثمــــــار
ورأيتني لم أجن شيئا إنمـــــا
باح الهـــــوى بتكتّم الأســـرار
أهفو إلى الماضي ولا أدري إلى
أين المصير ، وآخر المشـــــوار !!
أجري وخلفي لم أزل متلفــــــتا
خوفا ، بلا أمن ولا استقــــــــرار
قلمي معي متنقلا في رحلتي
ومعبرا في رسمه أفكــــاري
قلمي .. إلى أرض الأحبة قل لهم
ما حلّ بي لمّا تركت ديـــــــاري
ترجم أحاسيسي التي فاضت جوىً
بل ـ أنقل الأنات في أشعـــــــاري
إصرخ بصوتي تستمد حنانهم
لنواصل الأنـــــوار بالأنــــوار
إستخلط الحب الكبير بحبهـــم
إشرح لهم ليلي وجور نهاري
لنكن معا كي لا يفرّق بيننا
حقد الحقود وخدعة الغدار !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع الله شملنا بالأحبة .
أخوكم ومحبكم
راكــــــــــــــــــان
المملكه العربيه السعـــــــــوديه
الرياض